نجوم خطفهم الموت - ضحايا 2007.. سعاد بالغيبوبة وبلميلح بالسرطان

ما بين سعاد نصر التي لفظت أنفاسها بعد غيبوبة طويلة، ورجاء بلمليح التي قضى عليها السرطان، سطر عام 2007 غياب عدد من الرموز الفنية خاصة في مصر والعالم العربي.

ولعل الغياب الأكثر مأساوية كان للفنانة الكوميدية سعاد نصر -54 عاما- التي توفيت في بداية العام، بعد دخولها في غيبوبة استمرت 375 يوما؛ إثر قيامها بإجراء عملية "شفط دهون" بأحد المستشفيات الخاصة بمصر الجديدة. وتركت سعاد من ورائها خلافات عائلية كبيرة بين أسرتها وزوجها وطليقها.

وتخرجت الفنانة سعاد نصر عام 1975 في معهد الفنون المسرحية، وعملت في المسرح والتلفزيون والسينما، ولمعت في مسلسلات "رحلة المليون" ، "يوميات ونيس" بأجزائها الخمسة، وتزوجت فور تخرجها من الفنان foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? عبد الوارث، وأنجبت منه ولدا وبنتا، ثم تزوجت المهندس محمد عبد المنعم.

وقدمت العديد من الأعمال المتنوعة لعل أبرزها مسرحية "الهمجي"، ومن المسلسلات "الليل وآخره" و"كابتن جودة"، وفي السينما شاركت في أفلام "امرأة بلا قلب"، "حدوته مصرية"، "أبو كرتونة"، "فارس المدينة"، وآخر أفلامها "منتهى اللذة" عام 2005.

وبعيدا عن الكوميديا رحلت فاتن فريد بعد أن قتلها عامل في محطة البنزين التي يمتلكها زوجها.

وكان رحيل المطربة رجاء بلمليح صاحبة الصوت الجميل صدمة لجمهورها، خاصة بعد صمودها أمام المرض اللعين سنوات طويلة.

وبعد صراع طويل مع المرض أيضا، رحل الفنان "إبراهيم خان" -70 عاما- وهو من مواليد السودان من أم مصرية وأب سوداني، وتخرج في كلية "كومبونى" بالسودان عام 1953، وبدأ نشاطه الفني بالقاهرة، بعد أن التحق بمعهد التمثيل عام 1961، ومن أشهر أفلامه "غروب وشروق"، "الصعود إلى الهاوية"، "دائرة الانتقام"، ومن المسلسلات "رأفت الهجان".

كما رحل المؤرخ السينمائي "حسن إمام عمر" -89 عاما- وقد بدأ مشواره وهو طالب ثانوي بمراسلة مجلة "الصباح" عام 1932، ثم مجلة "الصور المتحركة"، وهي أول مجلة سينمائية عربية متخصصة ومجلة "معرض السينما"، إلى أن صدرت مجلة "الكواكب" عن دار الهلال، والتي رأس تحريرها فيما بين عامي 1980 و1983.

وكانت أهم دراسة لحسن إمام عن تاريخ السينما في مصر.. كتبها عام 1945 في "مجلة السينما"، وفيها رصد الأفلام التي عرضت منذ عام 1927 حتى 1945.

وخلال شهر فبراير/شباط رحل الكاتب "جلال الغزالي" أحد رواد الدراما التلفزيونية -72 عاما- والذي أثرى الشاشة الصغيرة بعشرات الأعمال منذ نشأة التلفزيون، ومن أشهرها مسلسلات "العصابة"، "الرجل ذو الخمسة وجوه"، "الشاطر".

وحصل على عدة جوائز منها جائزة أفضل سيناريو وحوار عن الفيلم التلفزيوني "الكتاب ذو الغلاف الجميل"، في مهرجان الإذاعة والتلفزيون عام 1964.

وخلال الشهر نفسه أيضا، رحل المطرب "محمد حمام" -70 عاما- وكان قد بدأ حياته مهندسا معماريا ثم اتجه إلى الفن، وهو صاحب عدة أغان وطنية.


رحيل هادئ لأبو الفتوح

وفي هدوء شديد يشبه حياتها في آخر سنوات عمرها، رحلت الفنانة "نوال أبو الفتوح" -67 عاما- بعد صراع طويل مع مرض السرطان استمر خمس سنوات، وهي حاصلة على بكالوريوس المعهد العالي للموسيقى عام 1970، وابتعدت عن الحياة الفنية من عام 1975 حتى 1979 لانشغالها بعائلتها ومن أجل ابنها.

وقد بدأت التمثيل بالمسرح عام 1964، وكانت وقتها بالثانوي، ومثلت "المفتش العام"، ثم اتجهت للسينما في فيلم "الشياطين الثلاثة".

ومن أشهر أدوارها في التلفزيون دور "دولت" في "الشهد والدموع"، كما شاركت في مسلسلات "رجل لهذا الزمان"، "الشراع المكسور"، "الغابة"، "الوجه الآخر"، كما قدمت أكثر من 39 فيلما أشهرها "بائعة الجرائد"، "الأنثى والذئاب".

وتوفي أيضا الفنان الكبير محمد السبع -84 عاما- والذي تخرج في المعهد العالي للتمثيل عام 1947، وعمل بالمسرح القومي، وقدم أعمالا عديدة في المسرح والتلفزيون والسينما، واتسم بقوة طبقة صوته، ومن أشهر أعماله "حبيب الروح"، "المغامرة الكبرى"، "بياعة الورد"، "أريد حلا".

ومثلت الوفاة المفاجئة للموسيقار حسن أبو السعود نقيب الموسيقيين المصريين -57 عاما- صدمة للجمهور والوسط الفني بأكمله، خاصة وأن الراحل كان في قمة نشاطه قبل وفاته مباشرة، والراحل له ثلاثة أبناء وهو من الموسيقيين الذين بدأوا حياتهم من الصفر، حيث عمل في بداية مشواره عازفا بالأفراح الشعبية على آلة الأكورديون، وتعلم على يد مدرس ياباني أصول الموسيقى الغربية.

وانتخب أبو السعود نقيبا للموسيقيين عام 2002، وقدم في السبعينيات ألحانا لبعض أغنيات المطرب الشعبي foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? عدوية، كما لحن لآخرين منهم محمد الحلو، هاني شاكر، علي الحجار. ووضع الموسيقى التصويرية لعدد من الأفلام منها "العار"، "جري الوحوش".

وبعد صراع مع المرض استمر عدة سنوات، رحل الفنان "حسين الشربيني"، وهو من مواليد 1935، وتخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1960، وعمل موظفا بهيئة مصر للسكك الحديدية، قبل أن يظهر بالسينما من خلال فيلم "الجاسوس" عام 1964، وله أكثر من 100 فيلم منها "سفاح النساء"، "قاهر الظلام"، "سارق المحفظة"، "الأفوكاتو"، وشارك في مسرحيات عديدة منها "الرجل الذي فقد ظله"، "اتفرج يا سلام"، "عطية الإرهابية"، ومن المسلسلات "بكيزة وزغلول" و"حكاية ميزو".

كما رحل المخرج التلفزيوني "حسن بشير" -75 عاما- بعد صراع طويل مع المرض، وهو واحد من أهم مخرجي الدراما بالتلفزيون، ورصيده الفني كبير، ومن أعماله "امرأة من الصعيد الجواني" و"مسائل عائلية".


يونس يتوقف عن الشغب

وأبى 2007 أن يلفظ أنفاسه الأخيرة قبل أن يرحل الفنان الكوميدى "يونس شلبى" -62 عاما- عن عالمنا، وذلك في شهر نوفمبر/تشرين الأول؛ إثر صراع مع المرض، وهو متزوج وله خمسة أبناء، وقد تخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1971.

بدأ يونس شلبي حياته الفنية منذ 37 عاما، ومن مسرحياته "مدرسة المشاغبين" و"العيال كبرت" و"قصة الحي الغربي"، وحقق خلال عقدي السبعينيات والثمانينيات نجومية هائلة بالسينما والمسرح والتلفزيون، حيث قدم للسينما ما يقرب من 100 فيلم منها "الكرنك"، "قمر الزمان"، "غرميات عازب"، "ريا وسكينة"، بالإضافة إلى عدد من المسلسلات والسهرات منها "بوجي وطمطم" و"عيون" مع فؤاد المهندس.

وكانت آخر أعماله التلفزيونية "أحلام مؤجلة" الذي لم ينته من تصويره