التيار الصدري يعلن انسحابه من حكومة المالكي
واعلن مصدر مسؤول في التيار الصدري لـ«الشرق الأوسط» امس ان الائتلاف لم يأخذ تهديد التيار بالانسحاب الثلاثاء الماضي، احتجاجا على فشل الحكومة في الوفاء بـ«التعهدات التي قطعتها للشعب»، على محمل الجد ولم تحصل مفاوضات حول الامر. وقال المصدر ان اجتماعات مكثفة اجراها التيار الصدري بهذا الشأن وتوصل الى هذا القرار بعد ان وصل الحال الى ما وصل اليه. يذكر ان الكتلة الصدرية كانت قد سحبت وزراءها الستة من حكومة نوري المالكي في ابريل (نيسان) الماضي احتجاجا على سياسات رئيس الوزراء.
واعلن قرار الكتلة الصدرية مساء امس لواء سميسم رئيس الهيئة السياسية لمكتب الصدر قائلا انه «لعدم ظهور أية مؤشرات ايجابية للاستجابة من الائتلاف الموحد للمطالب التي تقدمنا بها اليه، قررت الهيئة السياسية لمكتب الصدر الاعلان عن انسحاب الكتلة الصدرية من الائتلاف الموحد».
وبذلك لم يعد تحالف رئيس الوزراء نوري المالكي يشغل الا نصف مقاعد البرلمان، ولكن بمقدور التحالف أن يستمر بدعم من عدد من النواب المستقلين. وتملك الكتلة الصدرية 32 مقعدا في الائتلاف العراقي الموحد.
ومن جانبه، قال الشيخ صلاح العبيدي الناطق باسم الصدر «هناك جملة من الاسباب التي دفعتنا الى ذلك منها قضية التحقيق في كربلاء وموقف الحكومة مما جرى واتخاذها موقفا موحدا لم يتغير تجاهنا».
لكنه اكد ان هناك اسبابا اخرى غير الاسباب التي ذكرها وقال «اريد ان اقول ان هذه ليست الاسباب المباشرة، لكنها من بين الاسباب التي دعت الى اتخاذ مثل هذا القرار».
الى ذلك هاجم أبو عمر البغدادي «أمير» ما يسمى «تنظيم دولة العراق الاسلامية» المرتبط بـ«القاعدة» الحزب الاسلامي برئاسة نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي و«كتائب ثورة العشرين» وتوعد الايزيديين بمزيد من الهجمات. من ناحية ثانية، خصص ابو عمر البغدادي جائزة قيمتها 150 ألف دولار لمن «يذبح» رسام كاريكاتير سويدي اثار جدلا بسبب رسم مسيء للرسول واعتذرت عنه السويد. كما هدد بضرب شركات سويدية عملاقة والتي كثف بعضها اجراءاته الامنية في الشرق الاوسط. ورفض المجلس الاسلامي السويدي وهو أحدى أكبر المنظمات الاسلامية في السويد تهديدات البغدادي.
مشاركة: التيار الصدري يعلن انسحابه من حكومة المالكي
نتمنى ان يكون انسحاب التيار الصدري من الائتلاف الحاكم هو بداية صحوه وطنيه لكل القوى ضد
التجمعات الطائفيه والعرقيه التي حطمت العراق ..