جبهة التوافق تهدد بالنسحاب من الحكومة

http://www.middle-east-online.com/pi...ariq8-11-6.jpg
http://www.middle-east-online.com/furniture/blank.gif
نرفض المحاباة والتفرد بالقرارات

جبهة التوافق العراقية تهدد بالانسحاب من الحكومة وحمل السلاح

اعمال العنف تستعيد وتيرتها في العراق مع مقتل 38 شخصا واصابة العشرات في شمال شرق بغداد وجنوبها.

تزامن تهديد اكبر كتلة برلمانية للعرب السنة في العراق الاربعاء بالانسحاب من العملية السياسية مطالبة بـ"ايجاد توازن" افضل في "جميع اجهزة" الدولة مع استعادة اعمال العنف وتيرتها السابقة اثر هدوء املته فترة حظر التجول.

وقد هددت جبهة التوافق العراقية بالانسحاب من العملية السياسية و اللجوء الى حمل السلاح "كخيار وحيد" في حال "عدم الاستجابة" لمطالبها وخصوصا "ايجاد توازن في جميع اجهزة الدولة".

وقال المتحدث باسم الجبهة (44 نائبا) سليم عبد الله الجبوري ان "الجبهة سلمت رسالة قبل اسبوعين للاطراف السياسية الاخرى حول مطالبنا التي تتمثل بايجاد توازن في جميع اجهزة الدولة وحل المليشيات وحصر السلاح في يد الدولة".

واضاف "في حالة عدم الاستجابة، قد نتخلى عن العملية السياسية برمتها ولن يكون لدينا الا خيارا واحدا وهو حمل السلاح وهذا بداية حرب اهلية لا نريدها ولا نرتأيها".

وكان نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي (سني) امين عام الحزب الاسلامي، اتهم الثلاثاء في الدوحة حكومة نوري المالكي بانها "تحتكر اصدار القرارات المصيرية والاستراتيجية".

وقال الهاشمي ان "حكومة المالكي تحتكر اصدار القرارات المصيرية والاستراتيجية دون ان تتشاور او تنسق مع الاطراف الاعضاء فى المجلس السياسي للامن القومي الذي تم تفريغه من مضمونه منذ انشائه قبل خمسة اشهر"، مهددا بانه في حال عدم استجابة الحكومة لمطالب الجبهة "فانها ستدرس الانسحاب منها".

وعبر الهاشمي عن شعوره بأن حكومة المالكي قد تخلت عن التزاماتها مع جبهة التوافق العراقية "خصوصا فيما يتعلق بتحقيق التوازن بين سكان العراق بمختلف مكوناتهم فى التعيين بوزارات ومؤسسات الدولة".

واضاف ان جبهة التوافق التي تضم الحزب الاسلامي بزعامة الهاشمي ومجلس الحوار بزعامة خلف العليان ومؤتمر اهل العراق بزعامة عدنان الدليمي "تقوم حاليا بمراجعة جادة لكل القرارات التى اتخذتها الحكومة فى الفترة الماضية".

في غضون ذلك، استعادت اعمال العنف وتيرتها السابقة اثر هدوء استمر عدة ايام املته فترة حظر التجول بحيث لقي مالا يقل عن 38 شخصا مصرعهم واصيب العشرات في شمال شرق بغداد وجنوبها.

وفي المحمودية (30 كلم جنوب بغداد)، قال مصدر في وزارة الداخلية رفض الكشف عن اسمه ان "ستة اشخاص قتلوا على الاقل واصيب 26 اخرون بجروح بانفجار سيارة مفخخة وسط سوق البلدة".

وفي محافظة ديالى، قالت مصادر في الشرطة ان 17 شخصا قتلوا في هجمات متفرقة بينهم خمسة في اشتباكات عشائرية واربعة بانفجار سيارة مفخخة في بلدة المقدادية.

واكد مصدر في الشرطة رفض الكشف عن اسمه ان "اربعة اشخاص قتلوا بانفجار سيارة مفخخة كانت متوقفة في حي تجاري وسط بلدة المقدادية (95 كلم شمال شرق بغداد)".

واضاف ان "خمسة اشخاص قتلوا واصيب اثنان اخران في معارك اندلعت بين عشيرتي العزة والربيعة من العرب السنة اثر اغتيال ضابط في الجيش العراقي السابق الثلاثاء".

وتابعت ان "الاشتباكات بدات اثر مقتل العقيد السابق شهيد الربيعي واحد اقربائه مساء الثلاثاء".

الى ذلك، لقي اربعة اشخاص مصرعهم في حوادث اغتيال متفرقة في بعقوبة كما قتل اربعة اخرون خارجها، وفقا للشرطة.

ويسود العنف محافظة ديالى، وكبرى مدنها بعقوبة، بحيث تعتبر عراقا مصغرا نظرا لما تضمه من خليط طائفي وقومي متعدد المشارب.

وفي حي العامل (جنوب-غرب بغداد)، قال مصدر امني ان "ثلاثة اشخاص قتلوا واصيب ثلاثة اخرون بانفجار سيارة مفخخة في شارع السابع من نيسان بعد ظهر الثلاثاء".

وفي منطقة الكاظمية، شمال بغداد، "قتل شخصان واصيب ثمانية اخرون بسقوط قذيفتين في ساحة الجوادين" بحسب المصدر.

وفي منطقة زيونة، شرق العاصمة، قال احد عناصر مغاوير الداخلية ان "جنديا قتل واصيب اربعة اخرون عندما فجر انتحاري يستقل سيارة مفخخة نفسه في نقطة للتفتيش بالقرب من جسر القناة".

كما قال مصدر اخر ان "ثلاثة اشخاص قتلوا واصيب خمسة اخرون بسقوط قذيفة هاون قرب وزارة الصحة في منقطة باب المعظم (شمال) كما ان شخصا قتل واصيب ستة اخرون بانفجار سيارة مفخخة بالقرب من مسجد النداء في حي القاهرة (شمال بغداد)".

واضاف ان "شخصا قتل واصيب ثمانية اخرون بسقوط قذيفتي هاون في شارع الجمهمورية في سوق الشورجة وسط بغداد".

وفي تكريت (180 كم شمال بغداد)، اعلن مصدر امني ان "المقدم محمد راضي مسؤول شعبة المتفجرات في شرطة المحافظة قتل بانفجار عبوة ناسفة استهدفته في تكريت. كما قتل مسلحون مجهولون المقدم في الشرطة جمال التكريتي امام منزله".

وفي الاسكندرية (65 كم جنوب بغداد)، ادى "انفجار عبوة ناسفة في احد منازل الحي العسكري الى مقتل صاحب المنزل وابنه (13 عاما)".
منقول