لا يعدوالوقت او الزمن كونه وسيلة لتحديد ترتيب الأحداث بالنسبة لمعظم الناس.
ربما يكون الزمن الصعب ان نجد تعريف مطلق للزمن فالوقت أمر نحس به أو نقيسه أو نقوم بتخمينه، وهو يختلف باختلاف وجهة النظر التي ننظر بها بحيث يمكننا الحديث عن زمن نفسي أو زمن فيزيائي أو زمن تخيلي.
لكن يمكننا حصر الزمن مبدئيا بالإحساس الجماعي للناس كافة على توالي الأحداث بشكل لا رجوع فيه، هذا التوالي الذي يتجلى أكثر ما يتجلى بتوالي الليل والنهار وتعاقب الأيام فرض على الناس تخيل الزمن بشكل نهر جار باتجاه محدد لا عودة فيه.
مع الأيام لاحظ البشر أن العديد من الظواهر الفيزيائية بدءا من حركات الشمس إلى تساقط الرمل من وعاء زجاجي إلى اهتزاز نوّاس بسيط تأخذ فترات زمنية متساوية حسب تقديرهم مما دفعهم لتطويرادوات قياس الزمن باستخدام هذه الظواهر فأوجدوا المزولة الشمسية ثم الساعة الرملية ثم ساعة النواس أو البندول.
و في كل هذه الأزمان تم اعتبار الزمن على أنه أحد المطلقات فالفترات الزمنية الفاصلة بين حدثين مختلفين ثابت بالنسبة لكافة المراقبين، وهذا أمر حافظ عليه نيوتن باعتباره الزمن شيئا مطلقا كونيا فتغيرات الزمن ثابتة في جميع أنحاء الكون، وهو يجري أبدا كما هو بالنسبة لجملة فيزيائية تتحرك بانتظام أو بتسارع، تتحرك حركة دائرية أو مستقيمة
هذة المقدمة للزمن اخذتها من مصادر عديدة تتعلق بالنضرية النسبية والبعد الزمكاني للانسان ولكن بالحقيقة الموضوع غير ذالك فقط أردت ان اوضح تعريف الزمن اما في ما يخص الموضوع هو علاقة تقسيم الوقت وتاثيرها على سعادة الانسان وكذالك الهدر الحاصل بالنسبة لنا في الوقت وكذالك الهمجية والجهل في ما يتعلق بتقسيم الوقت والاستخدام الامثل للزمن
ما دعاني لكتابة هذا الموضوع هو قراة عبارة بكاتب
(هتك الاسرار) للكاتب سعدون محسن معنى الجملة كيف توازن بين الاستمرار بتحديث العقل بالبحث والمعرفة ومتطلبات الحياة اليومية والضرورية كالمعيشة وطلب الرزق والوقوع بين احد الفخين اما تحقيق البحث والمعرفة على حساب متطلبات الحياة والرزق وبالتي يحصل التقصير او الانجرار وراء اللهث وراء متطلبات الحياة والرزق وترك العقل بلا تحديث او معرفة وبالتي تصاب مفاهيمنا بالتخلف وعدم مواكبة التطور الفكري
الموضوع اظطرني ان اقوم بمعادلات حسابية افتراضية قابلة للنقاش هي
ان معدل عمر الانسان الافتراضي ستون سنة كمعدل عام للانسان الطبيعي وانا تولدت لدي فكرة حسب الزمن حسب الاحتياجات الانسان وبعد عمليات من الجمع والضرب والتقسيم خرجت بنتائج
ان الانسان يحتاج الى حوالي عشرون سنة نوم طبيعي كمعدل عام
ويحتاج أيضا الى خمس سنين كي يقوم بتناول الطعام
ويحتاج الى سنتان ونصف كي يقوم بالدخول الى الحمام لقضاء حاجته
ويحتاج سنة وثلاثة أشهر كي يقوم بالاستحمام ولكن في ما يخص الاستحمام كان من الصعب أن أجد معدل لوجود أناس تحب النضافة وآخرون يمقتون النظافة للأسف
ويحتاج الى على الأقل سنتان لاستخدام الموبايل وهذا تختلف من إنسان الأخر
ويحتاج إلى سنتين للصلاة والتعب وذكر الله
ويحتاج أيضا 17سنة عمل بالنسبة للإنسان الذي يعمل
وبالتالي مجموع السنين كلها 50سنة كمعدل عام والباقي عشر سنين بأمكاننا أن نستثمرها كيف ما نشاء وحسب طبيعة الشخصية
فمثلا بعضها يستغلها باللهو بأشياء غير نافعة وبعضنا يقوم بأعمال غير مجدية وبعضنا يقوم بمشاهدات غير مجدية لا تشبع العقل وبعضنا يقوم بتواصل اجتماعي خاطئ أو اعمل مكررة أو مملة تقلل من سعادة الإنسان وتدفعه إلى الضجر والملل وبعضنا يقوم بالقراة أو البحث والمعرفة وتحديث العقل البشري أو ممارسات هوايات مجدية تنشط هرمون السعادة لدى الإنسان
وفي بعض الأحيان يقوم بعض البشر المنضمين عمليا باستغلال امثل للوقت وعمل وضيفتين في أن واحد وعدم ترك أوقات أو فاصل زمنية تذهب سدى أو تتلف بطرقة خاطئ مثال على ذالك الأنتظار المسبق لساعات طويلة لشخص معين أو طبيب أو ترقب حدث مع العلم أن الموعد مسبق معرف لدى ذالك الإنسان ومع ذالك لجهلة أو همجية بتسخير الوقت يقوم ويصر على الأنتظار مثله كمثل فتح صنبوره الماء وتركها تهدر للماء بدون جدوى
ومن الأخطاء الشائعة لدينا هو الاعتماد على ذاكرة الإنسان كليا بكل المواعيد وعدم وجود برمجة ذالك أو توثيقه بمفكرة أو أجندة بحجة أننا لسنا بحاجة إلى ذالك أو أن أعمالنا أو حياتنا لا تستدعي لاستخدام ذالك أو الخجل من المجتمع باستخدام ذالك كي لا توجه لنا انتقادات بالسخرية بحجة أن حجم أعمالنا لا تتنسب مع الترتيب وبالتالي نترك ترتيب الوقت يسير بطريقة متخلفة لا تتناسب مع روح العصر ومتطلبات الألفية الثالثة والتطور
أن حجم الحياة وبساطتها ليس ذريعة مشروعة كي نتصرف بالوقت بعشوائية مقيتة
فالإنسان يشبه الكمبيوتر بطريقة العمل بمعنى يعتمد على إدخال المعلومات من عنصر خارجي أي القراة أو الاطلاع وكذالك يعتمد على الحزين الذاتي لترتيب تلك المعلومات وكذالك يعتمد على المبرمج إلا هو الإنسان الذي يقوم بالمعالجة بين المعلومات الخارجية وما يحمله من خزين ذاتي أو وعي ذاتي ومن خلال هذه المعالجة بين هذين الأمرين من قبل الإنسان تحدث عملية التطور لدى الإنسان وهذ المعالجة تحتاج إلى وقت كبير لا يمكن أن يحصل علية ألا بالترتيب العلمي لتقسيم الوقت وبالتالي نحصل على نوع من أنواع السعادة أو النجاح
