اريدك انثى...
فظلي ارجوك انثى...
و لا تضيعي مثلما ضاعوا...
فانت البحر كل البحر...و انت السفينة و الشراع
و انت الوطن الذي صلب العاشقون لاجله...
و تشردوا زمنا و جاعوا...
و انت اخر امنيات الذين تغيبوا...
فما خانوا و ما باعوا...
" " "
كل يوم انظر بعيونك...
كل يوم انظر بعيونك...
فهل تلمحين عيوني...
في هذا الزمن المسافر من الجنون الى الجنون...
هل تلمحين رقص الرذاذ بين اناملي...
و انتصار الورد بين اناملي...
و خربشة الطفولة في ظنوني...
" " "
احاول ان ادعوك لجلسة شاي...
و لرقصة تدعى الرحيل...
احاول ان انثر بين يديك كلامي...
كما ينثر الحب امام الهديل...
احاول ان انشر احساسي امامك...
و اعرف فيه شقاوة طفل جميل...
و ادرك ان المستحيل سوف يطاردني...
و ان الدرب طويل طويل...
لكني اصر عليك...
فليس امامي خيار اخر...و ليس امامي سبيل
" " "
احاول ان امد يدي اليك...
و انت مسافرة بين الاف الصور...
احاول ان الامس راحتيك...و النار حولهما
و لا ابالي بالشرر...
احاول ان امد يدي اليك...
فحاولي ان تغرسيها زهرة او نخلة...
في هذا الوطن الحجر...
" " "
يمتد الوطن حريقا امامي...
فاين المطر...
هذا الزمن العربي يمتد مثل اغنية تتلاشى نغماتها...
تحت نعال التتر...
" " "
هذه انت...و هذا انا
صرنا غجرا...
فمن يسال عن حال الغجر...
حياتنا جوع...
حياتنا عطش...و سجن مدينتنا
فلماذا لا نحن انكسرنا ...
و لا باب السجن انكسر...
