هل اننا امة لانقرأ ؟

هل إننا أمة لاتقرأ ؟


قرر صديق لي أن يعزف عن الكتابة بعد أن ذاع صيته ككاتب كبير في إحدى الصحف المرموقة في العراق وكان مخصص له عمودا في الصحيفة التي يعمل فيها علما أنه كاتب سياسي كبير ولايكتب غير ذلك . فجائني زائرا في أحد الأيام الى بيتي فسألته عن سبب عزوفه عن الكتابة ولماذا هجر القلم والورقة ؟ فقال لي : لقد سئمت الكتابة . فقلت له : وكيف ذلك ؟ فقال: لافائدة منها هذه الأيام بالخصوص لأنه لاأحد يقرأ وإن قرأ أحد فأنه لايتعض ولايصدق مانكتب . فقلت له : لكن المهم هو أن تكتب وأن ترضي ضميرك الأدبي وأن تبرىء ذمتك أمام الله سبحانه وتعالى وذمتك أمام المجتمع الذي تعيش فيه . فقال مكررا كلامه السابق : لاأحد يقرأ مالفائدة ياصديقي ؟ فقلت له : يقال أن بعد توقيع العرب لأتفاقية ( كامب ديفيد ) مع إسرائيل علما أنه يقال أنها مع مصر وهذا شيء لاأصدقه أنا شخصيا لأنني أقول رأيي بأن الأتفاقية مع العرب جميعا وأقول مرة أخرى أنه رأيي الشخصي . على كل حال بعد توقيع الاتفاقية كتب وزير إسرائيلي في ذلك الوقت كلام يذم فيه العرب ويتكلم بكلام سيء للغاية عنهم . فقال صديق له كيف تكتب هذا الكلام عن أصدقاءنا العرب بعد أن وقـّعوا معنا الاتفاقية ( كامب ديفيد ) ياصديقي الوزير ؟ فضحك الوزير وقال : لاتخف ياصديقي لن يعرف العرب عن كتابة هذا الموضوع شيء . فقال له صديقه : وكيف ذلك ياسيادة الوزير ؟ فقال : لأن العرب لايقرؤن . وهنا تبسم صديقي الكاتب وقال : ألم أقل لك أن العرب بصورةعامة والعراقيون بصورة خاصة لايقرؤن فقلت له : وهذا غير صحيح فقال : وكيف ؟ فقلت : لأنه وكما تعرف أن الثورات العربية التي حدثت ولازالت تحدث في هذه الأيام حدثت بسبب تصفح الشباب العربي للأنترنيت وقراءة مايحدث من واقع عن طريق الفيس بوك وهذا نوع من القراءة الحديثة للواقع . والى هنا إنتهى الحديث مع صديقي الكاتب ومن هنا نقول للذين لايقرؤن ونذكرهم بأن أول كلمة نزلت وسمعها النبي محمد ( ص ) من الوحي الأمين هي كلمة ( إقرأ ) ولهذا تسمى أمة العرب بـ ( أمة إقرأ ) . ومن هذا المنطلق فأننا ندعو الجميع وخاصة الشباب للقراءة سواء قراءة الكتب أو الصحف الصادقة والهادفة منها إن وجدت أو تصفح الأنترنيت وقراءة الصفحات وخاصة السياسية لمعرفة مايدور وراء الكواليس وحتى لايتحقق شيء من كلام ذلك الصهيوني البغيض بأننا أمة لاتقرأ ونثبت للجميع

نعم العرب لا يقراون مهما كان الكلام الذي قيل بشان الثورات ...
فان العرب امة جاهلة الان ...
تحيااااااااااااااتي لك

مناحيم بيغن رئيس الوزراء الاسرائيلي هو الذي قال ذلك ولكنةقبل الاتفاقية واضاف وان قرأوا لا يفهموا ما قرأوا
عزيزي العرب على الاغلب لايقرأون ، صحيح قد ترى هناك دول عربية فيها اعداد هائلة من المدارس ولكن في الغالب لايهتمون بالمطالعات الخارجية الا من كان من ضمن واجباته المدرسية او المهنية وهذا يعلل قلة الثقافة لدى العرب قاطبة ، فتوقع ان تلتقي لمهندس او طبيب معلوماته قليلة جدا في بقية التخصصات وقد تجد من يهتم بالادب ولكن لايعلم اي شئ عن العلوم والتكنولوجيا وهكذا .
تقبل تحياتي