جنود أمريكيون يقتلون "مختلاً" عراقياً بطريق الخطأ

أقر الجيش الأمريكي الخميس بأن جنوده قتلوا عراقياً أعزلاً، يعاني من ضعف قدراته العقلية وضعف بالسمع، مساء الأربعاء، خوفاً من أن يكون مهاجماً انتحارياً محتملاً، ووصف الحادث بأنه يأتي ضمن حوادث "الاستخدام مفرط للقوة."
وقال بيان عسكري أمريكي إن "الحادث" وقع في منطقة "المقدادية"، بمحافظة "ديالى"، شمالي العاصمة العراقية بغداد، مشيراً إلى أن الجنود كانوا مترجلين من مركبتهم العسكرية في الوقت الذي بدا فيه الرجل وكأنه يتجه نحوهم.
وذكر البيان: "كان المواطن العراقي في طريقه نحو دورية من جنود التحالف، وكان يرتدي جاكت منتفخ على جسمه، وكان يضع يديه في جيوبه، وقد قام جنود التحالف بالتصرف مع الرجل لحماية المدنيين من وصوله إليهم."
وأشار المتحدث العسكري السيرجنت ماثيو إس روسين، إلى أن الجنود "اعتقدوا أنه مهاجم انتحاري"، مضيفاً أنهم "اتبعوا الاجراءات العسكرية المناسبة، المتعارف عليها في مثل تلك المواقف، مع الرجل.ط
وأضاف روسين في رسالة تلقتها CNN عبر البريد الالكتروني، أن الرجل قتل بعدما أطلق الجنود النار عليه، حيث قام الجنود بعد ذلك بتفتيش الرجل، إلا أنه لم يُعثر معه على أية أسلحة أو متفجرات.
وأكدت مصادر الشرطة في مدينة بعقوبة، كبرى مدن محافظة ديالى، حدوث الواقعة صباح الأربعاء، والتي راح ضحيتها المواطن العراقي، قرب أحد الأسواق الشعبية المفتوحة في المقدادية.
وقالت المصادر إن القتيل شاب في الثلاثينيات من عمره، وكان يعاني من ضعف قدراته العقلية، كما كان يعاني من مشاكل في السمع.
وقتل الجيش الأمريكي في وقت سابق هذا الشهر، نحو 13 مدنياً عراقياً بطريق الخطأ، في ثلاث حوادث خلال الأسبوع الأول من فبراير/ شباط الجاري.
وأقر الجيش الأمريكي في السابع من الشهر الجاري، بسقوط أحد المدنيين قتيلاً، جراء إصابته في قصف جوي استهدف أحد المنازل جنوبي بغداد، قائلاً إن " وقع بطريق الخطأ.
وقبل ذلك بيومين قتل جنود أمريكيون ثلاثة مدنيين عراقيين من أسرة واحدة، خلال إحدى المهام القتالية بشمال العراق
كما اعترف الجيش الأمريكي في الرابع من الشهر نفسه، بأن جنوده قتلوا تسعة مدنيين عراقيين بطريق الخطأ، خلال عملية عسكرية لملاحقة عناصر القاعدة جنوبي العاصمة بغداد السبت.

المصدر

© 2007 Cable News Network.
جميع الحقوق محفوظة .A Time Warner Company
التي بموجبها تقدم لك هذه الخدمة.