دعوات امريكية لحل الشرطة العراقية وإعادة بنائها

http://www.alarabonline.org/data/2007/09/09-06/990p.jpg
لقاء بوش بالعشائر السنية.. رهان على الطائفية من جديد

دعوات امريكية لحل الشرطة العراقية وإعادة بنائها

بوش يغير الرهان على المالكى ويحاول استرضاء السنة

واشنطن – العرب أونلاين – وكالات - تبنى الرئيس الأميركى جورج بوش مسارا جديدا فى التعاطى مع الوضع العراقى بالتقليص من الرهان على نورى المالكى والانفتاح على السنة، بالمقابل دعا تقرير أمريكى جديد إلى حل الشرطة العراقية وإعادة تكوينها على أسس جديدة.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز ان ابلغ الإشارات على التغير فى هذه السياسة الأمريكية فى العراق توضحت الاثنين عندما توقف بوش وهو فى طريقه الى استراليا فى العراق، متجنبا بغداد وزار بدلا منها محافظة الانبار الى الغرب من العاصمة وهى منطقة
خصبة للرفض العشائرى وسطوة تنظيم القاعدة السني.

وقال مسؤولون فى البيت الأبيض ان بوش ينتهج سياسة مزدوجة تقضى بالتغيير من الأعلى الى الأدني، أى من حكومة رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى التى يهيمن عليها الشيعة، والتغيير من الأدنى الى الأعلى أى بدءا من الأقاليم.

وقالت مصادر البيت الأبيض ان الإدارة بالغت فى تقدير ما يمكن ان تنجزه حكومة المالكى وحكومته ،وقللت من درجة الكره التى يمكن ان تبديها العشائر تجاه تنظيم القاعدة.

وكانت تقارير أفادت ان بوش ابلغ مساعديه ان النجاح سيعتمد على ما إذا كان المالكى ومساعدوه يعتزمون حقيقة تقاسم السلطة أو ما إذا كانوا يخططون لإبقاء السنة مهمشين.

حل الشرطة مطلب عاجل

فى ساق آخر من الملف العراقي، قال تقرير امريكى جديد ان قوة الشرطة العراقية ينبغى حلها واعادة تنظيمها بسبب الانقسامات العرقية فى صفوفها.

وقالت اللجنة المستقلة التى يرأسها الجنرال المتقاعد جيمس جونز -وهو القائد الاعلى السابق للقوات الامريكية فى اوروبا- فى تقريرها "لقد ثبت ان الشرطة الوطنية غير فعالة فى العمليات".

وقال التقرير "الطائفية فى وحداتها تقوض قدرتها على توفير الامن.. قوة الشرطة غير ممكنة الاستمرار فى صورتها الحالية... ينبغى حل الشرطة الوطنية واعادة تنظيمها".

وتحدث التقرير الذى ينشر الخميس بشكل أكثر ايجابية عن الجيش العراقى قائلا ان الجيش بات قادرا على تولى المزيد من المهام القتالية من القوات المتعددة الجنسيات فى العراق. لكنه أضاف أن الجيش لن يتمكن من العمل منفردا لمدة تتراوح بين 12 و18 شهرا.

رفض البنتاجون

وسارع البنتاجون الى التعبير عن اختلافه فى الرأى مع توصيات اللجنة بشان قوة الشرطة لكنه أقر بانه توجد مشكلات.

وقال المتحدث باسم البنتاجون جيوف موريل لا نعتقد انه من الضرورى حل قوة الشرطة الوطنية. ونقر ايضا بانه توجد مشكلات طائفية حقيقية داخل قوة الشرطة الوطنية. نحن ندرك ذلك والحكومة العراقية تدرك ذلك.

وهذا التقييم الامنى هو واحد من عدة تقارير بشأن العراق طلب الكونجرس الامريكى عرضها عليه هذا الشهر فى الوقت الذى يواصل فيه المشرعون مناقشاتهم بشأن الحرب التى لا تتمتع بتأييد ويراجع فيه الرئيس جورج بوش استراتيجيته.

وقال تقرير اخر صدر عن مكتب محاسبة الحكومة - وهو هيئة رقابية مستقلة تتبع الكونجرس الثلاثاء أن العنف لايزال مرتفعا فى العراق وأن عدد أفراد قوات الامن العراقية التى تستطيع تنفيذ عمليات مستقلة تراجع.

وسيعرض البيت الابيض تقييما من جانبه بحلول 15 من سبتمبر ايلول بعد شهادة قائد القوات الامريكية فى العراق الجنرال ديفيد بيتريوس والسفير الامريكى لدى العراق ريان كروكر امام الكونجرس الاسبوع القادم.

الطائفية والفساد عنوان "العراق الجديد"

واجمالا فان لجنة جونز خلصت الى ان قوات الامن العراقية حققت "تقدما متفاوتا" مع مكافحتها التوترات والعنف الذى تذكيه مختلف الفئات ودول مجاورة مثل ايران وسوريا.

واستدركت اللجنة بقولها ان الجيش وقوات العمليات الخاصة اظهرا تقدما فى قدرات مكافحة الارهاب لكن قوات امن الحدود كانت غير فعالة ويبدو ان الشرطة العراقية عجزت عن المساعدة فى حرمان الارهابيين من ملاذ امن فى العراق.

وانتقدت اللجنة بشدة وزارة الداخلية العراقية التى تشرف على الشرطة قائلة ان الطائفية والفساد يستشريان فى صفوفها.

وقال بعض الديمقراطيين انه أيا كانت اوجه القصور فى قوات الامن العراقية فانه يجب على الكونجرس ان يخظر انفاق اى اموال امريكية اخرى على تدريبها وتجهيزها.

وقال النائب ماكسين ووترز الديمقراطى عن كاليفورنيا الذى يعارض حرب العراق نحن نخاطر بان الاسلحة التى قدمت لهم ستنقلب يوما على الولايات المتحدة وحلفائنا فى المنطقة.

وتجادل المشرعون الامريكيون الاربعاء بشأن تقرير لجنة محاسبة الحكومة التى وصف مديرها ديفيد ووكر الحكومة العراقية بانها "غير فعالة".

وقال توم لانتوس رئيس لجنة الشؤون الخارجية فى مجلس النواب رئيس الوزراء المالكى يدير حكومته كزعيم طائفى شيعي.