قصه مؤثره جدا بعنوان ( اخجلتنى زوجتى )

أخجلتنى زوجتى
مع انه قد طاف العالم وركب الطائره حتى عادت كانها سياره
فان زوجته لم تركب الطائره الا هذه الليله وبعد 20 سنه
ومن اين ؟ والى اين ؟
من الظهران الى الرياض -- ومع من ؟
مع اخيها القروى البسيط الذى احس انه يجب ان ينفس عنها بما يستطيع فاخذها بسيارته من الرياض الى الدمام وفى العوده توسلت اليه بكل ما تملك ان تركب الطائره قبل ان تموت ---
ان تركب الطائره التى يركبها دائما خالد زوجها والتى تراها فى السماء والتلفزيون واستجاب اخوها لندائها
وارفق معها ابنها محرما لها وعاد هو وحيدا بسيارته القديمه تهتز به المشاعر والسياره

وفى تلك الليله لم تنم ساره

بل اخذت تثرثر مع زوجها خالد عن الطائره وتصف له مداخلها ومقاعدها وكيف طارت فى الفضاء
تصف له مدهوشه كانها قادمه من كوكب اخر مدهش ومسكون بالبشر وزوجها ينظر اليها متعجبا مستغربا ولم تكدتنتهى من وصف الطائره حتى ابتدات فى وصف الدمام والبحر الذى راته اول مره فى حياتها والطريق الطويل الجميل بين الرياض والدمام
واستقعدت على ركبتيها وكانها طفله ترى مدن الملاهى لأول مره فى حياتها واخذت تصف لزوجها وعيناها تلمعان دهشه وسعاده
مارأت من شوارع وبشر وحجار ورمال ومطاعم وكيف ان البحر يرغى ويذيد وكأنه جمل هائج وكيف انها وضعت يديها فى ماء البحر وذاقته
فاذا به مالح وكيف ان البحر فى النهار اسود وفى الليل ازرق
ورأيت السمك ياخالد يقترب من الشاطئ وصاد لى اخى سمكه ولكنى رحمتها واطلقتها فى الماء مره ثانيه
لولا الحياء ياخالد لبنيت لى بيتا على شاطئ ذاك البحر --
رأيت الاطفال يبنون يووووه نسيت ياخالد
ونهضت فأحضرت حقيبتها ونثرتها واخرجت منها زجاجة من العطر
وقدمتها اليه وكأنها تقدم الدنيا وقالت هذه هديتى اليك
وكادت الدمعه تطفر من عين خالد
لأول مره فى علاقته بها وزواجه منها
فهو قد طاف الدنيا ولم يحضر لها مره هديه وهو قد ركب معظم حطوط الطيران فى العالم ولم يأخذها معه مره لأنها فى اعتقاده جاهله لاتقرأ ولا تكتب
ولماذا يأخذها معه ونسى انها انسانه اولا وأخيرا
وانسانيتها الآن تشرق امامه وتتغلغل فى قلبه وهو الذى يراها تحضر له هديه ولا تنساه
فما اكبر الفرق بين المال الذى يقدمه لها اذا سافر او عاد وبين الهديه التى قدمتها هى اليه فى سفرتها الوحيده
ان الهديه التى قدمتها له تساوى كل المال الذى قدمه لها

فالمال من الزوج واجب

والهديه شيئ آخر وأحس بالشجن يعصر قلبه وهو يرى هذه الصابره التى تغسل ثيابه وتعد له طعامه وانجبت له اولاده وشاكته حياته كأنما ترى الدنيا اول مره
ولم يخطر لها يوما ان تقول اصحبنى معك وانت مسافر
أو لماذا تسافر لأنها المسكينه تراه (فوق ) بتعليمه وثقافته وكرمه المالى الذى يبدو له الان اجوف
بدون حس ولاقلب احس بالذنب والالم وبأنه سجن انسانه بريئه 20 عاما فرفع يده الى عينه يوارى دمعه لاتكاد تبين
وقال لها كلمه قالها لاول مره فى حياته ولم يكن يتصور انه سيقولها لها ابد

قال لها -- احبك --
قالها من قلبه --

وتوقفت يداها عن تقليب الحقيبه
وتوقفت شفتاها عن الثرثره
واحست انها دخلت فى رحلة اخرى -- أعجب من الدمام ومن البحر ومن الطائره --- والذ رحله
رحلة الحب التى بدأت بعد 20 عاما من الزواج
بدأت بكلمه
بكلمه صادقه فانهارت باكيه

منقول

شكرا لك اختي ع القصة الروعة
تحياتي

شكرا لكى اختى دلال
ويسعدنى مرورك
دمتى فى حفظ الرحمن

قصة رائعة بالفعل عزيزتي
فاحياتا يغفل الإنسان عن ابسط الأمور التي تجعل منه سعيدا هو ومن حوله من المحيطين والقريبين له

سرد رائع وتصوير للقصة جميل

شكرا لك غاليتي
وتحياتي لك

اختى الفاضله ام فيصل
مرورك الكريم اسعدنى
وقصتى ذادت روعه بمرورك الكريم
لكى منى تحية شكر وتقدير
ودمتى لنا فى حفظ الرحمن