مشروع ايقاض الامة لصلاة الفجر

بسم الله الرحمان الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ان شاء الله سوف نبدأ بسلسلة ايمانية بعنوان ام العبادات
الحمد لله و الصلاة و السلام الأتمان الأكملان على حبيبنا و قدوتنا محمد بن عبد الله

الحمد لله الذي خص الصلاة من بين طاعاته فجعلها الرابط بينه سبحانه و بين مخلوقاته، و جعلها مفرجة للكروب و مزيلة للهموم، و ميسرة للرزق و مجلبة للبر و مفتاحا للصحة .... وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له ، شهادة حق و رضى فهو القائل جل في علاه في سورة البقرة الأية 45 :" وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلا عَلَى الْخَاشِعِينَ "

أما بعد :

يا أمة الإسلام ،كان آخر كلام النبي عليه الصلاة و السلام لأمته قبل إنتقاله إلى الرفيق الأعلى: " الصلاة الصلاة، و ما ملكت أيمانكم" وصية تستحق منا وقفة نمعن عندها النظر و نجلي عندها الفكر، وصية كتب عنها العلماء وتحدث عنها الخطباء و دعى إليها الفقهاء...

فما أحوجنا اليوم إلى مراجعة حسابنا بشأن الصلاة و إلى إدراك مكانتها بين بقية الفرائض، ما أحوجنا إلى الإيمان بأنها أمتن و أوثق عرى الإسلام، ففيها عزة و سعادة... ثقة و طمأنينة...هي نور و نجاة للأمة من حبائل الشيطان بعدما غرقت في أوحال الذنوب والمعاصي ، وغاصت في لجج الآثام والكبائر ، حتى دارت عليها الدوائر... يقول الله تعالى في سورة الشورى الآية 30 : "وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ".
أيها الأحبة ،إن ما دعى فريق عمل مشروع إيقاظ الأمة لصلاة الفجر إلى إعداد هده السلسلة الإيمانية، هو كثرة المتخلفين عن الصلوات أو المتساهلين في شأنها أو من لا يدرك أهميتها و فضلها و خطر تركها و تأخيرها...فتجد الكثير من الشباب و الشيوخ صارت عندهم بمفهوم العادة عوض العبادة ،هدانا الله و إياهم و أخد نواصينا إلى الحق.

إن هذه السلسلة ليست بحثا في فقه الصلاة ...فلذلك كتبه و مراجعه، بل هي رقائق تهدف إلى تعزيز عبادة الصلاة في حياة الفرد باعتبارها أحد ركائز التغيير... ، إذ بتحفيز الشباب على المواظبة على الصلوات بالمسجد و خصوصا صلاة الفجر، سنتمكن من استثمار الشحنات الإيمانية التي يتلقونها من كل حدب و صوب ، و يتحولوا بدلك إلى منتجين و فاعلين بعد كل صلاة ، يلتمسون أجرا هنا و يغتنمون حسنة هناك و يرممون و يبنون مجتمعاتهم...

لنا وقفة بإذن الله مع محاور عديدة و متنوعة تتخللها واجبات عملية برفقة أعضاء فريق مشروعنا، نشحد الهمم، و نرقق القلوب و نقوي العزائم لنحيي النفوس و نربطها بخالقها ارتباطا وثيقا لنحقق النهضة المنشودة...

فكونوا معنا قلبا و قالبا متطلعين لغد مشرق و مستقبل زاهر....

فقط على صفحة التميز و الإبداع

و مع أعضاء فريق مشروع إيقاظ الأمة لصلاة الفجر

نسأل الله الواحد الأحد أن يتقبل منا هدا العمل و أن يجعله خالصا له تعالى و أن يهدينا و يهدي بنا و أن يجعلنا سببا لمن إهتدى، و أن يغفر لنا خطايانا و تقصيرنا