الممهدون واتباع الاعلم
أ ن الانسان ما كا ن له ليرقى الا بالتوحيد الخالص ومن مظاهره الجليه نصرة الحق والامر بالمعروف والنهي عن المنكر, وأن أبتعاد الناس عن الحق يرجع لعدة اسباب منها الغفله والخشيه على النفس وعدم المبالاة بنصرة الحق,أذن قضية الامام المهدى وغيبته التي نعيشها مرتبطه بسلوك وعمل القواعد التي تعد العدة لانتظار الامام المهدى(ع) فعن الرسول الاعظم (ص) المهدى من ولدى أسمه اسمي وكنيته كنيتي أشبه الناس بي خلقا وخلقا, تكون له غيبة وحيره تضل فيه الامم. ثم يقبل كا الشهاب الثاقب فيملأ ها عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا-البحار-(ص..168)أن ابتعاد المجتمع عن الحق في هذا الحديث وفي غيره وامتلاء الارض بالجور والظلم واستيلاء اهل الباطل بأسم الدين على المجتمع الاسلامي فهم من حذر منهم الرسول(صلى الله عليه واله) أذا كثرة الغواية, وقلت الهدايه, وكثر الجور والفساد, وقل الصلاح والسداد,.... ومال الفقهاء الى الدنيا.... ثم خرج الدجال وبالغ في الاغواء والاضلال.(..-المعيار والموازنه-ص882- وقال النبي الاعظم(ص) يأتي على الناس زمان يكون عامتهم يقرؤون القرآن., ويجتهدون في العبادة ويشتغلون بأهل البدع ويشركون من حيث لايعلمون , يأخذون على قراءتهم وعملهم الرزق, يأكلون الدنيا بالدين , وهم أتباع الدجال - كنز العمال10ج/207-وقال (ص) غير الدجال أخوف على أمتي من
الدجال الائمه المضلون- كنز العمال-10-/191—هذه الرويات تشير الى أتباع اهل البدع وأئمة الضلال ويكون عن طريق عدة امور منها (الجهل)أ ن الجهل هو السبب الرئيسي في التهافت في سلوك الانسان وأعراضه عن كل امر جاد يحدد مصيره في الحياتين الدنيويه والاخرويه,ومنكراتها فيرتكب المعاصي والموبقات ويكون عبدا" للشيطان, ولو عرف الأنسان ووعى حقيقية تلك المعاصي والموبقات والشهوات الشيطانية, وعلم ماهي اضرارها وتبعاتها الشخصيه والاجتماعيه لولى منها فرار"..(الاستعداد لنصرة الامام المعصوم- الحسني-
أذن حب الدنيا وميل الانسان الى الشهوات والسيطرة وحب التملك سيجعل بعض من غرتهم الدنيا وركب مطايا الشيطان الى السيطره على رقاب الناس فالواجب الشرعي علينا هو التعلم فعن امير المؤمنين علي بن ابي طالب ( عليه السلام) أن هذا العلم والادب زين نفسك فأجتهد في تعلمها, فما يزيد من علمك وأدبك يزيد ثمنك وقدرك فأنك بالعلم تهتدى الى ربك, وبالادب تحسن خدمة ربك وبأدب الخدمه يستوجب العبد ولايته وقربه.. وعن الامام الصادق عليه السلام قال( ليس العلم في السماء فتنزلوا أوفي الارض فتسخرجوه وأنما هو كامن في جبلتكم تخلقوا بأخلاق الروحانين يكشف لكم فبالعلم نرتقي الى المنزله التي يريدها الله لنا واختيار القيادة الصالحه للمجتمع وهذا لايتحقق الا بأ خلاص النيه لله فلابد من وجود القيادة العلمائيه وقد أشار السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر –قدست نفسه الزكيه-الغيبه الصغرى- الى ضرورة وجود القيادة العلمائيه في زمن الغيبه وذكر بعض أدلتها الوارده عن الائمه الاطهار عليهم السلام فقال اعطاء القيادة العامه في زمن الغيبه الى العلماء بالله الذين يمثلون خط الامام عليه السلام ذلك المفهوم الذى اعطاه الامام الصادق صيغته التشريعيه بقول( ينظران من كان منكم ممن روى حديثنا ونظر في حلالنا وحرامنا وعرف احكامنا فليرضوا به حكما فاني قد جعلته عليكم حاكما فأذا حكم بحكمنا فلم يقبل منه أستخف بحكم الله وعلينا رد والراد علينا راد على الله وهو على حد الشرك بالله أوضحه واعطاه صيغته الاجتماعيه الكامله الامام الهادى عليه السلام حين قال ( لولا من يبقى بعد غيبة قائمكم عليه السلام من العلماء الداعين اليه والدالين عليه والذابين عن دينه
بحجج الله والمنقذين لضعفاء عباد الله من شباك ابليس ومردته ومن فخاخ النواصب, لما بقي ؟أحد الا أرتد عن دين الله ولكنهم الذين يمسكون ازمة قلوب شيعتنا كما يمسك صاحب السفينه سكانها اولئك الافضلون عند الله عزوجل والاساس العام الذي تقوم عليه هذه الاحاديث هو أن المسلمين المتمثلين بخط الائمه عليهم السلام وقواعدهم الشعبية الكبرى يجب أن لاتبقى في زمن الغيبة وانقطاع القيادة المعصومة ومصر تشريع خاليه من المرشد
والموجه والمفكر المدبر يعطيهم تعاليم دينهم ويرتقي بمستوى ايمانهم وعقيدتهم ويشرح لهم اسلامهم ويوجههم في سلوكهم الى العدل والصلاح ورضا الله عزوجل فان هذه الجماهير- ان لم يكن الاكثر - من يكون ضعيف الايمان والاراده ويحتاج في تصعيد مستواه الفكرى ويحتاج عمله الايماني الى مرشد وموجه والا كان لقمه سائغه لمردة ابليس وشباكه من اعداء الدين والمنحرفين وذوى الاغراض الشخصيه والمصالح الظالمه –وكما نعيشه اليوم وفي عصرنا ما أكثر أئمة الظلال وماأكثر متبعيهم فظهور القيادات الفارغة من المحتوى الفكرى والتي لاتمت الى الاسلام بصلة فقد تأ ذى منها الاسلام وهم اخطر من الدجال لانهم اتخذو الدين شعارا لهم فهم يتلبسون بزى الاسلام ويغيرون في أحكامه وان أتباعهم ومحبيهم لايشعرون بأنقيادهم الاعمى وراء هولاء لانهم لم يسلكوا الطريق العلمي والاخلاقي بل أتخذوا الشيطان مطية لهم وغرتهم كثرتهم وأموالهم ونسوا أهل بيت الرحمه وماجرى عليهم من ترك الناصر لهم حتى أصبح أصحابهم على عدد الاصابع (أن أمرنا صعب مستصعب, لايحمله الا عبد امتحن الله قلبه للايمان, ولايعي حديثنا الا صدور أمينه وأحلام رزينه.) امام المتقين , علي عليه السلام - فهاهو الامام الحسن(ع) يصالح معاويه لقلة أنصاره المخلصين وهاهو الامام الكاظم-ع- يدخل السجون لماذا كل هذا بالطبع هو لابتعاد الناس عنهم ولضعف القاعدة الشعبيه أدى الى أبتعاد الائمه المعصومون عن المجتمع لكنهم لم يتركوا الامر هكذا فالذي يتبعهم ويسلك طريق اهل البيت فهو على خير والذى ترك الحق واتبع الشهوات فهو في نار جنهم , فالله سبحانه وتعالى لم يترك الارض خاليه من حجه في زمن الغيبه الكبرى فعليك أن تمييز بين الحق والباطل فالمرجع والموجه الحقيقي ومن صفاته التي يبتلى بها هو الفقر المادي لانه لم يضع يده مع الدجال وقلة الانصار المخلصين وأما الدجال وأئمة الظلال فأموالهم لاتقاس فارق كبير هكذا كان أمير المؤمنين علي بن ابي طالب(ع) ويستحضرنا كلمه قالها ابي هريره – (الصلاة خلف علي أتم والاكل عند معاويه أدسم -)وهنا نسأل السوال الذي يطرح نفسه الايستطيع امام الانس والجن أن يوفر الاموال والغذاء الدسم والجواب هو واضح للمؤمنين نعم يستطيع لكنه الامتحان الالهي للصابرين المجاهدين المؤمنين الذين وعدهم الله بأن لهم جنات تجرى من تحتها الانهار , وذلك هو الوعد الحق .. وبعد الاستقراء العام والى مايحيط بالمجتمع من اخطار من الدجال المتمثل بامريكا ومن دولة الصهاينة ومن أئمة مضلون وجب علينا أتباع الحق ومجاهدة النفس والسير نحو التكامل الروحي والاخلاقي والفكرى والابتعاد عن الذنوب وحتى الصغيره منها ومحاربة الجهل فكلما كثرة ذنوبنا أبتعادنا عن خط المعصومين وخط المرجع الاعلم فعلينا التخلق بأخلاق الروحانين والتعلم ليكشف لنا الامر ونصل في سفرنا الى الله فعن صادق أهل البيت (عليه السلام) ليس العلم في السماء فتنزلوه, او الارض فتستخرجوه, وأنما هو كامن في جبلتكم. تخلقوا بأخلاق الروحانين يكشف لكم * والحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين .
