حتى لا يقتل المزيد من العراقيين
تمر البلاد في غضون هذه الايام بمرحلة حرجة على المستويين السياسي والامني، وهو امر يشغل العراقيين في كل مكان، على الاجهزة الامنية النهوض بمسؤوليتها خاصة بعد العمليات الارهابية التي شهدتها عدداً من المدن واخرها ما حصل في بغداد عند انفجار ثلاثة قنابل قرب سوق مكتظة في منطقة الشرطة الرابعة في بغداد بعد ان تم نقل المتفجرات الى السوق في عربات خشبية تستخدم عادة في حمل البضائع. و صرحت وزراة الداخلية بان الانفجار ادى الى مقتل 23 مواطننا و جرح اكثر من 107 كان معظمهم من النساء و الاطفال.
وضع العراق لن يتحمل صفعة جديدة من الارهابيين الذي يحاولون الذين تعرضوا لنكسات عدة طيلة السنوات الثلاث الماضية لكنهم اليوم يحاولون العودة وهو ما يضعنا امام مرحلة حساسة وحرجة تستدعي من الكتل السياسية ان تضع خلافاتها جانباً وتسرع في حسم ملف الوزارات الامنية الذي بات الشغل الشاغل لكل المواطنين.
كذلك اود ان اشير الى امر غاية في الاهمية وهي مسألة استغلال الارهابيين للمناسبات الدينية واستهداف الابرياء لزعزعة الامن واشعال فتيل الفتنة الطائفية مرة اخرى لاسيما ونحن مقبلون على زيارة مليونية كبيرة في ذكرى استشهاد الامام الكاظم عليه السلام ، فقد يحاول الارهابيين استغلال هذه الزيارة والقيام بعمليات تستهدف الزوار، وهنا ينبغي ان تكون هناك يقظة من قبل الاجهزة الامنية من جهة والمواطن من جهة اخرى من خلال التنسيق والتنظيم لهذا الحدث المهم.
المواطن يعي خطورة الوضع في هذه المرحلة الراهنة لكنه لن يمتنع عن الذهاب لاداء مراسم الزيارة، والحكومة لا تستطيع ان تمنعه من ممارسة حقوقه لكنها تستطيع ان تضع خطة امنية متكاملة لحمايته وتوفير الحماية الكافية لنجاح الزيارة.
الجهات المعنية مطالبة باستثمار جميع جهودها لتوفير الحماية للزوار لاننا نخشى ان تكون هناك عمليات ارهابية كبيرة تستهدف الزوار ينبغي ان نكون يقظين للتصدي له من خلال اتخاذ الوضع الهجومي وليس الدفاعي والاعتماد الكلي على الاجهزة الاستخباراتية لتفكيك الشبكات الارهابية قبل ان تنفذ اية عملية تستهدف الابرياءً
