(( التــاســع من نيســـان --- استشهاد العلـــم وسقـــوط الصنــم ))

http://www9.0zz0.com/2008/12/09/14/896166177.gif

التاسع من إبريل عام 1980 هو اليوم الذي إستشهد فيه المرجع والمفكر الأسلامي الكبير السيد محمد باقر الصدر( رحمه الله )

التاسع من إبريل عام 2003 هو مشاهدة العالم أجمع سقوط ( صنم ) لطاغية العراق وسقوط حكومته البعثية
*********************************************
خبر الإستشهاد :
في مساء يوم التاسع من نيسان 1980م، وفي حدود الساعة التاسعة او العاشر مساءاً قطعت السلطة التيار الكهربائي عن مدينة النجف الأشرف. وفي ظلام الليل الدامس تسللت مجموعة من قوات الامن الى دار المرحوم الحجة السيد محمد صادق الصدر «رحمه الله»، وطلبوا منه الحضور معهم الى بناية محافظة النجف، وكان بانتظاره هناك المجرم مدير أمن النجف «ابو سعد»، فقال له: هذه جنازة الصدر واُخته، تم اعدامها، وطلب منه أن يذهب معهم لدفنهما.
فقال المرحوم السيد محمد صادق الصدر: لابدّ لي من تغسيلهما.
فقال له مدير الأمن: قد تمّ تغسيلهما وتكفينهما.
فقال: لابدّ من الصلاة عليهما.
فقال مدير الأمن: نعم، صلّ عليهما.
وبعد أن انتهى من الصلاة قال له مدير الأمن: هل تحبّ أن تراهما؟
فقال: نعم.
فأمر الجلاوزة بفتح التابوت، فشاهد السيد الشهيد «رضوان الله عليه» مضرّجاً بدمائه، وآثار التعذيب على كلّ مكان من وجهه، وكذلك كان حال الشهيدة بنت الهدى «رحمها الله».
ثم قال له: لك أن تُخبر عن إعدام السيد الصدر، ولكن إيّاك أن تُخبر عن إعدام بنت الهدى، إنّ جزاءك سيكون الإعدام.
ولما حانت وفاة المرحوم السيد محمد صادق الصدر «رحمه الله» أخبر عن شهادة بنت الهدى.
وقد دفن السيد الشهيد في مقبرة وادي السلام في النجف الأشرف والى جانبه اُخته الطاهرة بنت الهدى في مكان أعرفه على نحو الإجمال.
ويذكر ان المجرم صدام التكريتي قام بنفسه بقتل السيد الشهيد الصدر واخته بنت الهدى ـ رضوان الله عليهما ـ فهو الذي أطلق النار عليهما بعد أن شارك في تعذيبهما. إن مصادر ثلاثة روت لي المأساة واتفقت على كيفية التعذيب والاعدام وهذه هي القصة كما يرويها أحد أفراد قوات الأمن ممن كان حاضراً في غرفة الاعدام والعهدة عليه قال: (أحضروا السيد الصدر الى مديرية الامن العامة فقاموا بتقييده بالحديد ثم جاء المجرم صدام التكريتي فقال له باللهجة العامية: ( ولك محمد باقر تريد تسوي حكومة ). ثم أخذ يهشم رأسه ووجه بسوط بلاستيكي صلب.
فقال له السيد الصدر : ( أنا تارك الحكومات لكم )، وحدث جدال بينهما عن هذا الموضوع وعن علاقته بالثورة الاسلامية في ايران مما أثار المجرم صدام فأمر جلاوزته بتعذيب السيد الشهيد الصدر تعذيباً قاسياً. ثم أمر بجلب الشهيدة بنت الهدى ـ ويبدو أنها كانت قد عذبت في غرفة اخرى ـ جاءوا بها فاقدة الوعي يجرونها جراً فلما رآها السيد الشهيد استشاط غضباً ورق لحالها ووضعها. فقال لصدام: اذا كنت رجلاً ففك قيودي. فأخذ المجرم سوطا وأخذ يضرب العلوية الشهيدة وهي لا تشعر بشيء ثم أمر بقطع ثدييها مما جعل السيد الصدر في حالة من الغضب فقال للمجرم صدام ( لو كنت رجلا فجابهني وجهاً لوجه ودع اختي ولكنك جبان وأنت بين حمايتك ) فغضب المجرم وأخرج مسدسه فأطلق النار عليه ثم على اخته الشهيدة وخرج كالمجنون يسب ويشتم ).

التكتّم على الجريمة :

وضربت السلطة العفلقية المجرمة طوقاً من التعتيم على جريمتها النكراء، فلم يعلم بالحادث الاّ القليل من أبناء النجف الذين تسرّب اليهم الخبر عن طريق بعض ( الدفّانة ) الذين يعملون في مقبرة النجف المسمّاة بـ ( وادي السلام ).
وكانت السلطة تنفي في بعض الاحيان وقوع الجريمة، وفي أحيان اخرى تثبتها، وكان النفي والإثبات يتم عن طريق كوادر حزب البعث العميل، فوقع الناس في حيرة شديدة، ولا أحد يستطيع أن يشخّص الموقف العملي المناسب تجاه هذه الجريمة الكبرى. وكانت الاسماع في تلك الفترة متجهة الى اذاعة الجمهورية الاسلامية في ايران ـ القسم العربي ـ فكان أملهم أن تنجلي الحيرة بما سوف يُذاع عن هذا الأمر الخطير من خلالها. ويظهر أنّ خبر استشهاد السيد الصدر «رحمه الله» وصلهم بعد وقوع الجريمة بعدة أيام، فأعلن الإمام الراحل السيد الخميني «رحمه الله» نبأ الإستشهاد من خلال بيان تأبيني مهم، ومنه عرف الناس بوقوع الجريمة الكبرى.
وهكذا خسر العالم الإسلامي والشعب العراقي خسارة لن تُعوّض، وفقدا علماً خفّاقاً في سماء الإيمان والعلم والمعرفة.
اغتالته يد الطاغية الجبّار، المولغ بدماء المؤمنين الأبرار المجرم صدّام حسين التكريتي. فويل لكلّ جبّار أثيم

( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ).

بسم الله
اللهم صلي على محمد والة وسلم

الله يبارك بقلمك الميمون اختي ام فيصل
حاولت مرة ان اكتب موضوع في منتداكم المبارك عن السيد الفيلسوف الشهيد الصدر لكن الحقيقة لم اعرف عن أي شيء في حياتة قدس الله نفسة اكتب لئن حياتة كلها جهاد وعلم وابداع مايميز الشهيد المقدس انة مؤسس في كل المجالات التي خاض فيها ويكفي انة اعطى وجه جديد لمفهوم المعرفة الانسانية بمذهبة الذي لم يسبقة الية احد على مرالتاريخ _الاتجاه الذاتي للمعرفة وتطويرة بشكل مذهل لنظرية الاستقراء اللارسطية

كما قدم النضرية الاقتصادية في الاسلام التي حلت اشكاليت الاقتصاد الدولتي للدولة الاسلامية وكما تعرفون حظرتكم ان نظريتة الاقتصادية تبنتها تيارات واتجاهات غيرشيعية وحتجت بها عند تسلمها الحكم بلانتخابات عند ايراد شبة ان الاقتصاد الاسلامي محدود وموجه ولايسع شمولية النظام العالمي للاقتصاد

اضافة لنظرية الدولة الاسلامية من خلال طابعها الاجتماعي المؤسساتي من الرؤية التي تحكم نشؤءالدولة وتشكل مبررات وجودها وانتهائا بلاهداف التي تسعى على تحقيقها ولعل الجمهورية المهدوية في ايران خيردليل على ذالك
ان الشهيد الصدر كما قال عنه روجية غارودي (طرازفريدلايمكن ان يتكررابد)
انه كما قال عنة الامام الخميني العظيم (الاسلام كلة في رجل وحده)وان رفظ البعظ مقولة الامام الخميني هذة لكن فيها اشارة ان الشهيد الصدر حمل هم امة فكرا وعطائا وتضحية _الحقيقة استرسلت ولايسع المقام لكن فاضت مني العبراة

اختي جزاكم الله كل خير وجعل ثوابكم جنة الخلد مع محمد والة الاطهار

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
عزيزي مهند
الفقيد الراحل واخته العلوية الطاهرة اكبر من نوصفهما بسطور ولكن يكفينا فخرا انهما استشهدا احرارا
وبقيا خالدين في العقول قبل القلوب
والقتلة اصبحوا في مزابل التاريخ -- ولقد قال الحبيب المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام

(( بشــّر القاتل بالقتل ولو بعد حين )) والله على الظالم
شكرا لتعقيبك واسترسالك
تقبل تحياتي --

السلام عليكم

الاخت الفاضلة ام فيصل بوركتي لنشرك مظلومية اليسد الصدر رحمه الله هذا العالم والفيلسوف الكبير
ووالله ما يقتلني ان من فتله نهايته بحفرة كالجرذ .........اليس من الظلم ان يقتل على يد جاهل وليس برجل مثل هدام هبل الجهله
نظرياته وفلسفته تدرس في اوروبا وفي كل انحاء العالم الا العالم العربي لأننا نعشق الجهل ونوئد العلم وهذا هو حالنا

سيدتي الفاضلة كلمة شكر لاتفي بطرحك الرائع والهادف هذا
بوركتي وبارك الله بك وانار طريقك بحق محمد وال محمد

تقبلي تحياتي

نظرياته وفلسفته تدرس في اوروبا وفي كل انحاء العالم الا العالم العربي لأننا نعشق الجهل ونوئد العلم وهذا هو حالنا

عزيزي محمد
ليست فقط نظريات وفلسفة العالم الفقيه قدس الله سره لاتدرس
في الوطن العربي بل هناك الكثير من كتب العلماء الأجلاء
ليس فقط لم تدرس بل منعت من المكتبات ودور النشر
خوفا ورهبة لأنهم سبل الحرية ورفض الظلم
وهذا الذي يخشاه الحكام العرب
شكرا للمداخلة يامحمد
انرت صفحتي بحضورك
دمت بكل الخير

سيشهد التاريخ على جرائمهم الهائلة !

عزيزي الآسيوي
شكرا لمرورك الكريم
وتحياتي لك

كتبت عن صدام حسين مجلدات كامله من قبل اقلام تم شراءها باموال العراقيين . ومَجدت هذه الاقلام الباطل المتمثل بصدام حسين . بينما في تلك الفتره لم نعرف كتاباً يوثق للرجال العضام مسيرتهم ومنهم الفيلسوف والمفكر الاسلامي الخالد آيه الله السيد محمد باقر الصدر رضوان الله عليه .
لكن لابد من ان يُرى ضوء الشمعه ولو من بعيد فكيف بها اذا توجهت واصبحت شمساً ساطعه في سماء الفكر الاسلامي المجدد لفلسفة الحياة ..
شكراً ام فيصل .
موضوع راقي برقي كاتبه