ضَمِنَ فريق آي سي ميلان الإيطالي بشكل شبه أكيد مقعداً له في الدور ربع النهائي، بعد فوزه الكبير على ضيفه ارسنال الإنكليزي برباعية نظيفة، ضمن ذهاب الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
سجل الغاني كيفين برينس بواتينغ (15) والبرازيلي روبينيو (38 و63) والسويدي زلاتان ابراهيموفيتش (79 من ركلة جزاء) الأهداف.
وبات تأهل ميلان شبه محسوم كون أرسنال بحاجة للفوز بفارق 5 أهداف للتأهل إلى الدور القادم، غير أن الأمر لم يحسم بعد بشكل نهائي، كون مباراة الإياب ستكون على أرض الفريق اللندني ولا شيء مستحيل في كرة القدم.
ضغط رجال الـ"روسونيري" منذ اللحظة الأولى، وكان واضحاً أن سعيهم لخطف الفوز جدياً لدخول مباراة الإياب في العاصمة الإنكليزية وهم متقدمون، وقد اتخذ المدرب ماسيميليانو اليغري طريقة لعب فضّل فيها الضغط من منطقة منتصف الملعب (4-3-1-2)، وانطلاق إلى منطقة الخصم عبر الثلاثي بواتينغ - روبينيو -ابراهيموفيتش بدعم من الهولندي كلارينس سيدورف في حالة الهجوم، لكن هذا الأخير تعرض لإصابة في الدقيقة 12 غادر على إثرها أرض الملعب ليستبدل بمواطنه ايربو ايمانويلسون.
فيما كانت تشكيلة الفرنسي ارسين فينغر تميل إلى السيطرة على منطقة وسط الميدان (4-2-3-1)، والاكتفاء بالمهاجم الهولندي روبن فان بيرسي في خط المقدمة على أمل أن يقدم المجهود المعتاد عليه في الدوري الإنكليزي بهز شباك الفرق المنافسة بكل الأساليب والطرق المتاحة، لكن حساباته لم تتوافق مع طموح أبناء ميلانو الذين بحثوا عن الفوز منذ انطلاق صافرة البداية.
غاب الضيوف بشكل شبه كامل عن الشوط الأول، ما سمح لميلان بأن يفرض كلمته ويهيمن على الملعب طولاً وعرضاً، دون أن يتيح لهم أية فرصة للعودة، إذ افتتح التسجيل بعد ربع ساعة فقط، بتسديدة رائعة لبواتينغ اكتفى الحارس البولندي للنادي الإنكليزي فويتشخ تشيزني بمتابعتها بنظره.
ولم يكتف أبناء ميلانو بالهدف الأول بل واصلوا تسيّدهم للقاء، وتابعوا ضغطهم على مرمى ضيوفهم، وكان لهم ما أرادوا في الدقيقة 38، عن طريق روبينيو الذي تابع تمريرة زميله ابراهيموفيتش بتسديدة رأسية في المرمى.
ولم يختلف الوضع في الشوط الثاني عن الذي سبقه فكان ميلان مهيمناً على كل تفاصيل المباراة دون أن يتيح المجال لارسنال للوصول حتى إلى منتصف الملعب، ما أضاف اسم حارس مرمى ميلان كريستيان ابياتي إلى لائحة الحضور الشرفي.
ولم تنفع التبديلات التي أجراها فينغر بإشراك مواطنه تيري هنري، واليكس اوكسلاد تشامبرلين في إحداث أي تطور في مستوى فريقه الذي عجز عن إيجاد الحلول الكفيلة لإيقاف الزحف "الأحمر والأسود"، لاسيما بعدما اهتزت شباكه للمرة الثالثة (63) أيضاً عن طريق روبينيو بعد تمريرة متقنة من إبراهيموفيتش الذي أضاف بدوره الهدف الرابع من ركلة جزاء (79).
وكاد البديل البرازيلي باتو أن يهز الشباك للمرة الخامسة في محاولتين لكنه لم ينجح في ذلك.
