رصاص امريكا لا يستثنى الشرطة العراقية
/01/2008 07:27:47 ?
رصاص امريكا لا يستثنى الشرطة
الاطراف العراقية تستمع لنصائح ايران
عواصم - العرب اونلاين - وكالات : قال مساعد للرئيس الايرانى الاثنين إن الأطراف العراقية تستمع لنصائح إيران بشان وقف العنف لكنه اضاف أن الحل الأمثل لمشكلات العراق يتمثل فى انسحاب القوات الأمريكية.
وعقد مسؤولون أمريكيون وإيرانيون عدة جولات من المحادثات المباشرة النادرة فى بغداد بحثا عن سبل لانهاء العنف الطائفى وعنف المسلحين الذى تسبب فى مقتل الآلاف من العراقيين والجنود الأمريكيين منذ الغزو الذى قادته الولايات المتحدة فى عام 2003.
وتقول واشنطن وبغداد اللتان تتهمان طهران بتأجيج العنف من خلال تسليح وتدريب ميليشيات شيعية إن الشهور القليلة الأخيرة شهدت انخفاضا فى الهجمات باستخدام أسلحة إيرانية الصنع رغم قولهما إن التدريب مستمر.
وتنفى إيران تلك الاتهامات وتلقى باللوم فى الصراع على الاحتلال الأمريكى الذى تقول إنه ينبغى إنهاؤه سريعا.
وقال على أكبر جوانفكر بمجمع الرئيس محمود foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?ى نجاد فى وسط طهران "نعتقد أن جميع الأطراف "العراقية" تتجه صوب المزيد من الهدوء بالعراق. إنهم يستمعون للنصح بما فى ذلك من جانبنا."
وتابع "لا يمكن أن يحصل الأمريكيون على أى نتائج من السياسات التى يتبنونها ... قتل نحو 4000 جندى أمريكى فى العراق "ومع" استمرار الاحتلال سيزيد هذا الرقم وستعود المزيد من الجثث إلى واشنطن".
و اضاف "الأفضل للولايات المتحدة أن تتبنى سياسة حكيمة تجاه العراق. نعتقد أن السياسة المثلى بالنسبة لها هى الانسحاب من العراق".
ويقول بعض المسؤولين العراقيين إن الوجود العسكرى الأمريكى لا يزال ضروريا فى الوقت الذى تكافح فيه القوات العراقية للسيطرة على الوضع الأمنى فى البلاد وعلى حدودها.
وقال جوانفكر إنه ينبغى لواشنطن أن تسلم السيطرة على الشؤون الحكومية والأمنية للعراقيين.
وأضاف "نعتقد أنه ينبغى لهم "الأمريكيين" أن يتركوا الأمة العراقية تتخذ قرارها وتحدد مصيرها. الحكومة العراقية قادرة بالتأكيد على الدفاع عن حدودها."
الامم المتحدة
من جانب اخر اشاد موفد الامم المتحدة الجديد الى العراق ستيفان دو ميستورا "بالتقدم الجوهري" الذى تحقق فى مجال الامن فى هذا البلد لكنه اكد ضرورة بذل مزيد من الجهود على الصعيد السياسى لتسريع المصالحة الوطنية.
وقال دو ميستورا للصحافيين بعد ان اطلع مجلس الامن الدولى الاثنين على التقرير الاخير للامين العام للامم المتحدة بان كى مون حول نشاطات البعثة الدولية فى العراق "شهدنا تقدما جوهريا "فى الوضع الامني" وتراجعا لاعمال العنف بنسبة ستين بالمئة".
وبين العوامل التى ادت الى تحسن الوضع الامني، ذكر مبعوث الامم المتحدة "الوجود الاضافى على الارض للقوات الاميركية وقوات التحالف" ومشاركة مجالس الصحوة عدة فى المعركة ضد تنظيم القاعدة وتعب العراقيين من العنف.
كما ذكر الموفد السويدى الذى تولى مهامه فى تشرين الثاني/نوفمبر الماضى "دور الدول المجاورة وخصوصا ايران" بين العوامل التى "ساعدت كثيرا فى تقديم النصيحة للاطراف بانه حان وقت الحوار ".
ومع ذلك، دعا سفير الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة زلماى خليل زاد سوريا وايران، الى "تقديم مساعدة اكبر ".
وقال "اما بالنسبة لايران، فنشير الى ان جهاز حراس الثورة الايرانية ما زال يدرب ويجهز ويمول المجموعات الشيعية المتطرفة ".
وصرح دو ميستورا انه لا يستطيع التعليق على الوضع الامنى على طول الحدود العراقية. لكنه قال "لمسنا من خلال تصريحات الممثلين الايرانيين فى بغداد مؤشرات تدل على رغبتهم فى تهدئة التوتر".
ورحب الموفد الدولى بالتقدم الذى تحقق فى العراق على الصعيدى الاقتصادى والسياسي.
واشاد خصوصا بتبنى القانون الذى يسمح باعادة دمج بعثيين سابقين فى الحياة العامة فى العراق فى 12 كانون الثاني/يناير، معتبرا انه "خطوة جيدة جدا فى الاتجاه الصحيح".
وتحدث دو ميستورا عن "مناقشات جدية" جارية لتأمين عودة مجموعات العرب السنة الى حكومة وحدة وطنية.
الا انه قال ان "كل هذه الانباء الجيدة يجب ان تعزز "..." بنشاط سياسى وحوار بين العراقيين"، مؤكدا خصوصا ضرورة تبنى قوانين حول تقاسم الثروات والعفو واجراء انتخابات فى الاقاليم.
رصاص الجيش الامريكى
ميدانيا قال مصدر فى القوات متعددة الجنسيات الاثنين ان مروحية امريكية قتلت اثنين من عناصر الشرطة العراقية وأصابت ثالثا عندما كانوا يقومون بزرع عبوة ناسفة شرقى مدينة الموصل شمالى العراق .
وكان المصدر يرد على تصريح ادلى به مدير غرفة عمليات شرطة نينوى فى وقت سابق من الاثنين قال فيه إن "مروحية اميركية اطلقت عن طريق الخطأ نيرانها على قوة من الشرطة العراقية ما اسفر عن مقتل شرطيين وجرح ثالث ".
واضاف المستشار لدى الدائرة الاعلامية فى القوات متعددة الجنسيات ان "دورية امريكية واثناء قيامها بمناوبة ليلية فى حى الزهور "شرقى الموصل" شاهدت ثلاثة عناصر يقومون بزرع عبوات ناسفة فى وقت متأخر من ليل الاحد وقد استدعت لاسلكيا القوة الجوية حيث قامت مروحية امريكية بإطلاق النار عليهم وقتلت اثنين منهم فى حين جرحت الثالث ".
واشار إلى أن الشرطة تعرفت على هويات القتيلين والجريح واكدت انهم من عناصرها.
كما ذكر قائد شرطة ديالى، الاثنين، ورود معلومات استخباراتية تؤكد دخول عشر نساء "انتحاريات" إلى محافظة ديالى بينهما اثنتان متهيئات للتفجير.
وقال قائد عمليات ديالى "هناك معلومات تؤكد وجود عشر نساء مفخخات داخل مناطق ديالى بهدف زعزعة الوضع الأمني، بينهما اثنتان متهيئات للتفجير فى دائرة الرعاية الاجتماعية التى تضم أعدادا كبيرة من العاطلين عن العمل والأرامل والأيتام الذين يستلمون رواتبهم من الدائرة" .
وأضاف "أن الأجهزة الأمنية فى فوج طوارئ ديالى الأول الذى تعتبر دائرة الرعاية ضمن حدود مسؤلياته كثفت من دوريات المراقبة وأكملت جميع الإجراءات الأمنية من خلال تشكيل نقاط الحراسة بالقرب من الدائرة لمنع حدوث أى طارئ ".
ويذكر أن محافظة ديالى شهدت الأربعاء الماضى تفجيرًا انتحاريًا عندما فجرت امرأة انتحارية كانت ترتدى حزاما ناسفًا نفسها وسط السوق المحلى لناحية خان بنى سعد بالقرب من حسينية الخان مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة سبعة آخرين.
