بقاء القوات الامريكية مرهون بتوافق الكتل

دعا رئيس الوزراء نوري المالكي الى تفعيل مسارات التعاون مع الولايات المتحدة بعد الإنسحاب الأمريكي في وقت اكد أعضاء من الكونغرس الأمريكي إستعداد الكونغرس لتفعيل التعاون مع العراق في جميع المجالات.
ان المالكي استقيل وفدا من الكونغرس الأمريكي برئاسة رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابق وزعيمة الأقلية البرلمانية في المجلس الحالي نانسي بيلوسي وأكد ضرورة تفعيل مسارات التعاون بين العراق والولايات المتحدة في مختلف المجالات بعد الإنسحاب الأمريكي من العراق.
وقال رئيس الوزراء إن نجاحنا في مواجهة الإرهاب ودحر أكبر موجة إرهابية في العالم يجب أن يدفعنا إلى تحقيق نجاحات في المجالات الأخرى ، داعيا إلى تفعيل التعاون في الجوانب التي حددتها إتفاقية الإطار الإستراتيجي.
وبشان التطورات بالمنطقة أكد المالكي ان جميع التحولات الجارية في المنطقة تؤكد قدرة الشعوب وإصرارها على صنع مستقبل بلدانها بنفسها ، وان عهد الدكتاتوريات والتسلط والإنقلابات والإستيلاء على السلطة بالقوة قد إنتهى ، وأصبح الإنتقال السلمي للسلطة الذي يأتي عبر صناديق الإقتراع هو الذي يسود المنطقة.
من جانبهم دعا أعضاء وفد الكونغرس الأمريكي إلى تمتين العلاقات بين العراق والولايات المتحدة ، مشيدين بقدرة القوات العراقية على فرض الأمن ومواجهة التحديات ، ومؤكدين إستعداد الكونغرس لتفعيل التعاون مع العراق في جميع المجالات.
الى ذلك قال وزير الدولة لشؤون البرلمان صفاء الدين الصافي في تصريح صحفي إن "رئيس الوزراء نوري المالكي أكد خلال لقائه وفد الكونغرس الامريكي أن مسألة إبقاء قوات أمريكية في البلاد بعد انتهاء عام 2011 ينظر اليها بالتشاور مع الكتل السياسية المشاركة في الحكومة"، مشيرا إلى أن "الطرفين بحثا مجمل الأوضاع في البلاد وأكدا على العلاقات الثنائية المشتركة في ظل اتفاقية الإطار الاستراتيجي في كافة المجالات".
لمصالح مشتركة في العراق والمنطقة تعود بالنفع على الطرفين . الولايات المتحدة تمتلك قدرات تأثير كبيرة على الصعيد العالمي والاقليمي ، فوحدة الموقف الوطني وتوافقه على سياسة واضحة وصائبة لهذه العلاقة يوفر الظروف للاستفادة من هذا الثقل في مختلف المجالات .
وان العلاقات بين البلدين ستأخذ شكلا ومحتوى جديدين لتأمين مصالحهما, حيث ان العراق بحاجة ماسة مع الولايات المتحدة الامريكية و الى امد طويل لبناء بلد قوي و متطور, نحن العراقيين لن ننسى الموقف الامريكي في مساعدتنا بالتحرير و بناء وطننا و محاربة الارهاب, اعتقد اليوم لا يختلف اثنين من العراقيين في حاجتهم الى امريكا اليوم و اكثر من اي وقت مضى للحفاظ على ما انجز في السنوات الماضية و الى المضي قدما . يجب ان ندعم الحكومة و نحترم قراراتها حيث هي صاحبة القرار في تحديد علاقتنا مع الدول و ما فيه مصلحة البلاد.