قلب احب بصمت فضاع منهه الحبيب :
قلب صغير .. احب حب كبير..
لشخص في نظره ذو شأن عظيم ..
يراه كل يوم ومن دون ان يشعر ذلك الشخص
في ذلك القلب الذي يذوب عشق وهيام به ..
وتوالت الايام والاسابيع .. و الاشهر والسنوات..
وكبر كلا من ذلك القلب ..
وذلك المحب و ذلك المحبوب..
ومازال ذلك الشخص المحبوب .. يجهل ذلك الحب الذي في القلب الصغير ..
الى ان جاء ذلك اليوم الذي لم يعلم من اين اتى ذلك الخبر؟؟؟!!!
و ما وقعه على ذلك القلب الصغير ؟؟!!!!
خبر أن ذلك المحبوب اصبح للغريب ..
يوم اعلن فيه الحكم بالاعدام على ذلك القلب الصغير.. شنقا وعصرا دون رحمة ..
حتى ينزف ويتقاطر دمه .. ..
استنزف حتى نفذ الدم منه ..
فوا أسفي على ذلك القلب المسكين....
2) قلبان احبا بعضهما البعض .. فجاء الموت ليخطف احدهما :
قلبان التقيا صدفة..
وتبادلا النبضات سويا..
وكبرا و كبرت احلامهما معهما ..
وتحقق حلمهما ..
بأن يكونا تحت سقف واحد ..
وجاء ذلك اليوم الموعود..
ولكن ماذا حدث؟؟!!
هل هو يوم السعد ..ام يوم البعد؟؟!!!
احس احد القلبين بانقباض .. وان شيئا ما قد حدث او سوف يحدث..
لكنه ..قوا قلبه وقال :
لاشيئ مجرد توتر..
وهو ينتظر لكي ينزف اليه خبر وصول القلب الآخر..
زف اليه خبر ابتعاد ذلك القلب للأبد..
حيث انه
وفي طريقه وهو قادم اليها
كان مسرعا
سعيدا لتحقق حلمه اخيرا
واذا بالموت يستقبله قبل ان يستقبلها..
3) قلبان احبا بعضهما بجنون ..لكن شبح الخيانة فرق بينهما:
قلبان احبا بعضهما البعض حب لدرجة الجنون..
فعلا المستحيل لكي يكونا سويا..
تخطا كل المصاعب وكل العراقيل..
وحلا كل المشاكل والصعاب التي وقفت في طريق هدفهما واحلامهما..
وأصبحا تحت سقف واحد..
عاشا في حبا وسعادة وهناء..
ومرت الايام والحب اساسهما..
ومرت السنين وتكلل ذلك الحب واثمر..
وجاءت الثمار وانشغلت عنه قليلا..
وهو احس بابتعادها عنه ..
وان اثمارهما جاء ضد راحته ..
وأخذ يبحث عن راحته في خارج ذلك العش ..
ووجد قلبا لعوب..
ينتظر من هم على شاكلته ..
قلب اوهم نفسه بالوحدة..
تقرب قلبه من ذلك القلب اللعوب.. متناسيا ذلك القلب الذي يسكن في ذلك العش..
ومع مرور الايام..
خرج ذلك القلب الذي كان في العش..
وهي تشعر ابتعاد ذلك القلب عنها منذ فترة ...
وبينما هي تمشي غارقة في التفكير..
استوقفها ..
وحود ذلك القلب ووجوده مع القلب اللعوب في المقهى..
كانت تقنع نفسها .. ربما السبب عمل ما بينهما..
الى ان جاءت تلك القبلة التي قبلها لتلك اللعوب..
وكانت صفعة على وجهها .. وطعنتا لقلبها .. بسبب خيانه قلبها لها..
ماذا افعل؟؟؟
هل اذهب اليه وافضحه بين خلق الله؟؟
ام تسكت وتبتلع هذا الالم الذي تحس به؟؟
فقررت العودة الى العش ..وهي تجر اقدامها جرا من هول التعب الذي تحس به..
وبعد ذلك..
جلست في البيت تفكر ..
وهي تنظر الى اثمارها تلعب من حولها .. وهم سعداء ..
فسكتت وهي ترى ابتسامتهم وتفكر فيها ..
انها سوف تختفي اذا ما تركت البيت وزوجها..
وقالت : من اجلكم انتم فقط سوف ابقى واصبر..
وجاء الليل ووجد البيت هادئا على غير عادته..
وجد ابنائه نائمون ..ولكن الغرفة الرئيسية بها اضواء خافتة..
فتح الباب وجد رائحة زكية تفوح من الغرفة..
ووجد حورية جالسة على السرير تنتظر قدومه..
تفاجأ من كل ذلك..
ذهب ليمسك بيدها ليقبلها ..
ولكنها ابتعدت عنه بلطف ودلال..
وكلما حاول الاقتراب منها ليضمها..تبتعد..
حتى مل من هذا الوضع..
فقال لها : ما بالك كلما اقترب تبتعدين؟؟
فقالت له : انا سوف ابقى قريبة بعيدة كما انت..
ولم يفهم قصدها..
ومرت الايام ..وضاق ذرعا بذلك..
فستوقفها يوما ليعرف السبب..
وقالت له كلما رأت .. فتلوم وهو يعرف انها على حق وانه هو المخطئ..
وعرف انه جرحهها بخيانته لها..
وعرف ان الحق معها فيما سوف تفعله..
فقطع علاقته بذلك القلب اللعوب..
ولكن دون جدوى ان ترجع المياه لمجاريها ..
وبقي الحال على ماهو عليه..
قلبان بعيدان قريبان....
