اليوم لي مزاج بكِ .. تماماً كما كان مزاجي بالأمس والأيام والأعوام التي قبل أمس ..
مثل كل الثواني والدقائق ثوانيكِ ودقائقكِ مختلفة ..
ثواني الناس في الساعة .. وثوانيكِ في القلب .. تكتكات ثواني الناس ذات وقع مريب أما ثوانيكِ فموسيقى تنعش الروح ..
بين ثوانيكِ وثواني الناس مساحات شاسعة من الوصف والتعب والأنبهار ..
(( تك تك )) هكذا تتعلق عيون الناس على عقارب الساعة ..
و(( أأأه )) هكذا يتعلق قلبي بكِ ..
أشتاق اليكِ حتى البكاء .. حتى الهسترة .. حتى أحتضان الوسادة وانطباع أثارها على صدري ..
أشتاق أليك فأشعر ببركان يتأهب للخروج من بين الأضلاع .. زلزلة تجتاح الكلمات فتتقافز هاربة كالظباء .. وكصدركِ النافر المتوحش ..
أشتاق أليكِ فألمس الأشياء .. أستجديها قطرة حنان .. أشعر بكِ وبأنوثتكِ ...
اليوم لي مزاج البنفسج .. الذي تغلغل بداخلي حتى النخاع بل أكثر من ذلك كلهُ .. فحين يعلو المزاج تكونين أنتِ في الطرف الأخر من الممر وأكون أنا في الطرف الأخر من السرير .. تكونيني أنتِ في الطرف الأخر من اللغة .. واكون أنا في الطرف الأخر من اللحن ..
تقدمي نحوي أو ساتقدم نحوكِ .. لا .. فلنتقدم معاً بخطى واحدة ومتساوية في الطول والوقع والصدى .. ولنلتقِ في منتصف الممر ومنتصف السرير ومنتصف اللغة ومنتصف اللحن ..
سألف بيدي خصرك ِ في الممر .. وتلفين خصري في السرير .. وألف الأرض في اللغة .. وتلفين الكون في اللحن ..
سأعلمكِ الحب من جديد في المنتصف وتعلمينني أسرار حياتكِ ..
سأشبك أصابعي في أصابعكِ ونمد يدينا نحو الشمس الحمراء سنلمس حمرتها ونداعب حياءها وسنحني أناملنا بلونها ..
سأدور بكِ في كل العالم .. وسأريكِ في كل دورة أكتشافاً جديداً وبحراً جديداً وقارة جديدة .. سنسمي الأكتشاف الأول على أسمكِ .. وسأنجب منكِ مع كل دورة بنتاً كالقمر ... يالحظي السعيد ... بناتي أقمار مثل أمهم ..
أنتِ مازلتِ في الطرف الأخر من الممر .. وأنا أدعوكِ بالشعر تارة .. وبأسمكِ تارةً أخرى .. وانتِ تتمايلين على رنة القافية ... ياأم الأقمار تعالي كما كنتِ تتمايلين على وقع الشوق الجارف في عيني . أن لم تأتي فسأتي أنا ..
أتعلمون في هذهِ اللحظة ماذا حصل .؟ أبتسمت .. هل تعرفين ياحبيبة القلب مامعنى أبتسمتِ ؟ يعني أنكِ فتحتِ باب القفص وحررتِ الأف الطيور .. لتذهب الى سماءها .. يعني ان الورود تفتحت صباحاً ومساء .. يعني أنكِ ألهمتِ المبدعين أبداعهم .. علمتِ العشاق الحب .. وعلمتِ قلبي الذوبان .. كلما أتخيل أبتسامتكِ أذوب .. وها أنا الأن أراكِ بأم عيني في الطرف الأخر من الممر تبتسمين ..
ياأنثتي .. حُسنكِ مصيبة تنزل على المرء .. فتقلب كيانهُ راساً على عقب .. ياانثتي حُسنكِ مصيبة ..تتجلى للذاكر فينسى .. وللناسي فيتذكر .. وللنائم فيصحو .. والصاحي فينام .. للمتكلم فيصمت .. والصامت فيتكلم .. وللمذنب فيتوب .. والتائب فيذنب ..
حقاً ادمنتُ حسنكِ حتى لو كان مصيبة تبتليني
منقولللللل :66 (6)::66 (46):
http://www.shbabwow.com@ كلمة ممنوعة...ine=1241625459
