لا تحملوا العراق وزر المفسدين
عند مروري على كتابات البعض اجدهم وقد تحاملوا على العراق كدولة وكمجتمع جراء الافعال المسيئة لبعض الاشخاص وكأنهم يمثلون العراق او يسفدون من اجل العراق مع اننا طالما فرقنا بين الطاغية في كل مغامراته الرعناء وبين العراق بكل تاريخه ومكوناته .
وهذا الموضوع يجب ان يتنبه له الكثيرين خصوصا في هذه المرحلة المهمة كون اي شخص موجود في الساحة السياسية هو بالحقيقة موظف مؤقت سواء كان منتخبا من قبل الشعب ( البرلمان ) او معين من قبل حزبه او الكتلة السياسية التي يمثلها ( منصب حكومي ) وبما ان هولاء هم موظفون حكوميون مؤقتون فيجب الحكم على ادائهم الوظيفي اما بالنزيه او بخلافه واذا كان غير نزيها فيجب البحث هل هو فساده الشخصي ام فساد حزبه او الكتلة السياسية التي يمثلها .
يجب ان نتعلم كيف نميز بين توجهات الحكومة وبين توجهات الدولة بمعنى ان الحكومة تعمل وفق آليات تعتقد انها في خدمة البلد قد تاتي الحكومة المقبلة وتغير هذه الاليات 100 % مثال على ذلك باراك اوباما وقبل انتخابه رئيسا للولايات المتحدة كان يصرح بأنه سوف يغلق سجن غونتانامو مع انه لم يصبح رئيسا بعد بمعنى ان توجه حكومته يختلف عن توجه سلفه هذه توجهات سياسيين لا يمكن اسقاطها الدولة برمتها ... على المثقفين ان يعوا هذه الحالة وان يكتبوا بهذا الخصوص اذ ليس من المعقول وبعد أفتضاح سرقة هنا او فساداً هناك تنفجر قريحتهم غضبا على العراق احدهم كتب ( عن اي وطن يتحدثون ) لا اتذكر ما تبقى من اسم المقال واخر يريد بان يقنعنا بان العراقيين متاخرين عن ركب الحضارة واخر يصورنا على اننا ومنذ تاسيس الدولة العراقية ولحد الان لم نكن دولة كباقي الدول وغيرهم مما ابتلانا الله بهم وبأقلامهم لكل هولاء اقول ...
فيكم الدكتور وفيكم المهندس وانتم اناس اصحاب عقلانية تحليلية واصحاب علم يجب ان ينتفع به المجتمع ارجو صادقا ان ترجعوا الى وظائفكم والى مكاتبكم لأن من يريد ان يكتب يجب ان يكون العراق هو عقلانيته الوحيدة وان يكون الوفاء للعراق اكبر شهادة يمكن ان يحصل عليها . من المهم ان يكون لدينا حملة شهادات وخريجون واصحاب اختصاص هولاء شريحة مهمة جدا في بناء العراق الجديد ولكن الذي يحدث ان تحليلاتهم وكتاباتهم لا تتنسم منها حب العراق والخوف على مستقبله .
قدسية العراق كقدسية الدين ... يجب ان لا يمس باي حالة من الاحوال , فعند افتضاح سرقة او فساد ما عند شخص يدعي التدين فاننا نقول بانه لا يمثل الدين وانه انحرف عن الطريق الصحيح وان الدين بريئ منه وبالقياس على هذه القاعدة العقلانية فان الذي يفسد في وظيفته او يسرق فانه لا يمثل العراق ان العراق بريء من اي فاسد ومفسد , الذين يمثلون العراق هم ابنائه الشرفاء الذين لا تتعبهم سرقات السراق ولا فساد المفسدين هم الذين مؤمنون بستقبل العراق هم الذين يدركون بأن هولاء المفسدين كالزبد سيذهبون جفاء واما العراقيين الشرفاء الطيبين فهم باقون فيه .
رد: لا تحملوا العراق وزر المفسدين
السلام عليكم
في عالم السياسه تختلف الاراء وتتشعب الفكار ولا تتنتهي الا في غايه المصلحه المطلوبه من ذات الجه المستفيدة وقصدي انك لما تقرا خبر معين في جريدة او مجلة او تسمعه عن طريق قنوات الاخبار فانك في البدايه تبدي رايك وتاتي بنظرايتك في ذات الموضوع وبعد حين تكتشف ان الواقع كان مختلفا تماما ويراد به الشئ الفلاني ومنه حدث ما لم يكن بالحسبان ولكن
يبقى الضمير الوطني هو الدافع والغايه العقلانية هي الوسيله ويكن البلد له الاولويه في كل قرار او اختلاف او نقاش
ومهما تعددت الحكومات ولكي يعيش شعبها بسام يجب ان تكون نظرتها للخير والسلام والبناء والاعمار ودحر كل مخططات الدمار باي وسيله كانت او باي سلاح ان امكن
شكرا لسرد المميز
وننتظر منك المزيد
مع التقدير