علاقة علي بن أبي طالب مع .....

علاقة علي بن ابي طلب بعمر بن الخطاب رضي الله عنهما..



إن الناظر إلى العلاقة بين عمر وعلي رضي الله عنهما يجد أنها علاقة من نوع فريد حيث يشوبها المودة والمحبة وتتدخلها المصاهرات والثناء المتبادل.. ومن أولى هذه العلاقات مسألة النسب المشترك حيث ينتمي كل من الفاروق وعلي بن أبي طالب إلى كعب بن لؤي مما يدل على أن هناك أصلاً مشتركاً جامعاً بينهما
فمما لا شك فيه أن العلاقة بين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنهما ضربت أروع الأمثلة في الحب والوفاء والتقدير، حيث كان علي رضي الله عنه عضوا بارزا في مجلس شورى الدولة العمرية فكان عمر يستشيره في الصغيرة قبل الكبيرة فعندما أراد عمر التوجه إلى نهاوند لقتال الفرس الذين تجمعوا في جمع عظيم لحرب المسلمين كانت نصيحة علي نصيحة المحب لعمر الحريص عليه ألا يذهب وأن يدير رحى الحرب بمن دونه من العرب وهو في مكانه أليس هذا دليلا واضحا على حبه له وخوفه عليه وأيضا حين أراد فتح بيت المقدس والمدائن وحينما أراد أن يخرج لقتال الروم، وفي موضع التقويم الهجري وغير ذلك من الأمور(1)
فكان علي رضي الله عنه مستشارا ناصحا لعمر محبا له خائفا عليه وكان عمر يعرف له فضله، وفقهه وحكمته وكان رأيه فيه حسنا فقد ثبت قوله فيه "أقضانا علي"(2)
وكم من الفرح الذي دخل على قلب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه حينما كساه عمر بن الخطاب ثوبا ودليل ذلك أنه كان يكثر من لبس هذا الثوب حيث ذكر أبو السفر في روايته قائلاً: "رؤي على علي بن أبي طالب برد كان يكثر لبسه قال: فقيل يا أمير المؤمنين إنك لتكثر لبس هذا البرد؟ فقال: إن هذا كسانيه خليلي وصفي عمر بن الخطاب رضي الله عنه ناصح الله فنصحه، ثم بكى (3)
ومن الدلائل العظيمة لحب عمر لعلي ترشيحه له مع أهل الشورى للخلافة بعد أن طعنه أبو لؤلؤة المجوسي (4)
وليست محبة عمر لعلي مقتصرة عند هذا الحد بل كان علي يقتدي بعمر ويظهر له ذلك جليا حينما فرغ علي من وقعة الجمل، ودخل البصرة، فقيل له أنزل بالقصر الأبيض فقال: لا إن عمر بن الخطاب كان يكره نزوله فأنا أكرهه لذلك فنزل في الرحبة، وصلى في الجامع الأعظم ركعتين (5)
وفي ملمح من ملامح العلاقة الطيبة ننتقل نقلة أخرى في وقع تلك العلاقة الحميمة بين علي وعمر لتصل إلى ذروتها حيث زوج علي بن أبي طالب رضي الله عنه أبنته أم كلثوم للفاروق عمر رضي الله عنه حينما سأله زواجها منه رضي الله عنه بما يطلب لثقته فيه، وإقراراً لفضله، ومناقبه واعترافا بمحاسنه وجمال سيرته، وإظهاراً بأن بينهما من العلاقات الوطيدة الطيبة والصلات المحكمة المباركة (6)
كانت هذه مقتطفات بسيطة من العلاقة القوية التي كانت بين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما التي إذا أردنا أن نبحث فيها فالوقت لن يتسع وليس هذا المجال مجال إسهاب، وتفصيل، وفي الإشارة خير عبارة وليس هذا فحسب بل تتجلى روعة الحديث بعد استشهاد عمر بن الخطاب رضي الله عنه حيث قال ابن عباس كما في صحيح البخاري: وضع عمر على سريره فتكنفه الناس يدعون ويصلون، قبل أن يرفع وأنا فيهم، فلم يرعني إلا رجل آخذ منكبي، إذا علي بن أبي طالب، فترحم على عمر وقال: ما خلفت أحدا أحب إلي أن ألقى الله بمثل عمله منك، وأيم الله إن كنت لأظن أن يجعلك الله مع صاحبيك وحسبت أني كنت كثيرا أسمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "ذهبت أنا وأبو بكر وعمر، ودخلت أنا وأبو بكر وعمر، وخرجت أنا وأبو بكر وعمر(7)
وفي النهاية نقول إن ما كتب سابقا ليس إلا قطرة من بحر القيم والمبادئ التي نمت مع العلاقة الوثيقة التي كانت بين علي بن أبي طالب وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما، ونسأل الله عز وجل أن يكون نافعا لكل من يقرأه


ودي وباقات وردي:66 (46):

اللهم صلي على اشرف الخلق محمد
وعلى اله الطيبين الطاهرين
بارك الله بكِ اختي الكريمه
على هذا الطرح القيم
تقبلي تحياتي
مع اطيب الامنيات

شكراااا لمرورك الطيب وردك الرائع لك مني أجمل التحايا

اللهم صلي على سيد الخلق محمد (ص)
وعجل فرجهم والعن عدوهم
بارك الله فيكِ اختي العزيزه على هذا الموضوع
وتقبلي تحياتي

شكرا لمرورك العطر لك مني أجمل التحايا

الاخت العزيزه الورده الجوريه شكرا لموضوعج الرائع وبارك الله بيج نعم اختي الفاضله لقد كانت العلاقه بين الامام علي وعمر علاقه محبه وموده ومثلما قال الدكتور علي الوردي عجبت كيف كان عمر وعلي متحابان في زمانهما ومن الذي فرقهما في زماننا


يقولون البعض بان السيده فاطمه الزهراء عليها وعلى ابيها السلام انها استشهدت بسبب عمر لانه كسر الباب عليها وهيه كانت خلف الباب فاجهضت بمحسن وكسر ضلعها وضلت تعاني من الكسر حتى استشهدت


طيب كيف يسكت الامام علي وهو فارس المشارق والمغارب عن هذه الجريمه يقولون كان مستضعف لانه وحيد كيف كان وحيد وهو من بني هاشم تلك العشيره الكبيره الشجاعه وعمر من بني عدي وهيه اصغر عشيره في قريش وحتى الامام لم يذكر هذه الحادثه حتى في خلافته ولم يتطرق عليها في نهج البلاغه ؟


وكيف يزوج ابنته ام كلثوم بعمر هل هيه مكافاه له على الجريمه


وكيف يسمي اثنين من اولاده باسم عمر الاصغر والاخر الاكبر


ماذا نسمي هذا محبه ام كراهيه مثل ما يدعي البعض ولو تقرين اختي الفاضله المصاهره بين ال البيت وبين الصحابه لكنتي عرفتي اكثر ان لا يوجد بغضاء ولا كراهيه بينهم بل محبه وتصاهر ووئام اكثر مما تتصورين


مثال صغير عندما حوصر الخليفه عثمان بن عفان وضع الامام ولديه عليها السلام الحسن والحسين ليحرسا بيته من القتل وسيدنا عثمان كان يستطيع ان يامر الجيش بالدفاع عنه ولكنه ابى ان تقطر قطره واحده من الدماء في سبيله وعندما استشهد الخليفه جاء الامام علي فضرب الحسن على صدره الشريف والحسين كذلك على مراه ومسمع من ابن عباس .قال ابن عباس لماذا ياابا الحسن تضربهما


قال كيف يقتل امير المومنين وهم على بابه اجاب ابن عباس لو سمح عثمان بخروج مروان بن الحكم لما قتل


قال الامام والله لو خرج ابن الحكم لقتل قبل ان تقوم عليه الحجه انظري اختي كيف كان الامام يفكر حتى في مروان الذي عليه اكثر من علامه استفهام كبيره ؟؟؟؟؟

هذا مثال صغير ولدي من الامثله ما هو اكثر بكثر


ولا اريد ان اذهب بالكلام عن الجمل وصفين والنهروان والطف فالدي راي الخاص بهذه المواضيع


بارك الله بيج اختي الغاليه وحفظك الله من كل مكروه

سلام الدراجي نورت الموضوع وعلى موضوع ان عمر (رضي الله عنه) أنه هو سبب قتل فاطمة الزهراء فأنا معك، في ذلك الزمان كان المسلمون جميعا يحبون بعضهم البعض وبينهم المودة والرحمة فكيف عمر (رضي الله عنه)يتسبب في قتل بنت النبي (صلي الله عليه وسلم) حتى وأن كان بين فاطمة الزهراء و عمر خلافات مع أنه لا يوجد اي خلاف ولكن سوف أقول كما يعتقد البعض فكان عمر (رضي الله عنه) سامحها لاجل والدها الرسول (صلى الله عليه وسلم) ولاجل الصداقة والمحبة بين أمير المؤمنين علي (رضي الله عنه) وأنا كتبت هذا الموضوع ردأ على البعض الذي يقول انه كان خلاف بين علي وعمر (رضي الله عنهما)
وللأسف يوجد ناس يلعنون استغفر الله عمر (رضي الله عنه)
لانهم يعتقدون هو الذي قتل فاطمة الزهراء (رضي الله عنها)
علي وعمر (رضي الله عنهما) كانوا اكثر من أخوة وأكثر من أصدقاء والمحبة الذي بينهم لا يوجد اي احد في الكون قادر على هزها فهل نحن في زمننا الحالي سوف نفرق بينهم
وللاسف هذه الخلافات هي التي كانت السببب المشاكل الكثيرة ولكن نحن جميعنا اسلام وعمر وعلي (رضي الله عنهما) بينهم مودة وحب ولا يقدر اي شخص ان ينكر هذا ونحن نحب الجميع انهم جميعا من أهل البيت ونتمنى ان ولو نأخذ نقطة واحدة من الأجر الذي أخذوه شكرا سلام الدراجي على المداخلة الرائعة لك مني أطيب التحايا وأطيب الأمنيات

اختي الفاضله السلام عليكم ورحمه الله وبركاته انا معك في كل كلمه كتبتيها وصح السنانج وبارك الله بيج وان شاء الله سوف انزل موضوع المصاهره بين ال البيت عليهم السلام وبين صحابه الرسول صلى الله عليه وسلم بوركتي اختي والسلام عليكم