التيار الصدري يعتبر المالكي الأجدر لرئاسة حكومة الأغلبية

التيار الصدري يعتبر المالكي الأجدر لرئاسة حكومة الأغلبية


السومرية نيوز/ بغداد


اعتبر التيار الصدري، السبت، تصريحات رئيس الوزراء بشأن تشكيل حكومة أغلبية أمراً ليس بالغريب، مؤكدا أن تشكيلها وفق المعايير الفنية وضمانات ستنقذ العراق أمنيا وخدميا، فيما أشار إلى أن المالكي هو الأجدر لرئاسة هذه الحكومة رغم الخلافات الكثيرة والكبيرة بين أعضاء التحالف الوطني.

وقال النائب عن كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري بهاء الاعرجي، في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "حديث رئيس الوزراء نوري المالكي بشأن حكومة الأغلبية أمرا ليس بالغريب، بأن تكون هناك أكثر من حكومة خلال دورة برلمانية معينة"، مؤكدا أن "المالكي هو الأقرب من هذه الحكومة الكبيرة والمترهلة ويعرف تفاصيلها أكثر من غيره".

وأوضح الأعرجي أن "تشكيل حكومة أغلبية وطنية بنفس الآليات سيعقد المشهد السياسي أكثر"، مستدركا أنه "لو تم تشكيلها وفق معايير فنية وضمانات فستنقذ العراق امنيا وخدميا".

وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قال خلال الحفل التأبيني السنوي لذكرى استشهاد محمد باقر الحكيم، اليوم، إن الشراكة مفهوم جميل ولكن إذا لم يكن يتحقق، فلتكن الغالبية تتولى وتتحمل المسؤولية وهذه هي سنة الحياة، مضيفا أنه حينما لا يستطيع الكل أن يكون شريكا فلتتضافر جهود الذين قدموا وضحوا وعرفوا بالمواقف الطويلة من الجهاد والتصدي والصبر والهجرة والمعاناة والقتال ليتحملوا مسؤوليتهم الآن.

وأكد الأعرجي وهو قيادي في التيار الصدري أن "المؤشرات الموجودة ترى أن المالكي هو الأجدر لرئاسة حكومة الأغلبية عند تشكيلها، رغم الخلافات الكثيرة والكبيرة بين أعضاء التحالف الوطني"، مشيرا إلى أن "تغيير الحكومات في دورة برلمانية واحدة أمر حدث في أغلب الدول الأوربية، كما حدث في الأردن التي غيرت حكومتها خلال شهور".

وكان القيادي في القائمة العراقية ظافر العاني اعتبر، في وقت سابق من اليوم، تصريحات رئيس الوزراء نوري المالكي الأخيرة بشأن الشراكة الوطنية والخلل الأمني محاولة للتغطية على سوء إدارة الحكومة سياسيا وعجزها بإدارة الملف الأمني، مؤكدا أن الحكومة الحالية تفتقر إلى الشراكة الحقيقية التي مازالت مسمى بدون تطبيق.

وأكد رئيس الوزراء نوري المالكي، اليوم السبت، أنه والمعنيين بالأمن لا يخافون من الخروق الأمنية، مبينا أن ما يخيف هو أن يكون لتلك الخروق غطاء سياسي ودوافع سياسية من أبناء العملية ومن الشركاء.

وكان زعيم القائمة العراقية إياد علاوي اتهم، في الـ25 من أيار الماضي، حزب الدعوة بعدم تنفيذ بنود مبادرة رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، مؤكداً أن تسلم رئاسة مجلس السياسات لا تشرفه من دون وجود مشاركة حقيقية.

وأعلنت العراقية، مطلع أيار الماضي، عن فشل مفاوضاتها مع ائتلاف دولة القانون وتعليقها، وفيما حملت الأخير مسؤولية ذلك، أكدت أن قيادتها ستجتمع لاتخاذ القرار اللازم وتحديد موقفها النهائي.