متى توقف ايران اعتدائاتها

قبل مدة قصيرة جدا و خلال معارك النظام الايراني مع حزب الحياة الحرة المعارض له قام النظام الايراني بقصف القرى الحدودية لاجبار المقاتلين الايرانيين على الرحيل معرضا بذلك حياة و ارزاق المدنيين العراقيين الذين يعيشون هناك الى الخطر, و لم يكتفي النظام الايراني بذلك بل قام بقطع مياه نهر الوند في محاولة للضغط على الحكومة العراقية لطرد المقاتلين الايرانيين من المناطق الحدودية بل ان الحكومة الايرانية تقوم ايضا ً بتشييد سدود على نهر سيروان بعد قيامها بقطع المياه عن نهر الوند بصورة كاملة، وإذا ما اكتملت هذه السدود فستؤدي إلى احداث أضرار كبيرة في مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية في العراق. أن إيران تستغل وضع العراق لتنفيذ مشاريعها الخبيثة الرامية الى التدخل في شؤون هذا البلد ولا سيما دعم المليشيات المسلحة ومحاولات السيطرة على حقول النفط، وتوغل قطعاتها العسكرية في العديد من المناطق الحدودية، اضافة الى قصفها المدفعي المستمر على القرى العراقية.

لكن, من منا لم يسمع من السلطة الايرانية عن ادعائاتهم الانسانية و مدى نهجهم السلمي و ما يفعلوه لصالح البشرية و تمسكهم بالقيم السامية ودعوتهم للشعوب الى اقتفاء خطواتهم و افكارهم التي يدعون بانها تفيد و تلائم كافة المجتمعات. و لا يمر يوم جمعة الا و يعيدون في خطبهم السياسية التي يلبسونها الكسوة الدينية.
اما لو تابعنا افعالهم و استارتيجيتهم السياسية نتعجب من التضليل و الخداع في ممارسة السلطة و العلاقات التي تربطهم مع الاخرين و في كيفية صراعهم حتى مع شعبهم المسكين المقموع . يساندون حركات تحرر هنا و هناك عندما تتوافق ما يعلنون من الافكار و يقاتلون المقموعين في بلدان اخرى مساندين قامعيهم دون وجه حق. اما على الصعيد الداخلي فانهم متعصبون
لاخر حد و يقتلون معارضيهم بدم بارد و يتجهون الى الحيل و الخداع .

ان النظام الايراني يستعمل كافة الاسلحة و حتى المحظورة في قتاله مع الحركات التحررية و يتخذ من الحيل و الغدر وسيلة للقضاء على غرمائه السياسيين. النظام الايراني نظام جاحد يعمل عكس ما يدعي و ما يفعله لا يمت بصلة الى ما يعلن و مستعد لفعل اي شي لكسب المعركة و النصر باي ثمن كان و حتى وان كان في ذلك خرق للقوانين و المواثيق الدولية وضرب المدنيين و السكان الابرياء في القرى الحدودية الذين لا تحسب الحكومة الايرانية لحياتهم اي ثمن.