الفساد والشفافية ومستقبل العراق

أكدت لجنة النزاهة البرلمانية خلال الأسبوع الحالي في بيان قامت بتوزيعه على الصحافة العراقية أن بعض الدوائر السياسية العراقية تدعم وتقدم الحماية لبعض العناصر التي تمارس الفساد في العراق وتعهدت اللجنة بالكشف عن تلك الدوائر وأسماء القائمين عليها في المستقبل.
وقال خالد عبدالله علواني احد أعضاء اللجنة عند أصدار البيان أن التحقيقات التي قامت بها اللجنة في بعض قضايا الفساد بوزارة الدفاع والكهرباء والتجارة كشفت عن الكثير من الحقائق المثيرة تؤكد تغلل العديد من الفاسدين في تلك الوزارات والذين قاموا بتمرير العديد من العقود الغير الوهمية والقيام بالكثير من الممارسسات الغير شفافة. وقد وصفت اللجنة وضع الفساد في العراق بأنه, "هذا موقف خطير ويجب العمل على أيقافه."
لقد قام العراق منذ عدة أسابيع بالأنضمام إلي لجنة الشفافية التابعة للأمم المتحدة ووصفت الحكومة العراقية في ذلك الحين الأنضمام لتلك اللجنة بأنه خطوة مهمة نحو مساعدة العراقيين على التخلص من الشركات والأفراد الفاسدين والذين يقومون بأعمال مشبوهة. وقالت كذلك أن ذلك سوف يساعد الأقتصاد العراق على النمو بشكل أسرع. وقال بيتر باجلر الرئيس الأقليمي لبرنامج التمنية الخاص بالامم المتحدة في العراق أن الانضمام لتلك اللجنة يدفع الدول الأعضاء إلي أحترام حقوق الانسان وحماية البيئة والضرب بيد من حديد على الفساد في بلادهم.
أن العراقيين يتحركون بشكل ثابت وواثق نحو بناء عراق جديد يخلو من الفساد ومعاقبة الفاسدين بدون تفرقة. أن الأنضمام للجنة الشفافية بالأمم المتحدة والقيام بتشكيل لجان مثل لجنة النزاهة العراقية سوف يساعد العراق على بناء أقتصاد قوي وقادر على المنافسة وسوف يساعد العراقيين على بناء بلد أفضل لكل العراقيين.
على العراقيين جميعا أن يقوموا بحماية ودعم لجنة النزاهة ومساعدتهم على القيام بالمزيد من ملاحقة الفاسدين من خلال أمدادهم بأية معلومات عن الفساد والفاسدين. علي العراقيين كذلك أن يوحدوا صفوفهم ويدعموا العملية الديمقراطية في العراق وأحترام القانون الذي يجب ألا يفرق بين شيعة وسنة وأكراد ويقوم بمحاسبة الفاسدين والقضاء على الفساد.

Political circles protect corrupted officials, MP : Aswat Al Iraq