لماذا يهاجمون ويقتلون جنودنا

قالت مصادرة الأمن العراقية يوم الأثنين الماضي أن جنديا عراقيا قد أصيب في هجموم مسلح على قوة امنية مشتركة من رجال الشرطة والجيش العراقي. وصرحت المصادر نفسها للصحافة العراقية أن مجموعة مسلحة قامت بالهجوم في على رطل من العربات التابعة لقوة مشتركة من رجال الجيش الشرطة العراقية والتي كانت تمر بميدان الوثبة في وسط بغداد. وقد أدى الهجوم إلي أصابة أحد الجنود العراقيين الذين تم نقله إلي أحدى المستشفيات القريبة من أجل العلاج.
هذا وقد أعلنت الحكومة العراقية في يوم الأثنين, نفس اليوم الذي وقع فيه الهجوم, أن العنف من قبل الجماعات المسلحة في العراق قد نتج عنه أصابة ومقتل أكثر 712 من العراقيين خلال شهر يوليو \ تموز الماضي والذي يعد ثاني اسوء شهر خلال العام الحالي من حيث أعداد المصابيين والقتلي. وجاء في الحصيلة الامنية لشهر تموز ايضاً ان الاجهزة الامنية العراقية تمكنت من قتل 22 ارهابياً واعتقال 115 آخرين خلال نفس الشهر.
وأظهرت حصيلة أعدتها وزارات الدفاع والداخلية والصحة أن 259 عراقياً بينهم 159 مدنياً، و44 عسكرياً، و56 من عناصر الشرطة قتلوا، فيما أصيب 453 شخصاً بجروح بينهم 199 مدنياً و119 عسكرياً و135 شرطياً خلال شهر تموز الماضي.
بالرغم من أن عدد هؤلاء الذين لقوا حتفهم في العراق خلال شهر تموز الماضي مازال اقل بكثير من عدد هؤلاء الذي لقوا حتفهم خلال نفس الشهر من العام الماضي والذي وصل إلي 535 من العراقيين الأبرياء, فأننا مازلنا في حيرة وانزعاج من تلك الجماعات التي تستمر في الهجوم على قواتنا الأمنية وجيشنا وتقتل أبناء العراق وهو الوضع الذي لايخلف إلا الفوضى والنزعات الطائفية التي تعطل عجلات الأنتاج وتؤدي إلي تدهو ر الأقتصاد.
لا أحد يعرف بالضبط الجماعة أو الجماعات المسؤلة عن تلك الهجمات المروعة التي لا مبرر لها ولكننا جيمعا على يقين من أن أيران هى الطرف الوحيد المستفيد من الفوضى في العراق, خاصة وأنها مازالت تقولم بتغذية تلك الفوضى من خلال تمويل وتسليح المليشيات العراقية بأسلحة خطيرة كما صرحت بذلك في أكثر من مناسبة كل من الحكومة العراقية والقوات الأمريكية.
نحن العراقيين نشعر بالعرفان والشكر للجهود الجادة التي تقوم بها قوات الأمن العراقية في الحد من والقضاء على تلك الجماعات المتورطة في ذلك العنف خاصة بعد معرفة أن تلك القوات قد قامت بقتل 22 من العناصر الأرهابية وأحتجاز أكثر من 115 أخرين من تلك الجماعات. أن الواجب نحو ضحايا العنف من قوات الأمن والجيش والعراقيين الأبرياء يحتم علينا جميعا أن ندين العدوان الأيراني ضد بلادنا وأن نعمل بكل جهد على عزل المليشيات والجماعات المسلحة التي تعمل على تحقيق الأهداف الأيرانية في هذا الوطن.