بين هالِك وماَلكِ وقَباَض الأرواح!!
<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
http://x88x.Com/uploads/c2488d6a66.gif
http://x88x.Com/uploads/5cf3814496.gif
<o:p></o:p>
>> وراء كل عظيم امرأة <<
من هنا أمام صفحاتِ مضيئةِ عن (( شجرة الدرُ)) الجارية الإستثنائية التي غَدت سلطانة وزوجة سُلطانين وسقطت ضحيةً للسلطة, هكذا روى التاريخ وهكذا وصلتنا القصة من دون زيادةِ أو نقصان, وإن كان لنا وقفة أمام عبِرةٍ وهي أن مملكةالذكورفي السلطة كانت دائماً خاضعةَ للإناث بصورة أو بأخرى, فالرجل إبن المرأة - وليد أحشائها – وإن كان في أغلب الأحيان يتململ من الدور الأمومي أو الزوجي أو الأبوي, حسب طبيعة دورها في حياته فهو نشأ على ذهنية أنه مصدر القوة والإيحاء بها لمحيطه خصوصاً إذا كان في الموقع الأمامية الفاعلة!!..<o:p></o:p>
من هنا فإن (( شجرة الدرُ)) استطاعت بوفائها أن تحقق الإستقرار النقسي والروحي للملك (( الصالح نجم الدين )) أيامَ أسرِهِ وحين أُطلق سراحه من حلب بادَلها الوفاء بإعتاقها والزواج منها, وساهمت بغرس الموَدة بينه وبين المماليك الذين تحت إمرَتِه ما جعلهم أكثر طواعية وولاء له, فكانت بجمالها وذكائها الزوجة الأمينة والمستشار والمخطط والمُنَظَم لخطواته حيث كانت البلاد تعيش حرباَ شرسة مع الصليبيين الذين أرادوا النيل من مصر وإسقاط المنصورة بعد دمياط, في الوقت الذي كانت فيه حالة الملك في تدهور... والجواسيس على الأبواب. وحَلَت اللحظة الحرجة بوفاة ِالملك الصالح, والمعركة على أشُدَها, فواجهت ودعت القادة الذين أقسموا على إخفاء الأمر عن الجنود حتى يتحقق النصر, وأرسلت سراً بدعوة نجلِهِ (( توران شاه )) من بلادِ الشام لتسلم الحكم, ووفر لها انتماؤها الى المماليِك فرصة الإلتفاف حولها كمملوكة سابقة, فأصدرت االأوامر يإسم الملك الذي دُفِنَ سراً, وتابعت قيادة المعارك ووَقَع قائدهم الملك (( شترل التاسع )) والآلاف من جنوده في الأسر.<o:p></o:p>
وصل السلطان الجديد والنصر أمامه على طبق من ذهب, فأقام الإحتفالات... لكنه تجوف من (( شجرة الدرُ)) فهي زوجة الأب, وصانعة النصر, واليد القابضة على الجيش بحكمتها وبُعْدِ نظرها, ما يعني خضوعَه لها, فما كان منِه إلا أن أطبق قبضته عليها, وأقصاها, وسعى إلى عزل قادتِها, فدفَع البلادَ الى الإنقسام الداخلي, وجاء رد الفعل بإغتياله وتنصيبها ساطانه على مصر.<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
http://x88x.Com/uploads/5e85bdc096.gif
>> لا يفلُ الحديد إلا الحديد <<
لكن الروحَ الرجولية أو الذكورية المتجذرة لم تتقبل الأمر, وبعد ثمانين يوماً على تسلمها السلطة وصك النقود بإسمها... قررت إحتواء الردود الفعل, فتزوجت من (( عز الدين ايبك )) أحد قادة المماليك فكانت بدايةُ حكمهم لمصر,لكن شخصيتها ومؤهلاتها ونفوذها أقلقت السلطان الجديد المقبل بأحلامه وطموحاته,فحدث الشرخ بينهما وتربصا ببعضهما وقُتِلَتْ على يد الجواري!!<o:p></o:p>
ورحلت (( شجرة الدرُ)) مُسَجَلْة الحدثَ الإستثنائي التاريخي بتسلم الحكم رسمياً, فكانت السلطانة التي تؤمن بنفسها وبقدرتها على إدارة البلاد والعباد, فكان من الطبيعي أن تشكل مصدر تخوف وقلق لأيَ رجل في موقع السلطة, سواء كان إبن زوجِها أو زوجها الثاني, فالسلطة لا تحتمل تعدد الرؤوس!! الواحدة الداخلية ضرورة لحصر القرار بيد السلطان وحده دون سواه!!<o:p></o:p>
http://x88x.Com/uploads/5e85bdc096.gif
<o:p></o:p>
>> منصب وكرسي <<
وفي سيرة (( شجرة الدرُ)) العبِر والأمثولة فلَنا التأمل والإستخلاص والإفادة, ونحن في لجُج مَخاضات الظروف, من تحديات خارجية وانقسامات داخلية ومنها:<o:p></o:p>
أ- الوطن يعلو ولا يُعلى عليه, في حسابات الكسب والخسارة للموقع والمناصب والكراسي!! والترفع عن الصغائر فنحذو حذو (( شجرة الدرُ)) مثلاَ حين دَعَت ابن زوجها في المرة الأولى وتنحت لصالح زوجها فيما بعد!<o:p></o:p>
ب- إن للمرأة دورها في الحياة الميدانية وتقدير المصائر, والمواجهة والمقاومة والشهادة والوطنية ليست حكراَ على الرجل...<o:p></o:p>
ج – إننا نادراَ ما نقدَم الشخصية النسائية القدوة والمثال, فيما – أدبياتُنا السياسية – تَزخر بأسماء الشخصيات الرجالية النموذجية, هكذا ما يحمل (( الحواءات )) ربما على الإهتمام حصراً بالتنظير بأخبار النجوم والأزياء ومستحضرات التجميل! والابراج! والاصدارات الغنائية... اكثر من السعي الى العمل وبناء الذات والثقافة والتقدم الى المواقع الإمامية يداً بيد مع الرجل.<o:p></o:p>
قد تكون (( شجرة الدرُ)) ملهِمَةَ لكثيرات واجهن الصعاب والعصي في الدواليب... فمتى يفقه بعض الرجال عمق تجربتها وأبعادها؟؟!
http://x88x.Com/uploads/5e85bdc096.gif
الموضوع مطروح للمناقشه...
بنتظار ردودكم
مع ارق التحايا والأحترام للجميع
بنت بلادي
مشاركة: بين هالِك وماَلكِ وقَباَض الأرواح!!
الغالية بنوته
موضوع جميل عن شخصية رائعة مثل شجرة الدر
فالكثير من الرجال يجهلون قدرة المرأة , وها نحن الان
نرى كيف انخرطت المرأة في كل مجالات العمل
فلا يكاد يخلو مكان من وجودها , وهنالك اسماء تلألأت في كل المجالات
واذا لم ترونها في مجال العمل تجدونها تقف خلف شخصية مميزة ومشهورة
كأن يكون زوجها او أبنها.
هذه هي المرأة تجدها اينما تذهب , مساندة تمنح من حولها
الحب والوئام والاهم من هذا كله التشجيع المستمر
المرأة جوهرة هذه الحياة
مشاركة: بين هالِك وماَلكِ وقَباَض الأرواح!!
http://x88x.Com/uploads/97b83dec8f.gif
اختي الغاليه ام فاطمة
تحية اطيب من المسك وارق من الندى على وريقات الازهار..
جل الشكر والامتنان لهذا المرور العطر
حفظك الله تعالى وحفك بعنايته ورعايته
لك شكري وتقديري وأرق التحايا وأزكاها :66 (46):
مشاركة: بين هالِك وماَلكِ وقَباَض الأرواح!!
حبيبتي بنونه موضع رائع تسلمين
مشاركة: بين هالِك وماَلكِ وقَباَض الأرواح!!
مشكورة لمرورك الكريم وردك الطيب عزيزتي المغروره
بصفحتي المتواضعة..
تحياتي لكِ
مشاركة: بين هالِك وماَلكِ وقَباَض الأرواح!!
انا أأيد كلماتك الحالمووووووو نعم هناك الكثير من يجهل قدرة المراة
لكن هذا ليس معناه ان المرأة غير قادرة على قيادة المجتمع وحتى وان كانت قادرة
فاايضا هذا الشيء شاذ وليس منتشر بكثرة كون المرأة عواطفها تختلف عن الرجل لهذا لم
نجد للمرأة دور كبير في قيادة دولة دون وجود الرجل وهذا ليس معناه ان المراة ضعيفة وانا لم
انكر للمراة دور كبير للبناء هذا المجتمع ولها دور ايضا في كافة مجال الحياة
وهناك قصص كثيرة مخفية عن القارىء حول قدرات المرأة في الحكم والقيادة
لك شكري بنوتة على موضوعك الرائع والقصة الجميلة حول شجرة الدر
وننتظر مزيدك ياوردة
ورمضان كريم
مشاركة: بين هالِك وماَلكِ وقَباَض الأرواح!!
موضوعك رائع أختي بالفعل المراءة عنصر فعال في المجتمع وهي نصف الأخر للرجل بمعنى أن كلاهما يكمل أحده الأخر فهي مخلوق خلقه الله ككائن مفكر له القدرة على التمييز فالمجتمع الرجولي هو الدي حصر دورها في مجالات معينة مقتصرة على التوافه من الأمور فهو وإن إدعى بأنها قد تحررت فدلك فقط ليستعبدها وتضل المراءة خاضعة للرجل يحركها كيفما يشاء ففي أي قانون هو نجد ان دور المرأءة محصور في إنتقاء الثياب والإهتما م بالجمال بما في دلك الموضة وقراءة المجلات البليدة المرأءة لم تخلق لهدا فالتاريخ يشهد على النساء المنضلات الأمهات القويات اللواتي دقن المرارة من أجل نصرة قضاياهن لربما هو المرأة قديما كانت مميزة أكثر من هده الدمية المستنسخة التي نراها الأن .
مشاركة: بين هالِك وماَلكِ وقَباَض الأرواح!!
استوقفتني ردود هيه اروع من الموضوع نفسه قبل ذلك كنت اسأل لماذا هذه الصوره المنشوره؟ أهيه صورة المرأة للحياة؟
وكيف تكون عارضات الأزياء في المنابر والصفوف الأولى باسم الجمال والمرأة الأصيله تكون في المواقع الؤجله؟ كيف تكون فيه المرأة انسانة جمال ولا واجه جمال..
بينما الله يؤكد مكانت المرأه حتى في القرآن الكريم..
المرأة هيه الأم التي يسع قلبها ابنأها بلدرجه الأولى ومن ثم توزع عاطفتها على الآخرين
بحيث تبدو نموذج تقاس من خلاله مفاهيم الرأفه والرحمه والأحساس المرهف بشكل عام..
وكم هذا العالم بحاجه الى هذا القلب ليصبح اجمل وأنقى..
المرأة هيه الأخت هيه الأبنه ان احسنت تربيتها كأنك اعتدت شعباً طيب الأعراقي كما يقال..
ولاكن الحمد الله هناك شريحه لا يستهان بها يمتلكون الفكر الواعي ويقدرون المرأة في مجتمعنا الحالي..
لكم مني كل الشكر والأحترام اخي الكريم بصراوي واخي الكريم على ردودكم المميزه..
دمتم بود ورمضان كريم على الجميع