صلاة مشتركة لأظهار وحدة الشعب العراقي وتكاتفه

في خطوة هي الأولى من نوعها في كركوك، أقام مسيحيون ومسلمون من العرب والأكراد والتركمان صلاة مشتركة في كنيسة وسط المدينة من أجل أن يحل السلام في المحافظة التي تشهد خلافات طائفية وقومية. وردد نحو 1500 شخص تجمعوا في كاتدرائية كركوك تراتيل مريم العذراء ومزامير وصلوات وقراءة من الإنجيل وسورة مريم من القرآن الكريم.

وقدمت سيدات مسيحيات ومسلمات بالكلدانية والعربية والكردية والتركمانية دعوات من اجل السلام والاستقرار ووحدة البلاد والعباد، فيما كان يجري عرض تمثال للسيدة مريم العذراء مزين بالورود والشموع. وختمت الصلاة التي أقيمت لمناسبة ذكرى ولادة السيدة مريم العذراء بإطلاق زوجي حمام من قبل علماء دين شيعة وسنة ومشاركين من الكرد والتركمان ورئيس أساقفة كركوك للمسيحيين الكلدان لويس ساكو.

وطغت على المناسبة التي شارك فيها عدد كبير من شيوخ العشائر والعسكريين والنساء والأطفال، أجواء مشحونة بالعواطف خاصة لدى أقرباء ضحايا أعمال العنف التي وقعت في كركوك. وقد تخللتها مصافحات باتت نادرة بين شخصيات كردية وتركمانية وعربية.

هذا هو معدن العراقي الاصيل, يبقى ذهب مهما تراكم عليه الغبار. كلنا واحد ولا فرق بين كنيسة او جامع فكلها دور عبادة وبيوت للرحمن. ماتهدم في السنوات الماضية يحتاج الى سنوات من العمل الجاد لاعادة بنائه والصلاة المشتركة خطوة مباركة لاعادة الثقة ببن الاخوان. بوركتم وبوركت جهودكم الرامية لجسر الفجوات. اللهم احفظهم واجعلهم اول لبنة في بناء عراق الحلم.

http://www.mustakbal.net/ArticleShow.aspx?ID=10479