كأني لم أسمع بهذه الآية!؟
رُوِيَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السَّلام ) [1] : أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ : إِنَّ لِي جِيرَاناً ، وَ لَهُمْ جَوَارٍ يَتَغَنَّيْنَ وَ يَضْرِبْنَ بِالْعُودِ ، فَرُبَّمَا دَخَلْتُ الْمَخْرَجَ [2] فَأُطِيلُ الْجُلُوسَ اسْتِمَاعاً مِنِّي لَهُنَّ ؟
فَقَالَ لَهُ ( عليه السَّلام ) : " لَا تَفْعَلْ " .
فَقَالَ : وَ اللَّهِ مَا هُوَ شَيْءٌ آتِيهِ بِرِجْلِي ، إِنَّمَا هُوَ سَمَاعٌ أَسْمَعُهُ بِأُذُنِي ؟
فَقَالَ الصَّادِقُ ( عليه السَّلام ) : " تَاللَّهِ أَنْتَ ، أَ مَا سَمِعْتَ اللَّهَ يَقُولُ : { إِنَّ السَّمْعَ وَ الْبَصَرَ وَ الْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلًا } [3] .
فَقَالَ الرَّجُلُ : كَأَنِّي لَمْ أَسْمَعْ بِهَذِهِ الْآيَةِ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ عَرَبِيٍّ وَ لَا عَجَمِيٍّ ، لَا جَرَمَ أَنِّي قَدْ تَرَكْتُهَا ، وَ أَنِّي أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ تَعَالَى .
فَقَالَ لَهُ الصَّادِقُ ( عليه السَّلام ) : " قُمْ فَاغْتَسِلْ ، وَ صَلِّ مَا بَدَا لَكَ ، فَلَقَدْ كُنْتَ مُقِيماً عَلَى أَمْرٍ عَظِيمٍ ، مَا كَانَ أَسْوَأَ حَالَكَ لَوْ مِتَّ عَلَى ذَلِكَ ، اسْتَغْفِرِ اللَّهَ وَ اسْأَلْهُ التَّوْبَةَ مِنْ كُلِّ مَا يَكْرَهُ ، فَإِنَّهُ لَا يَكْرَهُ إِلَّا الْقَبِيحَ ، وَ الْقَبِيحَ دَعْهُ لِأَهْلِهِ ، فَإِنَّ لِكُلٍّ أَهْلًا " [4] .
وأًََسألُكم الدُعاء
[1] أي الإمام جعفر بن محمد الصَّادق ( عليه السَّلام ) ، سادس أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) .
[2] المخرج : الكنيف ، بيت الخلاء .
[3] سورة الإسراء ( 17 ) ، الآية : 36 .
[4] التهذيب : 1 / 116 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي ، المولود بخراسان سنة : 385 هجرية ، و المتوفى بالنجف الأشرف سنة : 460 هجرية ، طبعة دار الكتب الإسلامية ، سنة : 1365 هجرية / شمسية ، طهران / إيران .
رد: كأني لم أسمع بهذه الآية!؟
شكرا والف شكر للنصيحه الرائعه
تحياتي
رد: كأني لم أسمع بهذه الآية!؟
مشكور على مرورك الطيب
تحياتي لك أخ أسامة
رد: كأني لم أسمع بهذه الآية!؟
أسفي على حالنا في هذا الزمان
السلام عليك سيدي ومولاي ياابا عبد الله
جزيل الشكر لك عزيزتي
موضوع مبارك جزاك الله عنا كل الخير
وتحياتي لك
رد: كأني لم أسمع بهذه الآية!؟
بارك الله فيكي على هذ الموضوع الرائع
تحياتي الك
رد: كأني لم أسمع بهذه الآية!؟
ممنونة من مروركم الطيب
الغالية أم فيصل والمتميز مصطفى الباشا
لكما مني كل ود
ودمتم سالمين