نظرة سريعة في الصحف العالمية عن قمة الثمانية
http://www.youm7.com/images/NewsPics...2011271782.jpg
فيغارو – باريس
عودة قمة الثماني
27 / 5 / 2011
قمة الثماني الكبار وما تحمله من شبه "خطة مارشال" جديدة للربيع العربي هو الملف الأبرز التي اهتمت به الصحف الغربية اليوم .. ليبراسيون الفرنسية اليسارية هي التي استعملت تشبيه خطة مارشال لتتحدث عن طموح قادة الثماني لتعزيز الربيع العربي بإعادة البناء الاقتصادي لا سيما في تونس ومصر كما ساهمت خطة مارشال الاقتصاد الأمريكية في إعادة بناء أوروبا الخارجة من هول الحرب العالمية الثانية ..بيير روسلان يكتب في افتتاحية لوفيغارو القريبة من اليمين الحاكم أن تونس ومصر ستكونان حقل التجارب الذي سيمكن الدول الغربية من مرافقة ربيع الثورات العربية.. الصحيفة التي تشيد بمبادرة فرنسا ساركوزي إلى هذه الخطوة تؤكد أن استراتيجية مرافقة الربيع العربي تصب أيضا في صلب المصلحة الغربية غير أن الموارد التي سيقدمها الغرب لن تكون بمستوى الطموحات العظام التي انبثقت عن ثورات الضفة الجنوبية من المتوسط ...
لوموند – باريس
السياسة العربية بنكهة فرنسية
لوموند القريبة من الوسط تتفق مع لوفيغارو في هذه النقطة لكنها ليست تفصيلا بقدر ما هي صلب النقد الذي توجهه الصحيفة في افتتاحيتها لإعلان الدول الثماني الأكثر تصنيعا .. فهو لا يغدو إعلانا للإستعراض تكتب لوموند التي ترى أن الدول الغربية لا تملك موارد كافية تمكنها من دعم إعادة الإعمار في تونس ومصر ذلك أن تكاليف الحرب في أفغانستان والعراق وتداعيات الأزمة الاقتصادية التي ما زالت حاضرة تحول دون تحقيق هذه الوعود على كل لوموند تخصص حيزا واسعا لتتساءل عن الاستراتيجية الفرنسية حيال العالم العربي أو ما يعرف تقليدا بسياسة فرنسا العربية .. وتخلص الصحيفة إلى أن ساركوزي الذي اعتمد على بن علي ومبارك وسياسة التهدئة مع الأسد بات اليوم يعتمد استراتيجية القطيعة لفتح صفحة جديدة مع واقع الثوارت العربية ..لوموند تؤكد أن فرنسا تريد أن تسبق أمريكا إلى الساحة العربية
الواشنطن بوست – واشنطن
المسائل الأمنية في طليعة اهتمامات الثمانية
من جهتها الواشنطن بوست الأمريكية تركز في مقالها على الشق الأمني من قمة الثماني حتى وإن أتت على ذكر توافق أوباما مع شركاء قمة "دوفيل" على ضرورة دعم الثورات العربية .. لكن الهاجس الاقتصادي مطروح بقوة في الضفة الأخرى من الأطلسي بالإضافة إلى الهم الأمني وهو الشق الذي ركز عليه أوباما مع نظيره الروسي فيما يخص الحد من التسلح ومن الصواريخ النووية فيما مارست الدول الأوروبية ضغطا أكبر على الولايات المتحدة لتنخرط بصورة أكبر في حرب الأطلسي على ليبيا .
صحف لبنانية
دولارات أولى من قمة دوفيل لـ"الربيع العربي"
موسكو لا تريد قراراً دولياً "مطاطاً" عن سوريا
سعى زعماء قمة مجموعة الثماني الذين يختتمون قمتهم في دوفيل بفرنسا اليوم، الى زيادة الضغط على نظامي الرئيس السوري بشار الاسد والزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، العائقين الاساسيين أمام "الربيع العربي" الذي يحرصون على دعمه، إلا أنهم واجهوا معارضة من روسيا التي لا تزال تدعم سوريا وتعارض تحركاً قاسياً ضدها في مجلس الامن لانها شعرت بأنها "حُرقت" بموافقتها على التدخل العسكري الدولي في ليبيا.
وتعتبر الدول الغربية النظام السوري والمقاومة التي يبديها نظام القذافي للتدخل الغربي في ليبيا، خطراً أساسياً يهدد مصير الانتفاضات الشعبية التاريخية في العالم العربي. ووزعت فرنسا التي تتولى الرئاسة الدورية لمجموعة الثماني مشروع بيان ختامي يشكل حداً أدنى لصيغة توافقية، نظراً الى الخلافات بين البلدان الثمانية، يدعو النظام الليبي الى "الوقف الفوري لاستخدام القوة ضد المدنيين... ودعم التوصل الى حل سلمي يعكس إرادة الشعب الليبي"، كما يناشد "القيادة السورية الكف عن استخدام العنف والترهيب ضد الشعب السوري وبدء حوار واصلاحات اساسية، في استجابة للتعبير الشرعي عن مطالب الشعب".
مساعدات
وفيما يلتزم الزعماء استناداً الى مسودة البيان الختامي علاقة "دائمة" يطلقون عليها اسم "شركة دوفيل"، مع مصر وتونس البلدين اللذين انطلقت فيهما شرارة "الربيع العربي"، اعلن صندوق النقد الدولي في مذكرة الى مجموعة الثماني انه يعتزم اقراض الدول العربية حتى 35 مليار دولار، اذا طلبت حكومات المنطقة مساعدته.
وأفاد أن حاجات التمويل الخارجي للدول المستوردة للنفط في الشرق الاوسط وشمال افريقيا ستزيد عن 160 مليار دولار خلال السنوات الثلاث الاخيرة، وان على البلدان المانحة ان تقدم يد العون.
وقالت الحكومة البريطانية إن بريطانيا تنوي تقديم رزمة مساعدات قيمتها 175 مليون دولار لدعم التحول إلى الديموقراطية في دول مثل تونس ومصر.
صحف مصرية
قال الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، إن كل الدول المشاركة فى قمة الثمانى بفرنسا بالإضافة إلى المؤسسات الدولية الحاضرة، أكدوا لى أنهم خلف الثورة المصرية ويساندونها بقوة وأبلغونى أنه لا أحد يملك الحق فى إفشال هذه الثورة.
وأضاف شرف فى مؤتمر صحفى عقده بمقر إقامته بدوفيل للوفد الإعلامى المرافق له، أن هناك تجاوباً من المساندة لمصر وأن كل المباحثات التى أجراها مع رؤساء الدول ورؤساء حكوماتها تؤكد أنهم يساعدون مصر فى الفترة المؤقتة لأن مصر قوية وقادرة على أن تكون إحدى الدول الاقتصادية الكبرى.
وأوضح شرف أن التوجه العام لمصر منذ اللحظة الأولى هو الشراكة مع دول العالم والدول الأفريقية بصفة خاصة، مشيرا إلى أن هناك رغبة ملحة من الدول الثمانى الكبار بتفعيل المشاريع فى أفريقيا لأن حجم التبادل التجارى بين دول أوروبا 75%، بينما لا يتجاوز مع أفريقيا 12%، مؤكدا أن السبب هو عدم وجود وسائل نقل.
وحول المساعدات المالية التى تتلقاها مصر فى الفترة الحالية قال شرف إن هذه المساعدات ليست مالية فقط بل تنموية وأن هناك نية جديدة للتعاون من قبل هذه الدول لدعم مصر.
