أين يكمن الحل؟ و من المسؤول؟

رأيت في مؤتمر صحفي أمس تقريرا عن وزارة للعلوم والتكنولوجيا تضمن بحث علمي في حلقة نقاشية نظمتها وزارة العلوم والتكنولوجيا بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة البيئة تحت عنوان (التلوث الناشئ عن استخدام المولدات الكهربائية) شارك بها عدد من المختصين والباحثين . حيث ذكر أن بغداد تعيش في ظل سحابة من التلوث في الآونة الأخيرة حيث القى باللائمة على انه السبب في ذلك هو استخدام 5 ملايين من مولدات الكهرباء المستخدمة من قبل المواطنين في العاصمة و ذلك بسبب انقطاع التيار الكهربائي المستمر.

حيث أكد السيد صلاح هادي خلف على انه الغازات المنبعثة هي غازات سامة و شديدة الخطورة و ان "الدراسات تثبت أن الانبعاثات الناتجة عن تلك المولدات الصغيرة هي أكثر خطورة من الغازات الناتجة من المولدات الكبيرة الحجم . ولقد أكد المؤتمر على تشجيع استخدام الطاقة الشمسية لأن العراق هو المناخ المثالي لهذا المشروع و لكن هنالك بعض الصعوبات ايضا في الوقت الحالي .

بيد أن االبعض من المحللين قد اشار بأن التقرير ركز على الجانب البيئي لهذه المسألة ولكنه لم ينظر الى الجانب الاقتصادي. حيث اشارت بعض الحسابات البسيطة انه هنالك 5 ملايين من المولدات الكهربائية تتطلب نحو 25 مليون ليتر من الوقود يوميا بمعدل 5 لترات في اليوم لكل مولد. هذه التكاليف قد تكلف سكان بغداد ما مقدار اكثر من 10 مليارات .
الإخوة والأخوات ، انني اتسأل لماذا لم تحل هذه المشكلة من قبل الحكومة العراقية حيث هنالك العديد من مشاكل توليد الطاقة الكهربائية وتوزيعها؟ لقد مضت ستة أعوام منذ تحريرنا من نظام صدام حسين الآن ، و ما زالت مشكلة الكهرباء عالقة و هي المعضلة الكبرى و الحرجة في وسط مجتمعنا حيث أن الكهرباء الان أسوأ من أي وقت مضى! ولذلك يجب على الحكومة ايجاد الحل. . فليس من المعقول أن العراق وموارده الهائلة عاجز عن إيجاد حل لهذه المشكلة أو بناء منظومة جديدة أو حتى تجديد المنظومات السابقة لذلك نناشد الحكومة العمل على تحسين خدمة الكهرباء فالمسالة بلا شك باتت خطرة من الناحية المادية والمعنوية حيث التلوث والبيئة والهدر بالمصريف واضافة عبء على كاهل الفرد العراقي البسيط ولابد أن ننظر الى المسالة على محمل الجد ونتعامل معها على انها قضية مجتمع و يجب أيجاد الحل والنظر الى السبب والمسببات ؟ لماذا لم نقدر على تجهيز المواطن بالكهرباء و ما هو التطور الذي حصل خلال السنوات الست الماضية؟ ما هو راي القادة المنتخبين ، و ماذا فعلوا حيال ذلك ؟ . نريد الاجابة على هذه الأسئلة اليوم , لقد حان الوقت للعمل. لقد انتظرنا طويلا. وكلما طال انتظارنا ، فان مستقبل العراق الاقتصادي يدنو من الخطر وشكرا من بنت العراق