أرضعتني قارورة (همز) قعرها (ياء)

تلك مرضعتي المجملة بأصطباحات ندية .... تضوع منها عطور الود .... قد علمتي الصمت كي لا اسكت .... واوزتني في ركن عتيق مستقف بسقف هالك فيه ثقب يصب علي مطر هتون يغرقني في بحر التفكير وانا اتموسق متجلياً كـــ طفلاً همه صدر امه وملهاته ابتسامتها ... انت يا سيدتي يا فاتنتي المدججة بالانوثة اسميتك بغداد قبل ان تلديني ... وترعرعت في مهد الآتارب امسح وجهي بمطائط فطاحلة اللغة الذين اقتيسوا وأرئبوا وتنبؤا وأحطيئوا وهم اعلام تشمخ دون انزلاق .
نهران يجريان .... فماذا انتظر ؟ أأغرق في احداهم كي اموت واردتي الآخر وأجعله كفني ! فمن يدفنني ... لك وحدك غزلت من نجوم السماء فستان فرحاً وارتديته وتناظرت مع نفسك كمرآة مستباحة يتآكلها صدأ الحقيقة ... انت جميلة .... جميلة بمعى اللا يمكن ان توصفي .. فلا تصفي ... يا زقزقة عصفور يولد عند تباشير الصباح ويسبت في مطالع الليل الحالك .

أراك في كل الصور
في وجه امي في القمر
في ماء دجلة
في السحاب والمطر

بغداد بغداد

رائحة حروفك شهيه جداً

تجبرني على تذوقها وليس

مجرد المرور من امامها

طهوت حرفها جيداً وكان نفسك رائعاً

ننتظر طبق ابجديتك القادم

تقبل تحياتي وتقديري

تحياتي لك ايها الاخ الفاضل ..... ردودك على مواضيعي ومواضيع اصداقائي هي دستور اخلاص فقراته المتسلسلة بوادر اخلاق تكرس افكارنا المتلاشية وتجمعها في دفتر توثيق عنوانه ( منتديات الفرات) .... تقبل تحياتي .