اللهجات العربية..إثراء للغة الأم أم تهديد لها؟

اللهجات العربية..إثراء للغة الأم أم تهديد لها؟

لا يخفى على أحد منا مكانة و عظمة اللغة العربية الفصحى. فهي اللغة التي اختار الله سبحانه و تعالى ان يخاطب بها العلمين في كتابه المجيد. و اللغة التي جمعت حولها العرب ، مسلمين و مسيحين ، للتتشكل بذلك القومية العربية. و هي ايضا اللغة التي سطرت بها امجاد العرب من انجازات علمية خالدة و ابداعات ادبية اخاذة ...

لكن بين الماضي و الحاضر ، تغير حال هذه اللغة و حال الناطقين بها... و صار لكل دولة لغتها العامية الخاصة ، بل حتى انه في بعض الدول تجد ثلاث او اربع لهجات عامية تختلف من الشمال الى الجنوب الى الشرق و هكذا...

و بالرغم من ذلك التشتت و التشرذم، ظلت الامور مطمئنة بعض الشيء ، الى أن انتقلت عدوى العامية الى وسائل الاعلام، و اصبح من العادي ان تجد قناة او اذاعة ما ناطقة باللهجة العامية على مدار الساعة و من غير المسغرب ان تقدم بها نشرات الاخبار حتى.

اما العالم الرقمي و المنتديات " العربية" ، فحدث و لا حرج... فهي تعج بمواضيع كتبت بالعامية المصرية او المغربية او الخليجية او الشامية..... و صار على القارئ ان يكون ملما بالقدر الكافي من تلك اللهجات حتى يتمكن من فهم الموضوع و الفكرة ، و يشارك هو الاخر برأيه و لهجته المحلية ربما...

اما المسؤولون العرب، فتلك كارثة اخرى... قلة منهم من يتقن قراءة لغته الام، و قلة قليلة من يتمكن من تركيب جملة مفيدة باللغة العربية خالية من الاخطاء. و إن لم تصدقوني ما عليكم سوى بمتابعة القمم " العربية" .

إلا ان المخيف في الامر حقا، هو علاقة الجيل الصاعد بهذه اللغة.. فمعظمهم يتقن اللغة الاجنبية قراءة و كتابة اكثر مما يتقن لغته الاصل.

لا اريد ان تكون أسئلتي مقتصرة عن رأيكم في اسباب و نتائج هذه الظاهرة او عن سلبياتها و ايجابياتها. بقدر ما اريد ان اترك لكم باب ابداء الرأي مفتوحا ليعبر كل منكم عن نظرته لهذه الامر..

و لا تنسوا ان الموضوع يمكن النظر اليه من عدة زوايا. قومية، سياسية، دينية ...
و بالتالي هو موضوع برأيي مهم جدا و بزاف و وايد و مرة و كثير و اوي ...
و مرحب بأرائكم الفصيحة و العامية .

عاشت ايدك اخوية مصطفى الباشا

السلام عليكم عزيزي مصطفى
موضوع مهم ويستحق النقاش فعلا

كلنا يعلم ان اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم لقولع جل وعلا
(( نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المرسلين بلسان ٍ عربي مبين ))

وبما انها لغة القرآن
فالواجب ان تكون هي الإساس في التعامل والتواصل بين ابناء العالم العربي
واختلاف اللهجات جاء نتيجة لتعاقب الأجيال وتعرض بعض الدول للإحتلال الأجنبي
ومن ثم الهجرات المتعاقبة
وهذا بالطبع ادى الى تغيير اللغة واللهجة معا -- ومع التطور الحاصل في العالم
بدأ الشباب او بالأحرى الجيل الجديد بالتعامل باللغة الأجنبية ظنا منه انه بهذا يمكن ان يكون انسانا مثقفا او يغير به نظرة الناس اليه
وللأسف اصبحت اللغة العربية الفصحى مشكلة للعرب وخصوصا الجيل الجديد
سواء ان كان بالنطق او التداول واصبحوا بمرور الزمن يجدون صعوبة في ذلك وهذا خطأ يقع على عاتق الحكومات العربية عامة ووزارات التربية على وجه الخصوص
وكذلك على الأساتذه الذين يقومون بتدريس الأجيال

اعتقد ان الموضوع متشعب ويحتاج الى سرد طويل ونقاش اعمق
واعتذر لإطالتي بالرد علني اوصلت ولو جزء بسيط عن هذه الظاهرة

وتقبل تحياتي عزيزي

أسعدتني زيارتك أخي
بارك الله فيك
دمت بود و في حبور
احلى التحيات و اعطرها

و عليكم السلام و رحمة الله تعالى و بركاته
الشكر لك عزيزتي ام فيصل على جميل مرورك و تعقيبك الرائع
دمت بكل ود غاليتي
أحلى التحيات و أعطرها