من يجب ان يمنع من دخول المحافظات؟ جيش المهدي ام القوات الامريكية؟
منذ فترة وقائمة احرار الصدرية في مجالس المحافظات الجنوبية تحاول تمرير قرارات تمنع دخول الامريكان الى المحافظات المذكورة. فشل الصدريون في تمرير القرار في محافظة النجف ونجحوا في ميسان والبصرة وقد يحاولون في بقية المحافظات الجنوبية. كلنا يعرف ان العمليات العسكرية الامريكية توقفت منذ منتصف عام 2009, وبقيت فرق اعادة الاعمار تعمل يدا بيد مع حكومات المحافظات لتطوير الخدمات الاساسية وهذه الفرق تتكون من موظفين مدنيين تابعين لوزارة الخارجية الامريكية باستثناء فريق اعادة اعمار ذي قار فهو ايطالي تراسه الدكتورة أنا براوس وهي تعمل هناك منذ اكثر من خمس سنوات انجزت مشاريع كثيرة لذا فاغلب اهالي الناصرية يعرفون الدكتورة انا براوس. ولاعلاقة لهم باي نشاط عسكري. ماذا قدم الصدريون لاهالي المحافظات المذكورة غير القتل والتفجير والاغتيالات والدمار؟ لا يقتل الصدريون العراقيين فحسب بل يريدون منع كل يد تمتد لمساعدتنا. ماذا فعلنا للصدريين؟ لماذا يكرهوننا ولماذا يكرهون العراق؟ طبعا اغلب العراقيين يعرفون ان اغلب قادة التيار الصدري هم من خريجي الحملة الايمانية فهم بعثيو التفكير والتصرف لذا وجد البعثيون وفدائيو صدام ضالتهم بعد سقوط النظام في جيش المهدي فاستمروا بارتكاب جرائمهم ضد العراقيين العزل ولكن تحت يافطة مختلفة وهي يافطة جيش المهدي. استغل البعثيون وفدائيي صدام من الشيعة الحرية التي وفرها الواقع العراقي الجديد بعد ان حررته قوات التحالف من قبضة البعث الحديدية فانضموا الى جيش المهدي لايجاد غطاءا شرعيا للاستمرار بارتكاب جرائمهم ضد الشعب العراقي واستطاعوا ان يلبسوا جرائمهم ثوبا اسموه "مقاومة المحتل". المحتل لم يغتال محافظ المثنى ولم يغتال محافظ القادسية ولم يقتل 40 شابة في البصرة ولم يقتل 37 نجفيا مثل بجثث بعضهم وقلعت عيونهم. لم يقتل الاحتلال 11 جندي اسير في الديوانية, الاحتلال لم يقتل 50 زائرا من زوار الحسين (ع) خلال الزيارة الشعبانية. كل هؤلاء وغيرهم كثيرين قتلهم جيش المهدي وبدل الاعتذار لاهالي الضحايا استمر جيش المهدي بارتكاب جرائمه واليوم يحاول الصدريون منع فرق الاعمار من مساعدة حكومات المحافظات في تطوير الخدمات الاساسية.