بدأ السباق ونحن ننتظر النتيجة!!!!!!!!!!!!!!!
بدأ السباق الرئاسي في أمريكا ساخنًا جدًا، وكأن العم سام قد فتح جعبته السحرية، ليخرج لنا مرشحيه لرئاسة مجلس إدارة العالم، ويحيطهم بهالة الأضواء والغموض، إلي أن تحولوا إلي نجوم.. فبين سباق بين امرأة ومرشح أسود، ليس الأول في تاريخ أمريكا، ولكنه الأوفر حظًا فيما يبدو، إلي سباق بينه وبين واحد من أقدم الساسة الأمريكيين، الذين يثيرون الجدل، ويتمسكون بثوابت الإمبراطورية الأمريكية،
وفي خضم هذا السباق ترتفع الشعارات، ما بين التغيير، إلي الخروج من العراق، إلي الحرب علي الإسلام الراديكالي، وغيرها الكثير.. إلا أنه ومن الطريف أن يوازي هذا السباق سباق آخر في العالم العربي، حول من سيرث تركة الرئاسة؟.. وتتحول أنظار البعض نحو أوباما ذي الأصول الأفريقية المسلمة، كأمل في تغيير وجه أمريكا، الذي أصبح ملطخًا بالدماء في بقاع عديدة من العالم!!.
لكن الحقيقة أنه إذا ما تولي أي أمريكي سواء أكان أبيض، أم أسود رئاسة أمريكا فإنه يسعي نحو تحقيق أهداف الإمبراطورية الأمريكية، وليس شيئًا آخر.. وهو في الواقع يمثل جزءًا من آلية اتخاذ القرار، في مجتمع أمريكي تحكمه قواعد خاصة، تبني علي الإعلام، واستطلاعات الرأي، وجماعات الضغط والسياسة، وأشياء أخري!!
فأوباما قد يكون فعلاً واجهة للتغيير.. تغيير الوسائل، وليس تغيير الأهداف.. وكأنه عملية تجميل سريعة لوجه المسخ، لجعلها أكثر قبولاً في العالم!! ولكن ستبقي أهداف الإمبراطورية الأمريكية هي ذات الأهداف ولن تتغير.. إن التغيير الحقيقي في العالم مرهون بنا نحن، فإذا تغيرنا نحو الأفضل فنحن قادرون علي إحداث تغيير ما في المعادلة، وإن لم نكن قادرين علي الاستقلال كلية عن إرادة تلك الإمبراطورية، فنحن قادرون علي تحسين الظروف وكسب نقاط أكثر لصالحنا!!
أستلهم جزءًا من رواية الأديب العالمي نجيب محفوظ، «الجوع» فيها كان الناس يسعون إلي حماية الفتوة، وكل منهم فاقد الإيمان بنفسه، وقدرته علي إحداث تغيير في عالمه نحو الأفضل، وكلما اختاروا الفتوة الجديد تحول من وجه الخير إلي النقيض.. وكان الحل في نهاية الرواية، هو أن يمتلك كل شخص النبوت الخاص به، وأن يؤمن بقدرته، وهنا فقط يحدث التغيير في عالمه.. نحن لسنا في انتظار أوباما أو ماكين، نحن في انتظار أن تصحو إرادتنا، وروح المسلم الغيور علي دينة وعرضة وشرفة ووطنة وأن نمتلك أسبابًا وأهدافًا واضحة للتغيير.
تقبلوا مني التحية
رد: بدأ السباق ونحن ننتظر النتيجة!!!!!!!!!!!!!!!
بدا الغيير في العراق و ان شاء الله سيكون لخير الشعب العراقي الطيب وبالانتخاب ليس بالنبوت لانه ليس من صالح العراقيين التقاتل بفيما ينهم او اخذ بعضهم البعض بالقوة
مع الاعتذار للكاتب الكبير نجيب محفوظ