بين المرايا والظلمة
ابحثُ عن وجهي
وبين جثثُ الموتى
ابحثُ عن وطني
سرعان ما يتلاشى
بين الدخان وجهي
لكن من دماء الشهداء
تعلو راية وطني
ويبقى كما عهدته
يلازمني كجلدي
اين ابعدُ عنه
وهو لي في وحدتي
امي وابي
وهو أغلى من دمي
تأتيه أشباح الموت صباحا
ويضمها بترف بأرضه وحزنِ
تفاهات تلاحقه من جيف
ويسمو عنها بحب عراقي
يعيد الموازين ان تخلفت
ويصرخُ بأعراب باعوا الذممِ
سمراء على بعدِتغازلُ الحدباءِ 1
و(نخل السماوةِ) يعشقُ الرصافي 2
وبين الثريا في المساجدِ
تلمع دموع الثكالى بالكنائسي
كأنه الاقحوان في شموخه
وطني
كلما دفنوه الى الارضِ
بزغت شمسه تراقص السُحبِ
بغداد تهفو لطفلها بحب
ويبكِي كل العراق لدمعة طفلي
الله ماأجملك ياوطني
