زكاة الفطر نقدا أم عينا؟؟؟

بــــــــسم اللــــــــه الرحـــــــــمن الرحـــــــــيم

زكاة الفطر نقدا أم عينا؟؟؟



المكـتــ الإسلامية ـــبة


أولا
الأصل عندنا ما ورد عن ابن عمر(( أمرنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أن نُخرج صدقة الفطر عن كل صغير وكبير وحرٍّ وعبد صاعاً من تمر أو صاعاً من زبيب أو صاعاً من شعير أو صاعاً من قمح، وكان يأمرنا أن نُخْرِجَها قبل الصلاة، وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يَقْسمها قبل أن ينصرف إلى المصلّى، ويقول: أغنوهم عن الطواف في هذا اليوم)) و يستفاد منه أن الرسول صلي الله عليه و سلم قال صاعا و لم يقل ثمن صاع أو غير ذلك

ثانيا
عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - قال:
((فرض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زكاة الفطر طهرة للصيام من اللغو، والرفث، وطعمة للمساكين، من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات.)) و معني طعمة أي طعام كما قال وليس ثمن إطعام

ثالثا
قول أبي سعيد الخدري ((كنا نُخْرِج إذ كان فينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- زكاة الفطر عن كل صغير وكبير حر أو مملوك: صاعاً من طعام، أوصاعاً من أقِطٍ، أو صاعاً من شعير، أو صاعاً من تمر، أو صاعاً من زبيب)) و هذا يفيد أن هذا ماعليه السلف و الخلف فما الذي غير الأمر في زماننا؟ و من قال أنها مال و ليست عينا ؟

رابعا
الفقير في أي زمن يحتاج المال و كان ذلك في عهد الرسول صلي الله عليه و سلم كما أن النقود كانت موجودة في عهد الرسول صلي الله عليه و سلم فلماذا لم يفعل ذلك الرسول صلي الله عليه و سلم و هو الذي علمنا الدين كله و هو أحرص منا علي نفع الفقير فهل نحن أكمل هديا من الرسول صلي الله عليه و سلم ؟

خامسا
كما يقول الفقهاء هي تسقط عمن لا يجد قوت يومه فهي أيضا مرتبطة بالقوت و ليس بالمال فلم يقولوا تسقط عمن لا يجد مالا

سادسا
أخي المسلم الزكاة ليست فرض فقط بل هي أحد أركان الإسلام فإن كان الأمر يرقي لأن يكون محل خلاف فعليك أن تأخذ بالأحوط

سابعا
من قال أن الفقير يحتاج للنقود أكثر فنرد عليه و نقول هل الفقير سيتغير حاله بالكلية لثمن صاع من طعام و هو بضع جنيهات فقط و هل أنت أعلم من الرسول صلي الله عليه و سلم بالأنفع للمسلمين؟ و هل يوجد فقير لا يأكل أو غير محتاج لطعام حتي تصبح مالا؟

ثامنا
الأصل أن الزكاة من جنس الأصل فزكاة المال مال و الحيوان حيوان و الزرع زرع فلماذا زكاة الفطر تكون مال و ليست فطرا

تاسعا
إن كان الإمام أبو حنيفة أجاز ذلك فإن الأئمة الثلاثة و الجمهور لم يقروا هذا الرأي و هو قول مرجوح عند باقي المذاهب و الجمهور علي خلافه

عاشرا
حتي الرأي المرجوح الذي قاله الإمام أبو حنيفة رحمه الله و خالف فيه الجمهورقاله كإستثناء و ليس أصلا, و الضرورة مشقة غير محتملة , فقل لي أخي ما هي المشقة ؟ علما بأن المساجد تقوم بدور الجمع و الإخراج لتلك الفريضة في المحل الذي شرعه الله تعالي

حادي عشر
هل أنت يا من تتبع هذا الرأي أو غيره أهل للترجيح؟ هل تعرف فقه أبي حنيفة رحمه الله أو أصول الخلاف أم انت ممن بختار الرأي الموافق لهواه و ليس الأقرب ظنا لموافقة الحق؟


إذا اعجبتك هذه الرسالة إضغط هنا لترسل لنا إعجابك عن طريق الضغط علي
جزاكم الله خيرا علي هذه الرسالة القيمة

-الراسل : محمد مصطفي , من الإسكندرية - مصر , ولا أعرف صاحب العنوان البريدي الذي أرسل له
-أحصل علي العنوان البريدي عن طريق حفظ أي عنوان بريدي مرفق بأي رسالة تصلني
-لست أنا بالحتم كاتب ما أرسل و لكني أراجع ما أرسل
-أفضل أن يهتم القارئ بمحتوي الرسالة ولا يهتم بمن أرسل و لماذا أرسل و كيف حصل علي العنوان البريدي ألخ...
-أنا أرسل الكثير من الرسائل القيمة لكن لأسباب فنية قد لا تصلك الرسالة , و أنا لاأجبر أحد علي إستقبال رسائلي و بما أني أمتلك قائمة بريدية بها بضعة ملايين من العناوين البريدية فأني لا أبالي أن أحذف أي عنوان بريدي لأي أحد حيث أني لا أستطيع إلا أرسال بضعة ألاف فقط
-لو أردت أن تحذف نفسك من القائمة إضغط هنا و أكتب السبب و لو حدث أن إستقبلت الرسائل مرة أخري أرسل ثانية و معذرة لأن الإضافة قد تتكرر تلقائيا في حالات نادرة
في النهاية الله أسأل أن يجازي بالخير من قرأ أو أعان علي نشر و قراءة هذه الرسالة