كأس القارات .. جنوب افريقيا : العراق .. رفض المستحيل

بغداد ( إيبا )/كرة قدم / كاس القارات /.. نشر الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا )على شبكة الانترنيت تقريرا عن مشاركة منتخبنا الوطني لكرة القدم في منافسات كاس القارات جاء فيه " يدرك المنتخب العراقي حجم البطولة المقبل عليها وقوة الفرق التي سيواجهها ورغم ذلك كما عودنا أبناء الرافدين فإنهم لن يعترفوا بكلمة مستحيل ولن يستسلموا قبل أن تبدأ المهمة ، فهم الذين سبق لهم إذهال العالم كله في أولمبياد أثينا 2004 بعدما حلوا بالمركز الرابع مجتزين أقوى منتخبات العالم وفي مقدمتهم البرتغال بقيادة كريستيانو رونالدو أنذاك.
المشاركة الاولى :
ستكون هذه هي المشاركة الاولى للعراق في هذه البطولة ، وأجتيازها للدور الاول هو الهدف الرئيسي وسيعتبر الانجاز إن تحقق فيما أن الجماهير العربية تريد من العراق أن يلعب بصورة جميلة دون الالتفات الى النتائج كون المشاركة في مثل هذه البطولة إنجازا بحد ذاته.
فرصة مواتية :
يمكن القول أن القرعة أبتسمت للعراق ، فرغم أنها ستواجه اسبانيا الا إنها ابتعدت عن البرازيل وايطاليا ومصر ، وسيكون لها فرصة لبلوغ الدور نصف النهائي على حساب جنوب افريقيا ونيوزيلندا ، رغم أن الاولى تتسلح بالارض والجمهور.
العراق تدرك صعوبة مباراتها امام جنوب افريقيا لكنها تعلم لعنة المباراة الافتتاحية التي لطالما أصابت حاملي اللقب أو مستضيفي البطولة ، إذ أن لقاء العراق مع جنوب افريقيا سيكون المباراة الافتتاحية للبطولة ، ولأن جنوب افريقيا ستلعب تحت ضغط كبير في هذا اللقاء فإن العراق بإمكانه قلب المعطيات وتحقيق التعادل على أقل تقدير.
بعد ذلك تواجه العراق منتخب اسبانيا في مباراة صعبة للغاية ، لذلك ستكون فرصة جيدة للاستعداد لنيوزيلندا التي ستكون مفتاح عبور العراق الى نصف النهائي في حال لم تتفق جنوب افريقيا مع اسبانيا على نتيجة أخرى كما جرت العادة للعرب ، عموما نيوزلندا تطور مستواها خلال السنوات الماضية وبات منتخباتها للفئات العمرية ضيوفا شبه دائمين في البطولات الكبرى ، مما يجعل العراق مطالبا بإجترامها وبخوض اللقاء بحذر شديد طمعا بالنقاط الثلاث.
نجوم مهاجرة :
المنتخب العراقي يمكن تشبيهه بمنتخبات أميركا الجنوبية حيث أن أغلبية نجومه ممن يلعبون في دوريات خارج البلاد ولهم شأن كبير ، مثل نشأت اكرم الذي وبعد جولة بين الاندية الخليجية وقع قبل أيام عقدا مع فريق تفينتي انشخيده الهولندي ، كما أن هوار ملا محمد الذي يلعب في فريق أنورثوسيس القبرصي دخل التاريخ الموسم الماضي بعدما سجل أسمه كأول لاعب عربي أسيوي يخوض منافسات دوري أبطال أوروبا.
ولن ننسى أبدا يونس محمود المحترف في الدوري القطري والذي دخل تاريخ الكرة الذهبية عام 2007 عندما بات أول لاعب عربي يترشح لهذه الجائزة ، كما انه كان أفضل لاعب والعلامة المميزة لمنتخب بلاده في "معجزة" نهائيات أسيا ,2007
عموما يضم العراق في حراسة المرمى المتألق نور صبري ، فيما يعول في الدفاع على عدد من الأسماء أبرزها باسم عباس وعلي رحيمة.
وفي الوسط يتواجد الى جانب نشأت اكرم وهوار ملا محمد كل من مهدي كريم وحسين عبد الواحد ، فيما سيغيب بداعي الاصابة "ماكليلي" العراق أذا صح تسميته قصي منير ، حيث يشبه النجم العراقي كثيرا بتحركاته وبدوره نجم منتخب فرنسا سابقا كلود ماكليلي ، في الهجوم الذي يقوده يونس محمود من المرجح تواجد مصطفى كريم وعماد محمد وعلاء عبد الزهرة.
عدم وجود ضغوط .. مفتاح الفوز :
مفتاح فوز العراق سيكون عدم وجود ضغوط على الفريق وربما التقليل من شأنه من قبل المنافسين مما سيتيح له فرصة لعب دور الحصان الاسود في البطولة ، وبتذكير النجوم بإنجاز 2007 فأن الثقة ربما تعود الى نفوس اللاعبين وتعود معها الذكريات التي ياملون أن يكرروها مجددا.
المدرب .. بورا ميلوتينوفيتش :
سيقود العراق في البطولة الصربي بورا ميلوتينوفيتش الذي أشهر من ان يعرف ، حيث يملك مسيرة حافلة ودرب منتخبات لا تحصى في جميع القارات ، وهو الوحيد الذي درب خمس منتخبات مختلفة في بطولات كأس العالم هي المكسيك وكوستاريكا واميركا ونيجيريا والصين.
المدرب من مواليد 27 أيلول 1944 وبدأ مسيرته كلاعب عام 1967 ومر على عدة اندية أبرزها بارتيزان بلغراد في بلاده وموناكو الفرنسي ، ثم اتجه للتدريب عام 1977 وخلال هذه الفترة درب عدد كبير من الاندية والمنتخبات ، كأن أبرزها منتخب المكسيك 1983( - )1986 ثم نادي سان لورنزو الارجنتيني وأدونييزي الايطالي (1987) ، كوستاريكا (1990) ، اميركا 1991( - )1995 ، المكسيك 1995( - )1997 ، نيجيريا 1997( - )1998 ، فريق ميتروستارز الاميركي 1998( - )1999 منتخب الصين 2000( - )2002 ، الهندوراس 2003( - )2004 ، نادي السد القطري 2004( - )2005 ، جمايكا 2006( - 2007).
وبحكم خبرته الكبيرة جدا فإن المدرب يبدو خيارا مناسبا لبطولة بهذا الحجم ، وهو يأمل بترك بصمة يتذكره الجميع بها قبل رحيله عن التدريب.