فازت بمسابقة اتحاد المنتجين العرب بيوم التضامن مع غزّة - قناة آفاق الفضائية

http://magazine.imn.iq/upload/2009/0...1579325052.jpgبينما أقيمت مسابقة اتحاد المنتجين العرب عن أفضل قناة فضائية كان لها دور كبير ومتميز في تغطية أحداث غزة بشكل مباشرة وحياديتها في نقل الحقائق والصور الميدانية وتحليلاتها الصائبة والمنطقية.. كان لقناة آفاق العراقية انجازاً فنياً مشرفاً مساء 13/مارس/2009 حينما حصلت على الجائزة المخصصة للمسابقة التي ترشحت لمنافستها (40) قناة فضائية عربية.. عنما أشاد ابراهيم ذكري رئيس اتحاد المنتجين العرب بجميع الفضائيات التي شاركت بيوم (التضامن مع غزة) وخص فضائية آفاق وجهدها الدؤوب كما عبر عن سعادته للقاء مديرها العام محمد ذياب البيضاني والذي يشغل منصب نائب رئيس اتحاد القنوات الفضائية الاسلامية العربية.
في هذا المساء ألقى الفنان العربي الكبير محمود ياسين كلمة عبر فيها عن سعادته وفرحه بهذا الكرنفال الفني الكبير والذي تجمعت فيه خيرة القنوات الفضائية العربية والتي نجحت في التعبير عن الأحداث التي جرت في (يوم التضامن مع غزة) وأكد عن اعتزازه بمشاركة قناة آفاق العراقية في هذه الفعالية الفنية والانسانية الغالية.. مؤكداً سعادته بهذه الالتفاتة المباركة من قبل اتحاد المنتجين العرب لتعزيز دور الاعلاميين بجميع الوسائل المتاحة وتمنى أن يصبح شعار الاحتفالية (وطن واحد- لغة واحدة- مصلحة واحدة تجمع العرب).
وبدأت الرحلة
في الطريق الى آفاق الفضائية كان ثمة غبار بدأ ينتشر في أجواء بغداد في يوم تموزي قائظ الحرارة، وبما أن الوقت كان متأخراً حينما كلفنا من أسرة تحرير المجلة لاسيما وان زميلنا المصور عادل قاسم كان يتحتم عليه السفر الى احدى المحافظات العراقية لأمور عائلية، الا انه صمم على الحضور لاتمام الواجب.. فحمل كامرته الصحفية كما يحمل الجواد الأصيل فارسه.. وبدأت الرحلة وكانت هذه الحصيلة..
خطاب سياسي اخباري
تأسست قناة آفاق الفضائية في الشهر التاسع من العام (2007) وكان اتجاههها الاعلامي ذات خطاب اخباري سياسي اسلامي وتبث على النايل سات.
هذا ما أخبرنا به الشيخ محمد ذياب البيضاني/ مدير قناة آفاق الفضائية، والبيضاني خريج فنون تشكيلية وحصل على شهادة تخرجه من فرنسا، فضلاً عن انه مهندس معماري وله تصاميم منجزة في عدة دول عربية وكذلك أنتج وأخرج العديد من الأعمال الفنية وعلى سبيل المثال اخراجه العمل الملحمي الكبير (أرض الطف).
هجمات اعلامية شرسة
تحدث الشيخ البيضاني عن الهجمة الاعلامية الشرسة التي تمارسها بعض القنوات الفضائية لاسيما قنوات دول الجوار، حيث قال: في الواقع ان أسباب ذلك يعود كون بلادنا لها موقع متقدم جداً يتفوق على الكثير من الدول العربية والاسلامية، كذلك على المستوى الاقتصادي، ما يجعل البعض يستهدف هذا الموقع المهم للعراق صاحب الثروات الاقتصادية والزراعية، فهؤلاء الآن تسيل لعابهم لبلد يحتضن دجلة والفرات ويمتاز بخصوصيات لم توجد في أي بلد.
فضائيات مدسوسة
وبشأن بعض الفضائيات العراقية التي تبث الجوانب السلبية في البلاد وتتجاهل الجوانب الايجابية، تحدث البيضاني عن أسباب ذلك فقال.. أسبا بذلك يعود لعدة جوانب، فالبعض منها للأسف موجه حصراً لتسليط الجوانب السلبية في البلاد، وغير مسموح له ابراز الجوانب الايجابية التي تشهدها البلاد كعودة الحياة الطبيعية الى عموم مدن العراق كذلك عودة نشاط الفرق المسرحية والحركة الفنية والثقافية وعودة آلاف العوائل المهجرة ومثلهم من العلماء والأساتذة الى بلدهم الحبيب وممارسة حياتهم وأعمالهم بحرية مطلقة بعيداً عن أنظار الحاكم المتجبر المتسلط.
الحارس الأمين
ويتابع.. بالنسبة لقناة آفاق شأنها شأن زميلاتها الفضائيات الشريفة تحاول جاهدة ابراز الصورة الحقيقية لما يجر في الساحة العراقية والعربية، وهي حارس أمين لمنجزات هذه الحكومة، وليس غريباً على العراقيين النجباء الذين ضحوا بالغالي والنفسي وقدموا أنهراً من الدمار ومازالوا أن يكونوا مستهدفين من بعض دول الجوار لاسيما السعودية والكويت والامارات ال تي لا يروق لها أن ترى حكومة ديمقراطية منتخبة من الشعب.
ويضيف.. حمداً لله نحن كدولة مؤسسات نفتحخ أذرعنا للمخلصين من أبنا عمومتنا في جميع الدول العربية من دون استثناء شرط عدم تدخلهم في الشأن الداخلي لبلادنا، وشعبنا واعي وله الفضل في التغلب على كل أشكال الطائفية والتحزب، وقناتنا رفعت شعار الاعلام المميز واستطاعت بشكل كبير الى خلق اعلام عراقي متميز.. فهذا الشعار يحتاجه العراق اليوم لأننا بحاجة الى اعلام متميز.. اعلام يخاطب الضمير العراقي.. ونشكر الله ان فضائية آفاق لايوجد فيها شعاراً طائفياً فتجد كادرها من مختلف الطوائف والأديان، وبذلك قدمنا صورة مثلى للاعلام العراقي يساند الحقيقة ويحاكي الشعب بروح المسؤولية.
ضرورة احترام الاعلاميين
وعن معاناة قناة آفاق أخبرنا الشيخ البيضاني.. بأنها معاناة أغلب الفضائيات وليس آفاق حينما يمتنع بعض المسؤولين في الدوائر والوزارات من الاجابة عن أسئلة الشارع العراقي وهموم المواطنين كذلك الاجراءات الروتينية واستحالة لقاء المسؤولين رغم الموافقات الرسمية المسبقة.
وفي ختام حديثه طالب البيضاني جميع الدوائر الرسمية باحترام الاعلاميين والصحفيين وتقديم المعلومة لهم بعيدا عن التهرب والاعتذار.
رموز الفكر العراقي
وبشأن طبيعة البرامج التي تبث من خلال شاشة آفاق تحدث جواد علي كسار/ مدير البرامج الوثائقية في القناة، فقال: أساساً تعد آفاق فضائية منوعة خبرية، فضلاً عن برامج ثقافية تعنى برموز الفكر العراقي اضافة الى لقاء شخصيات سياسية وثقافية وفكرية من الرموز العراقية التي لها ثقلاً قوياً في المجتمع العراقي، وهناك أيضاً برنامج سيرة مؤلف.. وبرنامج حصاد العمر.
البحث عن الابداع
ويتمنى عدنان محسن ثجيل/ مدير الانتاج والاستوديوهات أن تزج الكوادر الاعلامية في الفضائيات العراقية الى دورات خارج البلاد للوقوف على آخر ما توصلت اليه الماكنة الاعلامية في العالم، كذلك طالب ثجيل جميع الصحفيين والاعلاميين في البحث عن الابداع في مصاف الفضائيات المتقدمة.
وبشأن الاداء المتواضع لبعض الفضائيات، عزى ثجيل أسباب ذلك بأن المجاملة والمحسوبية احد أسباب تدني ذلك الاداب، فالاعلامي يجب أن يكون على مستوى راق ومهني من الاداء وان يكون حيادياً ومستقلاً بحيث لا يجمل القبيح.. ولا يقبح الجميل ونعطي كل ذل حق حقه.
المحبة والسلام
ويؤكد د. حسين علي نور الforaten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?/ المستشار الاعلامي لقناة آفاق واستاذ العلوم في جامعة بغداد.. على ان قناة آفاق منذ تأسيسها أخذت على عاتقها المحبة والسلام ودعم المشروع الوطني العراقي لأنه مرّ بظروف قاهرة، وبالتالي أثر هذا على التعتيم على الحريات الاعلامية، أما الآن فالأمر قد تغيّر، وآفاق تسعى لتثبيت شعار الحرية المنظمة والمهنية العالية ولا نتجاوز على الآخرين وهي ملك لكل العراقيين بجميع أطيافهم ودياناتهم..
شهداؤنا قتلى.. وقتلاهم شهداء!!
ويضيف.. نحن نسعى للرقي دائماً من خلال أرضية صالحة، والمتابع لهذه القناة يشاهد كيف نشخص بعض السلبيات في دوائر الدولة ونحاول تجاوزها ومعالجتها باسلوب مهني ومسؤول وبعيداً عن التشهير والتجريح كما تفعل بعض الفضائيات المدسوسة التي تحاول المس بكرامة المواطن والمسؤولي العراقي بأي شكل من الأشكال.ويتابع.. للأسف الشديد فهذه الفضائيات المسمومة حد النخاع حينما يقوم انتحاري ارهابي بتفجير نف سه وسط عمال البناء وأصحاب البسطيات وأطفال المدارس ويودي الى استشهاد العشرات، بل المئات، نجده عندما يذيع الخبر يطلق على الشهداء الأبرياء صفة (قتلى) وهو عراقي، وعندما يهاجم الجيش أو قوات الشرطة العراقية وكراً للارهابيين وتقتل عدداً منهم تلطخت أيديهم بالدماء الزكية لهذا الشعب المظلوم الصابر يطلق عليهم (شهداء)!! فتصور الألم البليغ لهذا الوصف المغرض..