راقي هاشم
لم يكن يوم التاسع والعشرين من تموز يوما عاديا في الرياضة العراقية وكرة القدم على وجه الخصوص بل هو يوم للمجد والفخر وتوحيد الشعب العراقي من جنوبه الى شماله بعد ان قدم لاعبونا وحسب وصف رئيس الاتحاد الدولي بلاتر درسا لا ينسى في الاصرار وقوة الارادة والروح الوطنية العالية
التاسع والعشرون من تموز هو انتصار الارادة ويوم ذهبي في سجل الرياضة العراقية بعد ان تزين الشعب العراقي بالذهب الاسيوي وسط ظروف غاية في الصعوبة لا يمكن من خلالها ان تتسيد اكبر قارات العالم لولا العزيمة والحرص والشعور بالمسؤولية الوطنية الكبيرة لدى لاعبينا وملاكهم الاداري والفني الذين شرفوا الكرة العربية وتوجوا بالذهب لتعم الفرحة التي ولدت من رحم الآلام والمعاناة وتلك هي المعجزة.
وازاء ما تقدم اعتقد انه يجب ان نُخلّد هذا اليوم التاريخي ونعتبره يوما للرياضة العراقية نحتفل به سنويا وننظم به المهرجانات والمباريات والمسابقات الرياضية الاخرى لنمنح هذا الانجاز اهمية خاصة كونه يستحق هذا التقييم الذي سيمنحنا الفخر والعز، ونتذكر هذا اليوم دائما ليكون رمزا رياضيا لنا وللاجيال الرياضية في المستقبل كونه حقق المعجزة من رحم المعاناة كما قلنا، وهنا تكمن اهمية التتويج بالذهب وحصد اللقب االاسيوي الاول في تاريخنا الكروي. انه مقترح نضعه على طاولة المسؤولين الرياضيين في وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية الوطنية العراقية عسى ان يجد من يدرسه جيدا خاصة وان اغلب المعنيين بالرياضة العراقية لا يختلفون في تسمية التاسع والعشرين من تموز يوما للرياضة العراقية لانه وحّدَ الجميع وزرع الفرحة في نفوسنا، وكانت تضحية الجماهير ونيل البعض منهم الشهادة بسبب احتفالهم بالانتصارات الكروية التي تحققت ابرز عناوين الكأس الذهبي القاري الذي يستحق ان نخلد ذكراه.. ومن الله التوفيق.
