ملكتني بعينيها

عندما رايتهما كاني رايت الفضاء وكاني بين الكواكب والنجوم احلق
احساسا يفوق بحسه سرعة الصوت والضوء
شعرت باني اتيت من الفراغ للوهلة الاولى اصابني دوار
وبعدها احسست برعشتا في الدماغ
ويدي لاتطاوعني من علبة الدوخان ان اخرج سيكار
ورايت بعينيها جسدي المتهاوي من السماء الى السماء
تتلقاني الكواكب والنجوم حتى تزفني الى مجرة اخرى
جعلتني احس باني جئت من عالم النسيان
من عالم التحنيط من عصر الكتابة على اوراق الاغصان
انا متلف انا بقايا من ذكريات ليس لها عنوان
شعرت بهذه الدقيقه وكانها اطول بكثير من وقتي
تلك الدقيقه وانا امامها ملجما
ولايفصل بيننا سوى الفنجان
وسيكار دخن واستنفذ لوحده كل الدوخان
رايت المسيح بعينيها حطم كل الصلبان
كم من مسيحا اصلبت واعتقلت تلك العينان
احبيني لدقيقة علي افسر بعينيك ظاهرة الضل والضوء

سلمت يداك اخي العزيز محمد كلمات غاية في الروعه

تقبل مروري المتواضع

شكرا اخي الزير على مرورك
تحياتي
اخوك محمد السوداني