ماعدت اسمع في موجات صوتك الحان...
رسوماتك على جدران صدري اصبحت باهته...
فعندما يلعب بريشة على طرف انفك...
فسأعلم ان هناك مشاعر كثيرة ستتحرك...
ستعطسين..
وتدمعين...
ثم ستضحكين.....
اعلمي...
ان أواني النحاس تحتاج لمن يمسحها...
وحبات اللؤلؤ ترجو من يخبئها...
والنوارس تشتاق لشواطئ المرافئ....
.
سمراء...
ياشحوب ارض بابل.....
ياغجرية الملامح....
شامخة كنخل بلادي العتيقة.....
يامن يرسم نهر دجلة على صدرك اجمل الورود..
اتركي النسور تقتات على مخلفات مشاعرك...
فأنت الباقية...الصامدة...الصادقة...
باهتة اعذارك...
باهتة الوانك....
باهته اشعارك....
فكيف صار شعرك يتوشحه الرماد...
ومجدك اصبح تاريخ في مدن الرخام....
حضارتك...
آه على حضارة الركام...
وقناديل الشوارع التي اصبحت مساكن للخفافيش...
الم اقل لكي ان الحضارة لهي الخرافة...
والخرافة ....
هي الدستور...
اخطأتي عندما اعتقدتي ان الحضارة تنبع من اظفر السبابة...
فلملمي اوراقك المشبوهة
ونامي كنوم الأطفال على قصص الخيال...
فليس هناك مايقال...
فأنت ككل النساء...
تبكين....من غير سبب...
تضحكين...عند الأنتصار...
تغارين...على استاذ الغباء...
تلعبين ....بأشواك الورود...
وتنامين ...حالمة بالجواد الأبيض...
فليس لكي مكان...
ابحثي عن الضياء ....
عن النور...
عن السلام...
فما خلقت النساء للحرب والظلام...
