طالباني: الجيش غير قادر على حماية البلاد بعد الإنسحاب الأميركي

كشف الرئيس العراقي جلال طالباني عن تقارير رفعها إليه وإلى المالكي القادة العسكريون العراقيون يؤكدون فيها عدم قدرة قواتنا على حماية المياه والأجواء والحدود العراقية بعد انسحاب القوات الأميركية، لكنها يمكن أن تضمن الأمن الداخلي

وقال "ان الطائرات الأميركية التي اشتريناها لم تصل بعد وإذا وصلت تحتاج إلى فترة تدريب وكذلك بالنسبة إلى القوات البحرية ليست لدينا زوارق كافية لحماية المياه الاقليمية وهو امر مهم جدا بالنسبة لنا لأن تصدير النفط العراقي يتم عبر البحر لذلك اذا تعرقلت مسألة تصدير النفط ستؤثر في اقتصادنا"
و يعتقد الخبراء العراقيين أن العراق يبقى بحاجة الى حماية جوية وبحرية وتدريب قوات العراق على الاسلحة التي اشتريناها من أميركا، الدروع، دبابات ابرامز وكذلك طائرات. (F16) و (F18) وكلها حديثة بالنسبة للعراقيين فنحتاج الى التدريب
وأضاف طالباني أنه لمس من خلال المناقشات بين القوى السياسية العراقية أن هناك ميلا لبقاء عدد محدود من المدربين الأميركيين في العراق أما بقاء قوات أميركية كبيرة فليست هنالك رغبة جامحة لذلك وتوجد معارضة لبقاء هذه القوات من قبل بعض القوى. ونفى طالباني أن يكون مجلس النواب العراقي قد اتخذ قرارًا بشأن مصير القوات الاميركية في العراق بعد نهاية العام الحالي بقاء أو رحيلاً. وقال إن تمديد الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن اواخر عام 2008 غير ممكن لأنه يتطلب موافقة ثلثي اعضاء البرلمان (325 نائبا) وهذا لا يمكن الحصول عليه.
اذن لننظر الى الامر بواقعية و لنكن منصفين بتحليل الحقائق ؟ ما هو البديل للوجود العسكري الامريكي في العراق؟ هل هو الوجود الايراني؟ لان ايران على الدوام تطرح نفسها كبديل عن الامريكان لحفظ الامن في العراق. نحن بحاجة الى قوات عسكرية وطنية قوية تستطيع تحطيم جميع احلام اعداء العراق في عبور حدودنا او إطلاق الصواريخ على قرانا الحدودية او تهريب الاسلحة للسيطرة على ارضنا . اذا ما قمنا باعادة حساباتنا بواقعية نرى بشكل واضح بان العراق لا يزال بحاجة الى المزيد من الوقت و الجهد لضمان امنه و استقراره في ظل الظروف الحالية التي تمر بها المنطقة . ونحن لا نزال بحاجة الى تحسين اقتصادنا و تنشيط مشاريع الاعمار من اجل ايجاد وظائف لشبابنا بدلا من تركهم عرضة لاغرائات الارهابيين التي تستقطب القلة من العاطلين عن العمل و تدفع لهم المال لاجل قتل العراقيين.
ولكن مع وضع كل هذه الأمور بنظر الاعتبار، اعتقد بان علينا قبول أهون الشرين لكي نضمن ولو بشكل بسيط استقرار و امن بلدنا لحين تمككنا من النهوض من جديد. اهون الشرين الان هو ابقاء بعض القوات الأمريكية هنا الى ان نكون أكثر استعدادا, لانهم اذا ما رحلوا في هذه الظروف الحرجة التي تمر بها المنطقة فسوف يكون من الصعب جدا ضمان مستقبل و سلامة العراق.