وقولـــــــو للنـــاس حسنـــــــــــــــا

وقولـــــــو للنـــاس حسنـــــــــــــــا
هذا قول ربنــــا سبحانه وتعــــالى :
فإذا كان لابد من الكلام فليكن القول حسناً وجميلاً فهذا هو الأصل في التخاطب بين الناس وهذه وصية الله سبحانه وتعالى لعبادة ، قال سبحانه < وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدواً مبيناً >
فالكلمة الطيبة الحسنة تحيل العدو إلى صديق حميم بإذن الله وتقلب الضغائن التي في القلوب إلى محبة ومودة وولاء !!!!
وتقطع على شياطين الإنس والجن ووساوسهم وسعيهم في الأرض بالفساد !!!
ثم إن الكلمة الطيبة صدقة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم والكلمة الطيبة تصعد إلى السماء فتفتح لها أبواب السماء وتقبل بإذن الله قال تعالى < إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه > ثم إن الكلمة الطيبة شعار لقائلها ودليل على طيب قائلها ، والكلمة الخبيثة دليل على خبث قائلها ، ثم هي شعار له أيضاً ، قال الله تبارك وتعالى < الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات أولئك مبرءون مما يقولون لهم مغفرة ورزق كريم >
فكم من بلـــــية قد دفعت بسبب كلمة طيبة !!! وكم من مشاحـــــــــــنات وعــــــدوات قد رفعت بسبب كلمة طيبة !!!
وفي المقابل كم من فتن قد استغلت وكم من جرائم قد ارتكبت ونيران قد استعرت من جـــــــراء كلمة خبيـــــثة !!!!
اذ يقول الله < ولاتستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم >
ومن لوازم الكلم الطيب أن يكون سديداً موفقاً يقر به الحق ويدحض به الباطل ويبتغي به وجه الله سبحانه وتعالى فمثل هذه الكلمات السديدة الموفقة تكون سبباً في صلاح أعمال قائلها وسبباً في مغفرة ذنوبه ، ثم هي تبقى لهم في ذرياتهم كذلك .
قال الله سبحانه وتعالى <يأيها الذين ءامنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديداً * يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم