روسي

يتطلع دراج ياماها الإيطالي فالنتينو روسي إلى إنهاء صيامه الطويل عن الانتصارات نهاية الأسبوع الحالي عندما يخوض جائزة الصين الكبرى، المرحلة الرابعة من بطولة العالم للدراجات النارية، التي تستضيفها حلبة شنغهاي.
ويعلم "الدكتور" انه في حال أراد تحقيق مبتغاه عليه التفوق على الثنائي الإسباني المتألق زميله خورخي لورنزو القادم حديثاً إلى "موتو جي بي" ودراج هوندا الموهوب داني بدروزا.
ويتساوى لورنزو وبدروزا في صدارة الترتيب العام برصيد 61 نقطة لكل منهما، فيما يقف روسي في المركز الثالث خلفهما بـ47 نقطة.
وكان لورنزو البالغ 20 عاماً قد سطر انتصاره الأول في الفئة الكبرى خلال المرحلة الماضية على حلبة استوريل البرتغالية الشهر الماضي، وذلك بعد صعوده مرتين إلى منصة التتويج، إلا انه اضطر قبل أسبوعين إلى إجراء عملية جراحية لمعالجة وتر في يده اليمنى.
وعانى الإسباني الشاب من هذه الإصابة الناتجة عن الإرهاق الذي تسببه قيادة الدراجة حيث الاعتماد بشكل أساسي على اليدين من اجل الضغط على المكابح ما يؤثر بطريقة أو بأخرى على أوتار اليدين عند الدراجين، وهو اتخذ قرار الخضوع للعملية بعد يوم واحد على فوزه في استوريل، وذلك حتى يستغل فترة توقف البطولة قبل أن تستأنف في جائزة الصين الكبرى.
وأجريت العملية في مدينة برشلونة وسافر بعدها بطل العالم مرتين لفئة 250 سم مكعب إلى العاصمة الإنكليزية لندن من اجل الخضوع للعلاج الكامل، وهو قال: "يدي في حالة جيدة جداً.
أنا سعيد لأنني سأتمكن من القيادة في الصين رغم انه لن أكون جاهزاً بنسبة مئة في المئة، وهذا أمر واضح ومنطقي".
ومن دون شك سيكون بدروزا بطل العالم في 125 و250 سم مكعب، متربصاً من اجل استغلال أي تعثر لمواطنه، وراصداً فوزه الثاني بعد الأول على أرضه على حلبة خيريز في آذار/مارس الماضي.
وينطبق الأمر عينه على روسي اللاهث وراء فوز يعيده إلى سكة الانتصارات التي لم يعرفها طوال 7 سباقات، وهي السلسلة الأطول بالنسبة له منذ انضمامه إلى "موتو جي بي" في 2001.
وسبق أن تذوق روسي البالغ 29 عاماً طعم الفوز على الحلبة الصينية عام 2005، بيد أن الأمور كانت مختلفة العام الماضي عندما عجز عن التفوق على بطل العالم الإسترالي كايسي ستونر الذي استفاد من قوة دراجته دوكاتي خصوصاً في الخطوط المتوازية.
وقال روسي: "لم يكن بإمكاننا الفوز العام الماضي في الصين، لكن هذه السنة تعمل دراجتنا بطريقة ممتازة، وخصوصاً في ظل تحولنا إلى نوع آخر من الإطارات، لذا اعتقد أننا سنكون في موقف المنافس على المركز الأول".
وسجل روسي بداية سيئة نسبياً مطلع الموسم الحالي بإنهائه جائزة قطر في المركز الخامس قبل أن يستعيد شيئاً من مستواه بحلوله ثانياً في خيريز وثالثاً في استوريل.
ولا يخفى أن المنازلة في شنغهاي قد تكون الأقوى هذه السنة، وقد تتحول إلى رباعية في حال انضم إليها ستونر بعد تعثره في السباق الأخير، وهو الذي يحتل حالياً المركز الرابع على لائحة الترتيب برصيد 40 نقطة.
وفي فئة "250 سم مكعب" ستكون مهمة الفنلندي ميكا كاليو (كاي تي ام) الحفاظ على صدارة الترتيب العام التي قبض عليها للمرة الأولى بحلوله ثالثاً في استوريل، وهو يأمل الأفضل انطلاقاً من فوزه بالمركز الأول في شنغهاي ضمن فئة 125سم مكعب قبل عامين، علماً أن المواجهة يتوقع أن تكون بينه وبين الإسباني الفارو باوتيستا الفائز في استوريل والإيطالي ماتيا باتزيني الفائز في قطر.
من جهته، يبدو الايطالي سيموني كورسي الفائز في جولتين من أصل ثلاثة، في موقف مريح لتعزيز صدارته لفئة 125 سم مكعب حيث يتقدم على زميله في ابريليا الإسباني نيكولاس تيرول بفارق 17 نقطة.