مقتدى يدعو لمظاهرة مليونية و عطا يقول لا حظر للتجوال

عقدت عمليات بغداد امس اجتماعا تنسيقيا مع مكتب الشهيد الصدر في بغداد بشان تظاهرة التاسع من نيسان, حيث قال الناطق باسم عمليات بغداد اللواء قاسم عطا, ان الاجتماع عقد بالتنسيق مع قائد عمليات الرصافة للوصول الى حالة امنية افضل , حيث اضاف ان التيار الصدري تعهد على ان تكون التظاهرة سلمية وحضارية وبعيدة عن اعمال الشغب او استهداف القوات الامنية. عطا استبعد فرض حظر للتجوال او اغلاق الجسور في العاصمة بغداد. وفي غضون ذلك ، قالت عضو كتلة الأحرار زينب الطائي , أن التاسع من نيسان هو يوم أسود في تاريخ العراق لانه أحتل من قبل أمريكا , فيما يخص المظاهرات المليونية فان كتلة الاحرار قد انهت استعداداتها للمشاركة في المظاهر المليونية التي دعى اليها مقتدى الصدر.
ولكن أود أن أشير إلى أن 9 أبريل هو أيضا يوم نحن نحتفل به اي يوم التحرير . هو يوم تحرير العراق و اسقاط نظام الطاغية صدام حسين ونحن ننظر الى هذا اليوم بشغف لنفرح ونحتفل بتحريرنا. كنا نسميه 9 أبريل يوم السيادة الوطنية في وقت لاحق وتغير الاسم إلى يوم التحرير. هذا العام مقتدى الصدر ينوي استغلال احتجاجات الجمعة و مطاليبها الخاصة للدعوة الى مظاهرة كبيرة وأطلق عليها اسم اليوم الاسود ، ان العراقيون يتظاهرون من أجل تحسين الخدمات الأساسية وحقوق المعتقلين ، ومكافحة الفساد في الحكومة. اي انه يعتزم تهميش حريتنا وتحويله الى اليوم لمصلحته. انه يتلاعب بمشاعر الشعب.
هل ان مقتدى لا يعلم أو لا يهتم وكان ليس من الممكن إسقاط صدام من دون مساعدة خارجية، وقد طلبت قوى المعارضة العراقية من المجتمع الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية تحقيق ذلك الحلم الذي ضحى العراقيون بعشرات الآلاف من شبابهم وشاباتهم ولم ينجحوا بتحقيقه، فكان على قوات التحالف أن تسقط النظام المجرم بالآلة العسكرية فدخلت تلك القوات الى وتمكنت من إسقاطه، اذا لماذ مقتدى يريد ان يستغل فرحة العراقيين بسقوط النظام و يدعوهم للتظاهر ضد الامريكان!!
ببساطة, انه يستغل الحدث للحصول على الاهتمام ،و لكسب نوع من المصداقية الملتوية, فالحقيقة هي أنه يعلم جيدا أن الجيش الامريكي مغادر هذا العام حسب الاتفاقية الامنية بين البلدين, اذا انه و بدون استحياء يريد ان يكسب ود الشعب و يعتبره نصرا له اي هو من حقق هذا الرحيل ، كما لو لم تكن موجودة الاتفاقية الامنية . ان مقتدى شخصيا يجب ان يحتفل بهذا اليوم الذي تخلص فيه من حكم ظالم قتل اهله بعد ان عجزوا من اسقاط صدام , ان عائلته ابعدت و عذبت على يد حكم صدام . ان الصدر اليوم و اتباعه لقد حصلوا على حريتهم و هم جزء من الحكومة. . ان الامريكان قدموا تضحيات كبيرة لتحرير العراق و ان الامريكان في الايام الاخيرة للرحيل من العراق و سوف يغادرون في الوقت المتفق عليه. ان الاعتراف في الجميل هو من شيم العرب و ان الامريكان قد خلصوا العراق من دمار شامل , ان هذه المعجزة التي قدمت للشعب العراقي يجب ان تقابل بالشكر و العرفان و ليس بنكران الجميل . و على العراقيين ان يقدموا شكرهم للمجتمع الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية على ما بذلت من دماء الآلاف من أبنائهم وابنائنا من أجل تحرير العراق. الحرية ثمنها باهض ، وعلينا أن نعترف بذلك ونشكر الناس الذين ساعدونا الوقوف على أقدامنا ، واستعادة سيادتنا. انني استغرب من البعض يسمون يوم سقوط صدام باليوم الاسود , اننا يجب ان نحتج على ذلك , ففي هذا اليوم نسترجع ذاكرتنا و نتذكر دماء من سقط قتيلا لتحرير العراق من يد الظلم , نتذكر الابطال الذي ساهموا بتحرير العراق.

لكل العراقيين ، في هذا اليوم فاق العراقييون من كابوس مأسوي مؤلم دام سنين , لذا ينبغي على العراقيين في هذا اليوم ان يفكروا كيف ان يحافظوا على تجربتهم الجديدة و ذلك بتطوير قدراتهم و تنمية مواهبهم وامكاناتهم العلمية والمهنية والأكاديمية والثقافية ومواكبة التطورات التي تشهدها الشعوب الحرة المتقدمة لبناء عراق جديد ومزدهر. اذا يجب ان نتظاهر من اجل التغيير نحو الافضل من توفير الخدمات الاساسية و التزام قادتنا بتنفيذها , و لا يمكن ان نتظاهر للبكاء على ايام صدام و نظامه الوحشي .

سيدتي الكريمه نعم امريكا اسقطت نظام صدام الدكتاتوري ولكن هل يعني اننا نبقى دائما تحت نير الاحتلال ولا يأتي يوم يكون بلدنا محررا ومستقلا وما المشكله اذا خرج الشعب بمظاهره تطالب بخروجه؟؟؟؟؟؟ تحياتي

مايريده مقتدى ياحبيبي هو تسليم العراق على طبق من ذهب الى اسياده المجوس

بالتاكيد نحن نريد التحرر و اعتقد انه لم يبقى الكثير على رحيلهم حسب الاتفاقية الامنية و لكن ما كو داعي الى ما يردده مقتدى ليظهر نفسه هو من اخرج و يكسب ود الشعب و يعمل ما يحلو له

في البداية ارجو ان يعذروني الاخوان اذا كان كلامي قاسي ومؤلم نوعا ما ولكن هذه هي الحقيقة.
عندما نعود الى الوراء ونعيد قراءة التاريخ ماذا سنرى :
1- العثمانيون ساءوا الى الشيعة كثيرا ووصفوهم بالمجوس ولن يتردد السلطان سليم الاول ان يقتل 4000 شيعي بضربة واحدة ارضاءا لشيوخ السنة وتوالت المظالم الشيعية لاحقا في حقبة السلطة العثمانية وفي الحرب الكونية الاولى افتى شيوخ العثمانية لضرورة محاربة المحتل الغربي ولكن السنة العرب لم يلتزموا بهذه الفتوة لانهم ارادوا ان يتحرروا من الاحتلال العثماني بينما الشيعة هم الذين حاربوا وطبفوا الفتوة مدعين بان الانكليز والفرنسيين كفارا ولكن لم يسألوا انفسهم وهل كان الامان المتحالفين مع العثمانيين مؤمنين؟
2- انتصر الحلفاء ودخلوا الاراضي والدول التي اخذوها من الاستعمار العثماني ، خطط الشيعة لمحاربة الاستعمار عندما اضروما نار الثورة عام 20 في الديوانية بينما السنة تعاملوا مع الموقف بحساسية وبحذر وهكذا اخطأ الشيعة مرة اخرى وخسروا موقهم في الحكومة.
3- حاربوا عبدالكريم قاسم والذي اراد تطبيق العدالة والغاء التمييز الطائفي وساندوا اعدائه مستندين على كونه علماني الاتجاه ويتعامل مع الروس وكانت النتيجة وصول السنة مرة اخرى الى سدة الحكم لتتواصل المظالم الشيعية الى ان قاد النظام المقبور الصدامي اسوء المجازر والمقابر الجماعية ولم يستطيعوا ان يزيحوه عن الحكم ولن يستطيعوا ان يفكوا نيره الثقيل عن اعناقهم حتى جاء الامريكان وتزاحوا هذا النير ليستطيعوا ان يتنفسوا مرة اخرى ويصلوا لسدة الحكم ، وانا واثق لو لم يكن الامريكان لماء وصل شيعي او كردي الى قمة الحكم في العراق ,
الان هل سنتعلم من دروس الماضي ام نسير على نفس الاخطاء.
هناك من يقول الاحتلال وغيره ولكن هناك اتفاق مبرم فما علينا ان نساعد على تثبيت الديمقراطية ونواكب البناء وعندما يرفض الامريكان ان يخرجوا انذاك نسطيع ان نقرر كيف نحارب الاستعمار .
تزييف الوقائع والحقائق لا يفيد الشعب العراقي الذي يتراقص على انغام الطائفية وليتعاون اهل العراق لنبذ الطائفية ووصع كل انسان في مكانه الصحيح فلا يجدي نفعا في سدة الحكم الا العلمانية الحرة .
ملاحطة :
انظروا الى كوسوفو المسلمة التي حررتها الولايات المتحدة عام 1990 كيف تعاملوا مع الموقف واطلقوا اسم جورج بوش على احد الشوارع المهمة في سراييفو العاصمة ودعوا الرئيس كارتر الى الاحتفالات بمناسة مضي عشر سنوات على التحرير .
هل سيقودنا مرتضى الصدر الى ظهور صدام ثاني في الافق .