الشفاعة عند أهل البيت(ع)
الله جل وعلا خالق الخلق باسط الرزق فالق الإصباح مسير الرياح ذو الجلال والإكرام والفضل والإنعام خلقنا من شيء مهين وجعلنا في أحسن تقويم إلا إن نكون حامدين شاكرين غير مسيئين بل نحن بشر مختلفين في الاطباع والنفوس فلا يقينا من نار جهنم الحارقة سوى شفاعة الشفعاء ورحمة القادر على ما يشاء ووردت الشفاعة في الآيات القرآنية والأحاديث واتفقت عليها جميع المذاهب والفرق الإسلامية وهي إن أولياء الله الصالحين لمنزلتهم وقربهم من الله تعالى يطلبون من جليل عز وجل إن يعفو عن عباده المذنبين وبشروط خاصة ومنها:
إن يكون المذنب محافظ على العلاقة الإيمانية ولم يقطع علاقته الإيمانية والروحية بالله جل وعلا أي انه لم يصل إلى حد السقوط الكامل ومبدأ الشفاعة يدركه الجاهل والعالم والكثير منا من خلال الدعاء نطالب بالشفاعة وخير ما استذكره قول الرسول(ص)[مثل أهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلف عنها غرق وهوى]وقول الإمام الباقر(ع) [نحن سفن النجاة وجدي الحسين (ع) السفينة الكبرى] اللهم اجعلنا من ركابها وارزقنا شفاعة الحسين(ع) كوننا بشر وقد وسوس ألينا الشيطان وارتكبنا ذنوبا بعلمنا أو جهالة فالنفس إمارة بالسوء اللهم اغفر لنا وارحمنا بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والتسعة المعصومين من ذرية الحسين(ع) انك مجيب الدعاء.
النجفي العراقي
