الحجامة ومنافعها في الشرع والطب
نقف لنرى ما آتانا الرسول وأهله(عليهم السلام)بخصوص الحجامة ليكون لنا أسوة حسنة نعمل ونتأسى به :
1ـ أمر من الملائكة :
روي عن النبي(ص)أنه قال :ليلة أُسري بي إلى السماء ما مررت
بملأ من الملائكة إلا قالوا: يا محمد مر أمَّتك بالحجامة ، وخير ما تداويتم به الحجامة .
2 ـ المغيثة:
عن ابن فضال، عمّن ذكره، عن أبي عبد الله الصادق (ع)قال: الحجامة في الرأس هي المغيثة تنفع من كل داءِ إلا السَّام.
وعن رسول الله (ص)قال: ـ وأشار بيده إلى رأسهِ ـ عليكم بالمغيثة، فإنها تنفع من الجنون والجذام والبرص والآكلة ووجع الأضراس .
3ـ الدواء:
عن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن حفص البختري، عن الصادق (ع)قال: الدواء أربعة: الحجامة، والسعوط والحقنة والقيء .
وعن رسول الله(ص)قال: خير ما تداويتم به الحجامة.
4 ـ دواء الأنبياء:
عن عمار، عن فضيل الرسّان قال: قال الصادق (ع): من دواء الأنبياء الحجامة والنورة والسعوط.
5 ـ طب العرب:
عن الإمام الصادق (ع)قال: طب العرب خمسة: شرطة الحجامة والسعوط، والحقنة والقيء، والحمَّام .
6 ـ عند شكاية الأوجاع:
عن فضالة بن أيوب، عن إسماعيل، عن أبي عبد الله الصادق(ع)عن أبي جعفر الباقر (ع)أنّه قال: ما اشتكى رسول الله(ص)وجعاً قطّ إلا كان مفزعه إلى الحجامة.
7 ـ أمان من الموت:
عن الإمام الصادق (ع)قال: إذا ثار الدم بأحدكم فليحتجم، لا يتبيّغ ـ يهيج ـ به فيقتله .
8 ـ صحة للبدن:
عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن عن أبي بصير ومحمد بن مسلم عن أبي عبد الله عن آبائه، عن أمير المؤمنين (ع): الحجامة تصحّ البدن وتشدّ العقل.
9 ـ زيادة العقل :
عن الإمام الصادق (ع): الحجامة تزيد العقل وتزيد الحافظ حفظاً.
10 ـ المنقذة والنافعة والمعينة:
عن الصادق (ع)قال: كان رسول الله (ص)يحتجم بثلاث: واحدة منها في الرأس يسميها المنقذة، وواحدة بين الكتفين يسميها النافعة، وواحدة بين الوركين يسميها المعينة.
11 ـ نعم العادة:
عن رسول الله (ص)نعم العيد ـ يعني العادة ـ عيد الحجامة. تجلو البصر، وتذهب بالداء.
12 ـ أمان من الرّمد:
عن جابر الجعفي عن الباقر (ع)قال: ومن احتجم فنظر إلى أول حجمة من دمه أمن من الرمد إلى الحجامة الأُخرى .
13 ـ دواء الدم:
قال رسول الله (ص)الداء ثلاث. فالداء: الدم، والبلغم، والمرّة. فدواء الدم الحجامة .
خلاصة البحث:
إلى هنا نكون قد بيّنّا بعض الشيء مما قد ورد في الشرع الإسلامي عن النبي (ص)وآله الميامين(ع)عن فوائد ومنافع الحجامة، والتي تبيِّن أنها سنّة من سنة رسول الله (ص). فبغض النظر عن فوائدها ومنافعها يكفي أن نتأسى برسول الله وأهل بيته(عليهم السلام)الذين فعلوها وتداووا بها وأمروا بها الناس .
منافع الحجامة في الطب:
بعد أن أثبتنا استحباب التداوي بالحجامة، واستعرضنا الأحاديث الواردة في الشرع ننتقل إلى الطب لنرى نفع الحجامة فيه.
فالأطباء ثبت عندهم بما لا يقبل الشك أن عملية الحجامة فيها الشفاء من بعض أمراض القلب وأمراض الدم والكبد. ومرض السكري وزيادة الكوليسترول والبروتين في الدم والبواسير وآلام الركب والظهر وضعف البصر وطنين الأذن والشلل المسبب من الجلطة الدماغية وشلل الوجه وأمراض الجلد (الحبوب الجلدية) والصداع النصفي والخمول، والتهاب اللوزتين.
أما أمراض النساء فقد عالجت الحجامة على سبيل المثال التهابات الفرج, وتعسُّر الولادة المزمنة, وانحباس الدورة الشهرية وآلامها القوية قبل حدوثها , وغدد الصدر .
الأبحاث الطبية:
اكتشفت الأبحاث الطبية هذا العلاج الأكيد ـ الحجامة ـ للأمراض المستعصية، فقد أجرى الحجامة فريق طبيّ مؤلف من 15 طبيباً من كلية الطب بجامعة دمشق لأكثر من 300 شخصاً اعتمد فيها على أخذ عينات من الدم الوريدي قبل وبعد الحجامة، وبعد إخضاع هذه العينات لدراسات مختبرية كاملة تم التوصل إلى نتائج مذهلة، لوحظ فيها اعتدال في ضغط الدم، والنبض, وانخفاض في كمية السكر في الدم، وارتفاع عدد الكريات الحمر بشكل طبيعي، وارتفاع في عدد الكريات البيض, وزيادة عدد الصفيحات الدموية، كما لوحظ اعتدال شوارد الحديد
بالدم، واعتدال السعة الرابطة بين الحجامة وانخفاض كمية الشحوم الثلاثية في الدم وانخفاض الكولسترول عند الاشخاص المصابين بارتفاعه . فمن هنا جاء قول الرسول الكريم (صلى الله عليه واله وسلم)"خير ما تداويتم به الحجامة"
