اترقب وجهك...
اترقب بسمتك الحانية...
تمضي السنة الاولى...و لا خبر
تمضي السنة الثانية...
و لا خبر...
مدينتي فر منها الخصب و المطر...
فر منها الجن و البشر...
فر منها القضاء و القدر...
و ما زالت مدينة الحزن تنتظر...
وصول حضرتك السامية...
بعد السنة الثانية...
" " "
كلامك يسحرني...
حين انصت لك...
انظر كلماتك...خطواتك...حركاتك...سكناتك
ما اجملك...
اسمع خطبا بطول امالنا...احزاننا
دررا...ما اعدلك
اسمع قول الشاعر :
هل يد سيفها كان لك
كيد سيفها اثكلك...
يتجنى الشاعر فيك...عليك
و انت ما اعدلك...
ايها الملك المنصور...
بل ايها الملك الملك...
يا ملكي اني جوعان اطعمني...
عطشان فاسقني...
منسي...منسي...منسي
فاذكرني...
لا من يسمع...يا ملك
حتى انت تبيعني بعد البيعة لك...
فما اعدلك...
" " "
اسمح لي ان اسالك...
قيل ما قيل و ما قلت لك...
ارسلني اليك الخوف...و الجوع...و البرد
فمن ذا الذي الينا ارسلك...
" " "
سيدي...رئيسي
يا رجلا من الغيب اتانا...
يحمل لنا عملرا من احلام...و كلام نفيس
يدهسني الجوع والعري...
و التمزق بين فتنة ابليس...و لعنة ابليس
و ادافع عنك حتى بيني و بيني...
ارشك بعطر الفرح المتجلي...
انفض عنك غبار الحزن...
و اشعر ان نفسي اكثر نفس تحبك...
من بين النفوس...
فلماذا يا سيدي لا ارى منك الا كل السلب...
و التشريد و التدنيس...
و لا يلحقني منك سوى الاضغاث...
و تدليس فوق التدليس...
لماذا...قل لي من فضلك
ما زلت عبدا لروما...
و خادما للحلم الباريسي....
