ابصق من فمي مر الكلام...
فتنهرني و تنفيني...
كبعير به جرب...كفقير مصاب بالجذام
فهل في الوطن الذي نهواه...
كل منا بمعرفة..زال المقام
تعلم اني اهوى الحرية و الكلام...
فلماذا يا سيدي تسمر ما تبقى من شفاهي...
باسو الحفاظ على النظام...
" " "
اذا عبت عليك زيفك قلت وقاحة...
اذا ضحكت من استغبائك لي...قلت وقاحة
و اذا ندبت خيبات رجائي فيك...
قلت وقاحة...
ا الى هذا الحد يا سيدي...
صارت كبيرة عندكم الصراحة...
" " "
لماذا...
حين يخدش الانسان في هذه المواطن...
بكلامه صاحب الفخامة...
يصبح خائن...
او حين يجرح برثاثته احساس صاحبة السمو...
يصبح خائن...
لماذا...
حين يسال عن حقه في العيشة الراضية...
و عن الكسرة التي يظل عمره خلفها يركض كالكلب...
كي يتقي الهاوية...
يصبح خائن...
لماذا ...
حين يسال عن حقه في مال الشعب...
و في حليب الشعب...
و في لحم الشعب...
يقطع لسانه...او يرمى في سجن كالكلب
و يصبح خائن...
" " "
لماذا...
حين يسال عن حقه في ميتة كريمة...
ينهي به حياته الرخيصة...اليتيمة
لماذا...
حين يسال ...
يصبح خائنا...متمردا...و ارعنا
و قائد الهزيمة...
" " "
كلنا في هذه المواطن...
بعدكم...بعدكم
حركي...
و قواد...
و خائن...
" " "
لماذا يا سيدي...
لا زلنا نحيا المجاعة...
و حياتنا التي وعدتنا صعبة جميلة...
أمست فظاعة...
كل الأحلام التي غرستها فينا انفجرت....
مثل فقاعة...
لماذا أتعبتنا...
لماذا منذ البدء لم تقل لنا بكل صراحة...
انك لا حول لك...
لا استطاعة...
