قمة مصرية سعودية بشرم الشيخ تبحث بشكل مفصل الاحداث في ايران بحضور قادة الاستخبارات.!!
قمة ثانية بين مبارك والملك عبد الله خلال اربعة ايام ..
واالاحداث الايرانية تصدرت مباحثاتهما بحضور قادة اجهزة الاستخبارات في البلدين
للمرة الثانية خلال اربعة ايام شهدت العلاقات المصرية السعودية ، انعقاد قمة بين الرئيس حسني مبارك والملك عبد الله بن عبد العزيز، بعد القمة الاولى بينهما والتي عقدت الاحد الماضي في جدة . وذكرت «وكالة أنباء الشرق الاوسط» المصرية، ان المباحثات الثنائية انعقدت لاستكمال المشاورات التي أجراها الزعيمين في جدة، والي تناولت «تطورات الأوضاع العربية والإقليمية والدولية وخاصة القضية الفلسطينية والأوضاع في العراق ولبنان والسودان والخليج، إضافة الى العلاقات الثنائية».
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس» ان الملك السعودي ترأس مع مبارك «جلسة مباحثات في مركز المؤتمرات في شرم الشيخ». واضافت انه «جرى خلال الجلسة بحث تطورات القضية الفلسطينية والجهود المصرية لتحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية وتوحيد الصف الفلسطيني».
وتابعت انه جرى البحث ايضا في «عملية السلام في المنطقة وأهمية تحقيق سلام عادل وشامل يضمن للشعب الفلسطيني إقامة دولته المستقلة على ترابها الوطني». كما شملت المباحثات «مجمل الأحداث والتطورات على الساحات العربية والإسلامية والدولية وموقف البلدين الشقيقين منها إضافة إلى أفاق التعاون بين البلدين».
والذي لم تذكره وكالتا الشرق الاوسط والسعودية الرسميتان ، ان المباحثات تناولت بشكل مفصل التطورات الاخيرة في ايران ، والدور الذي قامت به وتقوم به الرياض
لدفع الاحداث الجارية في ايران الى مزيد من التصعيد والتازيم ، وقالت مصادر خليجية مطلعة لشبكة نهرين نت ، " ان الجانبين ابديا ارتياحا كبيرا لما يواجهه النظام الاسلامي في ايران من تحديات داخلية نالت من هيبته اقليميا وعالميا ،وعرض الجانب السعودي الدور الذي قام به في التاثيرعلى تصعيد الاحداث وتازيمها في ايران ، من خلال دعم قوى المعارضة قبل بدء الازمة الداخلية في ايران وبعدها ، وتسخير ماكنة اعلامية في هذا المجال ".
وقالت هذه المصادر " ان مشاركة قادة اجهزة الاستخبارت في البلدين متمثلين بعمر سليمان والامير مقرن بن عبد العزيز بحضور الامير بندر بن عبد العزيز ،عزز الاعتقاد بان الحدث الايراني الاخير الذي صاحب عملية انتخابات الرئاسة ومااعقبها من تطورات، لم يكن موضوعا طارئا في هذه الاجتماعات ، بل اخذ مساحة كبيرة من المباحثات بين الجانبين ".
وقالت هذه المصادر الخليجية " ان الدبلوماسيين السعوديين في الخليح باتو يشيرون بدون تردد ويعلنون في لقاءاتهم مع دبلوماسيين عرب واجانب بانه مايحدث في ايران فرصة ذهبية يجب ان لاتفوت "!
وتعتبر مصادر المعارضة السعودية ان الامير بندر بن عبد العزيز هو المختص حاليا الان بمتابعة الملف الايراني وتداعيات مايحدث في ايران ، وكانت هذه المصادر قد كشفت لشبكة نهرين نت بان " الامير بندر بن سلطان رئيس جهاز الامن الوطني – الامن القومي السعودي – هو المختص حاليا بالملفين العراقي والايراني ، وانه اخذ ضوءا اخضر من الملك عبد الله مباشرة باستخدام ميزانية مالية مفتوحة للعمل على دعم المعارضة الايرانية بكل الوانها لدفع الامور في ايران الى مزيد من التازيم ، وعرقلة جهود السلطات الايرانية لاعادة الهدوء الى الشارع الايراني ، من خلال ضخ مئات الملايين من الدولارات للمعارضة وتسخير ماكنة اعلامية باللغة العربية والفارسية لزعزعة الاستقرار الداخلي للجمهورية الاسلامية " .
واثر انتهاء قاء القمة بين الجانبين السعودي والمصري ، عقدت قمة ثلاثية جمعت مبارك والملك السعودي وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة في صالة كبار الزوار في مطار شرم الشيخ. وقد جرى خلالها «بحث تطورات الأوضاع على الساحة العربية وخاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطــينية مع التركيز على الوفاق الفلسطيني والحوار بين الفصائل الفلسطينية الذي ترعاه مصر».
وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية السفير سليمان عواد، ان القمة الثلاثية «تأتى في إطار الدعم العربي لجهود مصر لدفع عملية السلام وخاصة ما يتعلق بتحقيق الوفاق الوطني الفلسطيني في ظل الرعاية المصرية للحوار».!!
وتعتقد دوائر غربية ان التنسيق المصري السعودي بشان الاحداث في ايران غير بعيد عن تنسيق مفصل وكامل مع الاجهزة الاميركية الدبلوماسية والمخابراتية المختصة بمتابعة الملف الايراني ، حيث ترى الدول الثلاث انها معنية بشكل مباشر بما يجري في ايران لانها تشترك بنظرة عدائية واحدة لنظام الجمهورية الاسلامية الذي تعتبره المحرك الرئيس للخط الراديكالي في المنطقة ، وهي التي تحول دون اتمام عملية التسوية الشاملة للنزاع العربي الاسرائيلي .
المصدر : نهرين نت + وكالات
