هل تدخل دعوة مقتدى الصدر ضمن صفقة سياسية ؟
الصدر يجمد "جيش المهدي" ستة أشهر عقب واقعة كربلاء
النجف- العرب أونلاين- وكالات: أعلن أحد مساعدى رجل الدين الشيعى مقتدى الصدر الاربعاء ان ميليشيا جيش المهدى الموالية للصدر ستوقف جميع اعمالها المسلحة بعدما أمر بتجميد جميع أنشطتها.
وقال الشيخ foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? الشيبانى الناطق الرسمى باسم مقتدى ان الإعلان معناه "تجميد جميع انشطة جيش المهدى لمدة ستة اشهر بما فى ذلك وقف الهجمات ضد قوات الاحتلال واية جهة اخري".
واضاف ان التجميد الذى اعلن يهدف لاعادة هيكلية الجيش لفرز بعض العناصر التى تدعى انتمائها لجيش المهدى مؤكد ان ذلك لا يعنى حله.
وكان الصدر الذى يتزعم ميليشيا جيش المهدى امر فى بيان له الاربعاء بتجميد جميع أنشطة هذه الميليشيا التى اقترفت جرائم تطهير فى بغداد ومدن أخرى لمدة ستة اشهر غداة مقتل نحو 52 من الزوار الشيعة فى اشتباكات بين مسلحين والشرطة فى كربلاء الثلاثاء.
وبعد يوم من الاشتباكات فر مئات الالاف من الزوار الشيعة من مدينة كربلاء بجنوب العراق قاطعين بذلك الاحتفال بذكرى مولد الامام محمد المهدى اخر الائمة الاثنى عشر الذين يقدسهم الشيعة والذى كان من المفترض أن يستمر حتى الاربعاء.
وترددت حتى بعد الفجر أصوات طلقات النيران قادمة من المنطقة المحيطة بمسجدى الامامين الحسين والعباس الى جانب دوى أبواق سيارات الشرطة والاسعاف ومكبرات الصوت التى استخدمتها الشرطة لحث مئات الالاف من الزوار على مغادرة الحى القديم بوسط المدينة.
ومن جانب آخر أمر نورى المالكى بفرض حظر للتجول فى المدينة اعتبارا من صباح الاربعاء حتى اشعار اخر غداة الاشتباكات ، فيما أكدت مصادر أن قوات أمريكية أرسلت تعزيزات إلى محيط المدينة الخاضعة منذ الغزو إلى سطوة ميليشيات متنافسة.
وقال مصدر ان المالكى امر بفرض حظر للتجول العام للسيارات والاشخاص، فيما أكدت مصادر امنية ان المالكى يدير غرفة عمليات بنفسه فى المدينة وامر باعتقال كل من يخالف الاوامر.
ولم يهنأ نحو أربعة ملايين شيعى قدموا من شتى أنحاء العراق بالزيارة الشعبانية، وهى من المناسبات العديدة التى تشهد حظوة متزايدة ودعوات من جانب "المرجعيات" لترسيخها، بعدما كانت شبه محظورة أيام الرئيس صدام حسين.
